الجمعية الداعمة للتحالف الموريتاني تختار ترشيح زعيمهم لانتخابات رئاسة الدولة

Photo of author

By العربية الآن


أعلن جمعية الإصلاح والتطوير الوطني (تواصل)، أكبر تجمعات المعارضة في موريتانيا، عن نيتها ترشيح زعيم الجمعية حمادي ولد سيد المختار للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تاريخ 29 يونيو/حزيران المقبل.

أوضح التجمع ذو المبادئ الإسلامية في بيان صادر في ساعة متأخرة من ليلة الأمس، بأن هذا الاختيار كان تبعاً لقرارات مكتب الجمعية السياسي واستناداً إلى نتائج مجلس الشورى، في توافق مع تطلعات الشعب الموريتاني نحو الإصلاح والتغيير.

وذكر بأن ترشيح زعيمه يأتي ضمن جهوده لتقديم بديل جديد للنظام الحاكم الراهن في موريتانيا، “محملاً رؤية إصلاحية شاملة”.

انتقد التجمع أداء النظام الحاكم، مشيراً إلى وصول البلاد لمستويات غير مسبوقة من التدهور، وأشار إلى أهمية الانتخابات الرئاسية في بلد يتمتع بنظام شبه رئاسي، حيث تتمتع صلاحيات الرئيس بشكل شبه مطلق، وتعززت هذه الصلاحيات بأعراف تاريخية، ما جعل توجيهات الرئاسة أكثر فاعلية من بعض القوانين والأوامر.

وبين بأن الاختيار تم “احتراماً لنتائج المشاورات الداخلية التي جرت، وشملت كافة فروع وهياكل الجمعية، وكانت واضحة وحاسمة”، بالنظر إلى ضرورة وضرورة تغيير الحالة الكارثية التي تعيشها البلاد على جميع الأصعدة، من فساد وظلم وتهميش.

دعا التجمع في بيانه جميع مرشحي المعارضة للتنسيق من أجل رفض التلاعب في الانتخابات الرئاسية، وأكد تقديم يده لتشغيل برنامج للعمل المشترك في هذا السياق.

أعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، أكبر أحزاب المعارضة في موريتانيا، أنه قرر ترشيح رئيس الحزب حمادي ولد سيد المختار للانتخابات الرئاسية
جانب من اجتماع المكتب السياسي لحزب تواصل والذي صدر عنه قرار ترشيح رئيس الحزب (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقد أعلنت رئاسة موريتانيا يوم 20 أبريل/نيسان الماضي عن تحديد تاريخ انتخابات الرئاسة يوم 29 يونيو/حزيران المقبل.

ونص المرسوم الصادر عن رئاسة الجمهورية في هذا السياق على استعداد لتنظيم جولة ثانية في حال عدم تحقيق أي من المرشحين الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى.

وحدد المرسوم فترة الحملة الانتخابية بين 14 و27 يونيو/حزيران المقبل، حيث يفتح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحاً ويغلق في السابعة مساءً.

كما أعلن الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني (67 سنة) عزمه الترشح لولاية ثانية، حيث يسمح له الدستور بتولي رئاسة الدولة لفترتين، وهو المرشح المرجح للفوز بالانتخابات.

وأعلن 7 معارضين استعدادهم للمشاركة في الانتخابات، بالإضافة إلى إعلان رئيس “الحركة الانعتاقية” المناهضة للعبودية بيرام ولد اعبيدي نيته بالمشاركة في الاقتراع الرئاسي، بينما لم تكشف الأحزاب الرئيسية للمعارضة بعد عن مرشحيها.

وأعربت بيانات سابقة عن خشيتها من عدم قدرة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بتنظيم انتخابات نزيهة.

وفاز حزب العدل الحاكم بأغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية السابقة، مما أثار احتجاجات من العديد من الأحزاب التي دعت إلى إلغاء الانتخابات وإعادة إجراء التصويت.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.