فشل الجيش الإسرائيلي في حماية قرية جيت
أكد قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، أنه “فشل في حماية” قرية فلسطينية من هجوم مميت نفذه مستوطنون في 15 أغسطس (آب)، مما أدى إلى مقتل شاب فلسطيني يبلغ 23 عامًا، بسبب تأخير في إرسال القوات.
وصف الهجوم بالإرهابي
وصف الجنرال آفي بلوث الهجوم الذي استهدف قرية جيت، والذي أثار ردود فعل دولية واسعة، بأنه “عمل إرهابي خطير للغاية”. وأكد في بيان يتعلق بالتحقيق القائم أن “القضية لم تغلق، ولن تُغلق، ما لم يتم تقديم الجناة للعدالة”.
وأضاف بلوث: “هذا هجوم إرهابي تم عن عمد من قبل إسرائيليين لأجل الاعتداء على سكان قرية جيت، وفشلنا لأننا لم نتمكن من الوصول في الوقت المناسب لتوفير الحماية لهم”.
تفاصيل التحقيق
توصل تحقيق الجيش إلى أن “حوالي 100 إسرائيلي ملثم” قاموا بإحراق عدة منازل ومركبات في قرية جيت، حيث استغرق وصول القوات إلى القرية نحو 12 دقيقة على الأقل. وكشف التحقيق أن “القوة الأولى المرسلة لم تقيم الوضع بشكل صحيح… وكان ينبغي عليها التصرف بشكل أكثر حزمًا”.
كما أضاف البيان أن التعزيزات جاءت بعد ذلك لـ”احتواء مثيري الشغب”. وأوضح أيضًا أنه “في بداية الهجوم، بعض الأفراد من وحدة متطوعين مسلحين، غير مصرح لهم، ارتدوا الزي العسكري وتعاملوا خارج صلاحياتهم… تم فصل عنصرين منهم ومصادرة أسلحتهما”.
اعتقالات وتحركات جديدة
في سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية والاستخبارات عن توقيف أربعة أشخاص، بينهم قاصر، للاشتباه في “تورطهم في أحداث إرهابية ضد فلسطينيين” في جيت.
وفي مساء 15 أغسطس، هاجم نحو مائة مستوطن مدججين بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب شهود، قرية جيت الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل الفلسطيني البالغ من العمر 23 عامًا، وفق ما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية.
ردود فعل دولية ومحلية
الأحداث أثارت موجة من الإدانة على المستويين الدولي والمحلي داخل إسرائيل. من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة تستهدف مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وحثّت إسرائيل على مواجهة هذه الجماعات “المتطرفة” المتهمة بتأجيج العنف.
يتزامن هذا الإعلان مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، أسفرت حتى الآن عن مقتل تسعة مسلحين فلسطينيين وفقًا للجيش. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن أن “عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة”.