أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم، الأحد، أن عمليات الترحيل القسري الناتجة عن اعتداءات المستوطنين وجرائمهم قد طالت 40 تجمعًا فلسطينيًا، في ظل تزايد هذه الهجمات في مختلف مناطق الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفادت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس، أن عدد التجمعات البدوية التي تعرضت للترحيل القسري نتيجة اعتداءات ما وصفتها بالمليشيات الاستعمارية بلغ 40 تجمعًا بدويًا.
كما عبرت الوزارة عن قلقها الشديد إزاء جريمة الترحيل القسري التي ينفذها المستوطنون ضد التجمعات البدوية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالأخص في مسافر يطا والأغوار.
وذكرت الخارجية الفلسطينية أن عمليات الترحيل، التي كان أحدثها ترحيل الأسر الفلسطينية البدوية من منطقة أم الجمال في الأغوار الشمالية، تتم بدعم جيش الاحتلال وبإشراف مباشر من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وعلقت الوزارة على هذه الممارسات قائلة إن “هذه الجريمة تعتبر تطهيرًا عرقيًا، وتأتي في إطار التوسع المستمر في الضم والاستيلاء على الضفة الغربية من خلال إفراغها من سكانها الأصليين، مما يتيح الاستيطان السيطرة على المزيد من الموارد الطبيعية لدولة فلسطين، ويقوض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها تتابع هذه الجرائم وتقوم برفع تقارير عنها إلى المحاكم الدولية المختصة، موضحة أن القرارات أو العقوبات التي صدرت عن المجتمع الدولي لم تكن رادعة لوقف اعتداءات الاحتلال.
وطالبت الوزارة بفرض عقوبات دولية صارمة “لا تقتصر فقط على المستوطنين المتطرفين ومليشياتهم المسلحة، بل تشمل الوزراء والمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الذين يوفرون الحماية والدعم مثل سموتريتش وبن غفير”.
وبحسب بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون 1530 اعتداءً في الضفة الغربية منذ بداية عام 2024 حتى نهاية يوليو/تموز الماضي، مما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا برصاص المستوطنين وإصابة أكثر من 785 آخرين نتيجة لهذه الاعتداءات.
وتشير المعلومات من حركة “السلام الآن” الإسرائيلية إلى أن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة و144 بؤرة استيطانية في أراضي الضفة الغربية،excluding القدس الشرقية المحتلة.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة اليوم بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اقتحم قرية المالحة في بلدة زعترة شرقي بيت لحم، بينما قام مستوطنون متطرفون بتسييج طريق ترابي نحو مساكن الفلسطينيين في منطقة نبع غزال بالأغوار الشمالية، وأقدم مستوطنون آخرون على إحراق أراض جبلية في خربة يرزا شرقي طوباس.
في ظل الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، حيث شهدت الفترة الأخيرة ازديادًا في اعتداءات المستوطنين، والتي أسفرت عن استشهاد 543 فلسطينيًا وإصابة نحو 5200 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
رابط المصدر