أنت
الخوف.. الشعور الذي كبد أحمد التأتأة والمعاناة
كما أوضح الاستشاري النفسي أن “الفوبيا” تعني الخوف الشديد الذي يؤثر سلباً على حياة الفرد، ويمنعه من القيام بأنشطته اليومية. مثلًا، الشخص الذي يخاف من طبيب الأسنان قد يكوّن خوفًا من كل من يرتدي المعطف الأبيض.
فيما يتعلق بـ”التروما”، عرّفها الاستشاري بأنها حدث قاسي وغير عادي، له تأثير مدمر على الفرد، حيث قد يعيد الشخص تجربة الحدث عدة مرات بعد وقوعه. ولدى ذلك، يشعر الشخص بزيادة في ضربات قلبه وحدوث اهتزازات في يديه وتعرق غير مبرر.
وأكد الدكتور خالد عطاس، مقدم برنامج “أنت”، أن أفضل الطرق للتعامل مع المخاوف هي الحوار المستمر بين مركز العقل ومركز العاطفة في الدماغ.
وقد استعرض البرنامج تجربة أحمد مهنا، مؤسس نادي محاربي التأتأة والذي تعرض لهجوم من كلبين في طفولته، مما تسبب في معاناته مع التأتأة والتعرض للتنمر خلال سنوات دراسته.
استمرت معاناته مع التأتأة حتى مرحلة الجامعة، حيث تعرض لشعور الإحراج عندما طلب أحد الأساتذة منه إظهار تقرير طبي أمام زملائه.
ظل أحمد يعاني من الصمت لمدة ثلاثة سنوات بعد تخرجه، حيث تم رفض توظيفه عدة مرات. ولكن بعد ذلك قرر إنهاء معاناة التأتأة، وبدأ يؤمن بأن الخوف هو السبب وراء تأخر كلماته.
بدأ أحمد بتطبيق عدة طرق علاجية، وكان من أولوياتها عدم الشعور بالخجل من تأتأته، بل وأصبح يُخبر الآخرين بنفسه بأنه يتأتئ بكل ثقة. وقد تواصل مع حوالي 300 شخص يوميًا، مما جعل يشعر بتخلصه من شعور ثقيل داخل صدره تدريجياً.