الحجيلان يصف مشاعره المتناقضة قبل إعلان خلع الملك سعود
في الحلقة الثانية من مذكرات الشيخ جميل الحجيلان، أول وزير إعلام سعودي والذي عاش في عصر جميع ملوك المملكة، يروي تفاصيل إذاعته البيان التاريخي الخاص بخلع الملك سعود وتعيين ولي العهد الأمير فيصل ملكًا على البلاد. حيث استدعاه الأمير خالد بن عبد العزيز، الذي أصبح لاحقًا ولي العهد، والأمير فهد بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير مساعد بن عبد الرحمن وزير المالية والاقتصاد الوطني، لمطالبة الحجيلان بقراءة البيان.
المشاعر المتضاربة قبل الفضائية
يصف الحجيلان، في مذكراته التي تُنشر حصريًا في صحيفة “الشرق الأوسط”، المشاعر المتناقضة التي اجتاحت شخصيته قبل إذاعة البيان. يقول: “تقرَّر أن أسافر فورًا إلى جدة، حاملاً البيان لإذاعته. وفي الساعة الحادية عشرة صباحًا بتوقيت الرياض، أقلعت طائرة (بوينغ 707) الجديدة، وكانت الوحيدة في الخطوط الجوية السعودية. خلال الرحلة، واجهت نفسي وحيرتي بشأن ما أقدمت عليه، حيث استرجعت كل التحولات الحاسمة في حياتي وأنا أستعد لقراءة بيان خلع الملك. كانت تلك محنة لم أسعَ لتحقيقها، بل كُتبت لي. شعرت بالحيرة التي لا تجدي معها أي دفوع.”