سي إن إن
—
اقتحام مستشفى كمال عدوان
لقي أربعة أطباء حتفهم في مستشفى كمال عدوان بشمال غزة المحاصر يوم الجمعة، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للمجمع، مما أدى لقتل وإصابة العشرات في المناطق المحيطة، حسبما أفاد شهود عيان لشبكة سي إن إن.
إجلاء العاملين والمرضى
كما أجبرت القوات الإسرائيلية العاملين في الرعاية الصحية والمرضى على مغادرة المنشأة، ودمرت إمدادات طبية حيوية، وفقاً لتصريح الدكتور حسام أبو صيفية، مدير المستشفى.
توقيف عدد من الشباب
في الساعات الأولى من يوم الجمعة، أرسلت القوات الإسرائيلية رسلًا غير مرتدين للزي العسكري إلى المستشفى، وأبلغوا الحاضرين عبر مكبر الصوت بضرورة الإخلاء، أضاف أبو صيفية. كما احتجزت القوات “عددًا كبيرًا” من الشباب خلال هذه المداهمة التي استمرت ساعتين، بما في ذلك العاملين في مجال الصحة والفلسطينيين الذين لجأوا إلى المستشفى.
إطلاق النار واستخدام المسيرات
استهدفت الطائرات الإسرائيلية بلا طيار المستشفى بإطلاق نار “مكثف ومباشر” أثناء محاصرة مركبات عسكرية للمنشأة، كما أشار أبو صيفية، حيث تم إجبار المرضى والنازحين والعاملين في الصحة على التوجه إلى فناء المستشفى ومن ثم اقتادتهم القوات إلى نقطة تفتيش تقع جنوب المدينة باتجاه غزة.
الخسائر البشرية والدمار المستمر
وصرح أبو صيفية بأن الهجوم يوم الجمعة كان الثاني من نوعه ضد المستشفى منذ أن شرعت القوات الإسرائيلية في هجوم جديد على ثلاث مدن شمال غزة في الخامس من أكتوبر، حيث دمرت شوارع كاملة مما أدى إلى تفاقم المجاعة وترك فرق الطوارئ غير قادرة على إنقاذ المصابين نتيجة الهجوم.
وقد بلغ عدد القتلى من الفلسطينيين هناك أكثر من 3700، حسبما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. كما أصيب نحو 10,000 آخرين، وفقًا لما ذكره المكتب يوم الاثنين.
المستشفى تحت الصدمة
بعد ساعات، انسحبت القوات الإسرائيلية من إحدى المنشآت العاملة المتبقية في شمال غزة. وخرج موظفو المستشفى والمرضى ليجدوا مئات الجثث والجرحى ممددين في الشوارع المحيطة، وفقًا لما ذكره أبو صيفية.
وأظهرت صورة نشرها أبو صيفية على وسائل التواصل الاجتماعي وجود 17 جثة مُكفنة تُركت في فناء المستشفى. كما أشار إلى وجود 20 شخصًا مصابًا “في حاجة إلى رعاية عاجلة”. وأخبر أبو صيفية شبكة سي إن إن أن القوات الإسرائيلية قد دمرت بشكل كبير مولدات الأكسجين في أثناء الليل، حيث لا يوجد الآن سوى جراحين “غير ذوي خبرة” لتقديم الرعاية المنقذة للحياة في المستشفى.
وقد قُتل لما لا يقل عن 30 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي على المنازل المحيطة بمستشفى كمال عدوان في الليل، حسبما ذكر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة.
يوم الخميس، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية صبيًا في السادسة عشر من عمره وقتلته في هجوم منفصل أثناء دخول المستشفى في كرسي متحرك، كما أفاد أبو صيفية لشبكة سي إن إن.
وقد تواصلت شبكة سي إن إن مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على ادعاءات أبو صيفية.
ومنذ بدء الحملة الإسرائيلية على غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 1,050 من العاملين في مجال الصحة، وفقًا لوزارة الصحة في رام الله. وقد أطلقت القوات الإسرائيلية عملية هجوم متجددة على ثلاث مدن شمال غزة في 5 أكتوبر، قائلة إن هدفها هو استهداف الوجود المتجدد لحماس في المنطقة.