وهدد الطلبة بتكثيف نشاطهم، من أجل زيادة الضغط على الجامعات لقطع كل الروابط مع المؤسسات والشركات التي يرونها متواطئة في حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
ومن بين هذه الجامعات والمؤسسات التعليمية: كامبريدج وأكسفورد وكوين ميري في لندن، وكلية كينغز لندن، وكلية لندن للاقتصاد، والكلية الجامعية في لندن، وكلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.
قد انضم طلاب جامعة يورك في وسط إنجلترا إلى الحراك الطلابي المتصاعد، حيث نصب الطلاب والموظفون في الجامعة خيامهم في الحرم الجامعي، معتبرين أن إدارة الجامعة ما زالت تقدم دعمًا غير مباشر لإسرائيل، على الرغم من إعلانها سحب استثماراتها من الشركات التي تنتج وتبيع أسلحة لها.
إيقاف التعاون
في بلجيكا، أعلن رئيس جامعة “غنت” تعليق التعاون مع 3 مراكز بحثية إسرائيلية تتعامل مع جيش الاحتلال لتصنيع أسلحة منذ بداية الحرب على غزة.
جاء ذلك بعد مرور 10 أيام من بدء اعتصام للطلاب في مبنى الجامعة الرئيسي للمطالبة بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل.
أكد الطلبة استمرارهم في اعتصامهم حتى تحقيق جميع مطالبهم، والتي تتضمن وقف جميع أشكال التعاون الحالية مع إسرائيل، وقطع العلاقات معها بشكل كامل.
في هولندا، بث المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام مشاهد مباشرة لتصاعد التوتر بين الطلاب والشرطة التي حاولت فض اعتصام الطلبة المتضامنين مع غزة في جامعة أمستردام.
تظهر المشاهد الطلبة وهم يشكلون حاجزًا بشريًا أمام الشرطة ويرفعون صور الأطفال الشهداء، في حين تحاول الشرطة دخول الحرم الجامعي لتفريق الطلبة الذين يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
في الولايات المتحدة، تصاعدت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة، حيث قامت الشرطة بفض اعتصام داعم للفلسطينيين في جامعة ديبول في مدينة شيكاغو، بعدما طلب رئيس الجامعة من الطلاب مغادرة المنطقة أو مواجهة الاعتقال.
قامت عناصر الشرطة بإزالة خيام الطلاب المعتصمين، وصرح رئيس الشرطة في المدينة بأن جميع المعتصمين قاموا بمغادرة المنطقة بشكل طوعي عند وصول الشرطة.
أشار هاين إلى أنه لم يحدث أي صدامات بين الطلاب وقوات الشرطة، وأنه لم يكن هناك مقاومة أثناء عملية فض الاعتصام.
إصابات بجامعة كولومبيا
وفي نفس السياق، أفادت وكالة رويترز بأنه وفقًا لمقابلات وسجلات طبية وصور نشرها المتظاهرون، تم تسجيل إصابة 9 طلاب على الأقل من بين 46 متظاهرًا تم اعتقالهم في جامعة كولومبيا في 30 أبريل الماضي، وهو ما يتعارض مع تصريحات بلدية نيويورك التي نفت وقوع أي إصابات خلال فض الاحتجاجات بالجامعة.
تضمنت الإصابات التي تم توثيقها كسور في محجر العين وارتجاجات وتواء في الكاحل وجروح وإصابات في الأرسل والأيدي نتيجة للاعتداء بالأصفاد البلاستيكية الضيقة.
وتعرض جميع المتظاهرين – الذين تم اعتقالهم داخل الجامعة – لتهم بتحطيم ممتلكات الآخرين، والتي تُعد جريمة من الدرجة الثالثة، حسب التصنيف.
جاءت عمليات الاعتقال بعد قرار جريء من رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق بدعوة الشرطة لفض الاحتجاج الطلابي الذي أشعل شرارة الاحتجاجات الداعمة لغزة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ومن ثم في عدد من الجامعات والكليات حول العالم.
