تحديات مالية في جزر البهاما بسبب تغير المناخ
نيويورك (أسوشيتد برس) — تقع جزر البهاما في أزمة مالية كبيرة، حيث يعزى جزء كبير من هذه الأزمة إلى تغير المناخ والتعقيدات البيروقراطية وصناعة الوقود الأحفوري، بحسب ما أفاد به رئيس الوزراء، الذي أعرب عن استيائه من الوعود بالمساعدة التي غالبًا ما لا تتحقق.
الديون المرتبطة بالكوارث الطبيعية
مثل العديد من الدول الأخرى في الجنوب العالمي، تعاني جزر البهاما من أعباء الديون الناتجة عن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالاحترار المناخي، التي يقول قادتها إنها كانت خارج سيطرتهم. في أكتوبر 2016، ضرب إعصار ماثيو (الفئة الرابعة) جزر البهاما، مما ألحق أضرارًا تتجاوز 7 مليون دولار. وفي عام 2019، تسبب إعصار دوريان، وهو الأقوى في تاريخ البلاد، بأضرار بلغت 3.4 مليار دولار. وبالمقارنة، لا تتجاوز العوائد السنوية للبلاد 2.8 إلى 2.9 مليار دولار، لذا فإن أربعة أيام فقط من الكوارث دمرت أكثر من عام من الإيرادات.
البحث عن المساعدة المالية
وتتطلع القيادة في جزر البهاما للمزيد من الدعم المالي من الدول الغنية وشركات النفط. وقد ناقش رئيس الوزراء في مقابلة مع أسوشيتد برس أهمية تمويل المناخ — الذي يمثل الحاجة السنوية البالغة 2.4 تريليون دولار للدول النامية لمواجهة تغير المناخ والتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة. هذه القضية ستكون محور النقاش هذا الأسبوع في الأمم المتحدة وفي المفاوضات الدولية القادمة في أذربيجان.
التحديات في الحصول على المساعدة
عند محاولة جزر البهاما الحصول على مساعدات مالية من صناديق التمويل الحالية، قيل لها إن وضعها المالي جيد جدًا. وهذا الأمر يمثل مصدر قلق لبعض البلدان، خاصة الدول الجزرية الصغيرة.
التغير المناخي وتأثيره على الأعاصير
أظهرت الأبحاث أن تغير المناخ قد جعل العواصف الأقوى أكثر حدة وبللاً. وتأخذ جزر البهاما في الاعتبار أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون فيها سنويًا أقل بكثير مما تنتجه الولايات المتحدة في أربع ساعات، وفقًا لبيانات مشروع الكربون العالمي.
دعوات لتغييرات جذرية في تخفيف الديون
طالبت رئيسة وزراء باربادوس، ميا موتلي، خلال جلسة في أسبوع المناخ بتغييرات جذرية في النظام المالي للمناخ، موضحة أن 70% من الفقراء في العالم يعيشون في دول تعتبر ذات دخل متوسط، وأن نظام المساعدات المالية لا يعمل لصالحهم. وأكدت أن درجات الحرارة تتغير أسرع من التعديلات التي تم اتخاذها لمواجهتها، مما يضيف أزمة أكبر مما تم توقعه.
الدعوة لتحمل الشركات للعبء المالي
قال كل من ديفيس وموتلي إن الحكومات الغنية لا تملك ما يكفي من المال بمفردها، وأن الدعم الخاص سيلعب دورًا. لكنهما أكدا على ضرورة أن يكون ذلك جزءًا من نظام “دافعو الضرائب هم الذين يتحملون الأعباء”، وخاصة للشركات المسؤولة عن مشكلة تغير المناخ.
الأرض المفقودة وارتفاع مستوى البحر
شهدت جزر البهاما، مثل العديد من الدول الجزرية، تآكل أراضيها نتيجة ارتفاع مستوى البحر. توجد 700 جزيرة، لكن ارتفاعها لا يتجاوز عشرة أقدام (ثلاثة أمتار) فوق مستوى البحر. أكد ديفيس، رغم التحديات المتزايدة، أنه متفائل بإمكانية التغلب على هذه التهديدات الوجودية بفضل ingenuity البشرية.