وقالت هاريس خلال فعالية انتخابية في ولاية ويسكونسن المتأرجحة، إنها تشعر بالفخر بترشيح المندوبين الديمقراطيين، وأنها ستعمل معًا معهم لخلق مستقبل جديد يتميز بالحرية، كما عبرت.
تستمر أعمال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لليوم الثاني في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية.
دعم هاريس
في اليوم الثاني، تم رفع شعار “رؤية جريئة لمستقبل الولايات المتحدة”، حيث ألقى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خطابًا أمام الحضور الداعمين لهاريس، مؤكدًا أن “لدينا فرصة لانتخاب شخص يدافع عن الفرص للجميع ويحارب من أجل الشعب الأميركي.” كما أشار إلى أن البلاد مستعدة لتولي هاريس الرئاسة.
وأضاف أوباما أن “الحزب الجمهوري أصبح قائمًا على الأشخاص بدلًا من الأفراد الذين يسعون إلى تحقيق تطلعات البلاد”، معتبرًا أن السباق الرئاسي سيكون قريبًا في دولة تعاني من الانقسام، حيث يواجه الكثير من الأميركيين تحديات صعبة.
وأشاد أوباما بالرئيس بايدن، معربًا عن اعتقاده أن التاريخ سيتذكره كرئيس استثنائي دافع عن الديمقراطية خلال أوقات الحرجة.
نوه أوباما أيضًا بأن أميركا لا تحتاج إلى 4 سنوات أخرى من الفوضى، مشيرًا إلى أن ترامب ينظر إلى السلطة كأداة لمصلحته ومصالح أصدقائه الأثرياء، وقام بإلغاء مشروع قانون لحماية الحدود الجنوبية بسبب تأثيره السلبي على حملته.
بدورها، اعتبرت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما في خطابها بالمؤتمر أن الأمل قد عاد مع اختيار هاريس كمرشحة للحزب في الانتخابات الرئاسية.
قالت ميشيل (التي تحظى بشعبية كبيرة بين الديمقراطيين) إن “هناك شيئًا سحريًا ورائعًا في الأجواء، وهي قوة الأمل التي تتنشر بين الناس.”
من المتوقع أن يتحدث عدد من قادة الحزب الآخرين لجمع الدعم لهاريس، حيث سيظهر زعيم الأغلبية الديمقراطية، تشاك شومر، والسيناتور بيرني ساندرز من بين المتحدثين الرئيسيين.
في سياق متصل، قاطع عدد من المتظاهرين كلمة تيم والز، نائب المرشحة الديمقراطية، مطالبين بفرض حظر على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل ووقف الحرب في غزة.
حمل المتظاهرون شعارات مناهضة للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل خلال فعالية بجانب المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو.
تجاهل والز الرد على المتظاهرين الذين تمسكوا بوقف الإبادة الجماعية في غزة، بينما تم إخراجهم من قاعة الفعالية بواسطة الأمن.
رقم غير مسبوق
في تطور ذا صلة، أفادت وكالة رويترز بمصادر موثوقة أن حملة هاريس جمعت حوالي 500 مليون دولار منذ إعلان ترشحها للرئاسة، وهذا رقم غير مسبوق يعكس حماس المتبرعين قبل الانتخابات.
حيث كانت هاريس قد جمعت 200 مليون دولار في الأسبوع الأول من بدء حملتها الانتخابية.
وأشارت المصادر إلى أن حملة هاريس حققت نحو 300 مليون دولار في يوليو/ تموز، متجاوزة المليار دولار في إجمالي الأموال التي جُمعت مقارنة بالضيف بيت بايدن قبل انسحابه.
من جهة أخرى، أفاد موقع أكسيوس بأن ديفيد بلوف، المستشار البارز في حملة هاريس، أكد أن نائب الرئيس قد حسّنت بشكل كبير من موقف الحزب الديمقراطي قبيل الانتخابات.
أعلن بلوف أن الديمقراطيين عادوا بقوة إلى المنافسة في الولايات التي تعرف بـ “حزام الشمس”، والتي اعتبرت سابقًا بعيدة عن متناول بايدن.
وأضاف أنه كان من الصعب على الديمقراطيين المنافسة في نيفادا أو أريزونا أو جورجيا أو كارولاينا الشمالية خلال الأشهر الماضية، بينما أصبحت الولايات مثل مينيسوتا ونيو مكسيكو ونيوجيرسي ونيويورك بعيدة حتى عن ترامب الآن.
ترامب يواصل حملته
على الجانب الآخر، يستمر ترامب في حملته الانتخابية في بلدة هاول بولاية ميشيغان المتأرجحة.
تمثل زيارة ترامب للبلدة، وهي السادسة على التوالي، محاولة منه لضمان الحفاظ على دعم مؤيديه المحليين في مواجهة التقدم الذي حققه الديمقراطيون. وقد أعلن ترامب أنه سيعتمد على قضايا الجريمة والعنف كجزء من حملته الانتخابية، مؤكدًا دعمه الكامل لعمل الشرطة في حال نجاحه في الوصول إلى البيت الأبيض.
أظهرت أحدث استطلاعات الرأي، أن استطلاعًا أجرته شركة “مورنينغ كونسلت” أظهر تفوق المرشحة الديمقراطية هاريس بـ4 نقاط على ترامب في عموم الولايات المتحدة (48 نقطة مقابل 44).
بينما أظهر استطلاع آخر لشركة “إنسايدر أدفانتج” في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، تقدم ترامب بنقطة واحدة حيث حصل على 47 نقطة، مقابل 46 لهاريس.
أما في ولاية فرجينيا، التي تُعتبر تقليديًا في معسكر الديمقراطيين، فبيّن استطلاع شركة رونوك كوليدج حصول هاريس على 47 نقطة، متفوقةً بفارق 3 نقاط على ترامب الذي حصل على 44 نقطة.