نددت شبكة الجزيرة بإغلاق السلطة الفلسطينية مكتب القناة في الضفة الغربية، واعتبرت هذا القرار متماشياً مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى توافقه مع قرار الحكومة الإسرائيلية بإغلاق المكتب في رام الله.
استنكرت الجزيرة قرار تجميد عملها وتغطيتها في الضفة الغربية، ورأت فيه محاولة لتقويض تغطيتها للأحداث المتصاعدة في الأراضي المحتلة.

حملة تحريض وترهيب

أشارت الشبكة إلى أن وقف العمل يأتي في ظل حملة تحريض وترهيب موجهة ضد صحفييها، معتبرة أن منعهم من العمل هو محاولة لإخفاء حقيقة الأحداث، وخاصة ما يتعلق بمدينتي جنين ومخيمها.

مسؤولية السلطة الفلسطينية

استنكرت الجزيرة هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين خلال الحرب على غزة، وحمّلت السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامة موظفيها في الضفة الغربية.

دعوة للعدول عن القرار

كما قامت الجزيرة بمناشدة السلطة الفلسطينية بإلغاء قرار الإغلاق والسماح لفريقها بالتغطية الحرة دون أي ضغوط، مشددة على التزامها بمواصلة تغطية الأحداث بكل احترافية.

القرارات المتخذة

كانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت عن قرارها يوم الأربعاء بوقف بث الجزيرة وتجميد نشاط مكتبها، مستندة إلى مزاعم تتعلق بمخالفتها القوانين الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القرار جاء بسبب تدخلات الجزيرة في الشؤون الداخلية، وبث مواد تحريضية.

تجدر الإشارة إلى أن قرار إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله يأتي عقب اقتحامه من قبل الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تمت مصادرة المعدات وفرض قيود على العاملين.

كما صادق الحكومة الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي على قرار بإغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل بموجب قانون خاص، وذلك بإيعاز من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي.