الذكاء الاصطناعي: أكثر من مجرد تكنولوجيا رائعة

Photo of author

By العربية الآن

تحولات العصر الجديد

تطوّر الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا حيويًا بالنسبة لغالبية الدول المتقدّمة، حيث يدركون أهمية تلك التقنية في تحويل حياة البشرية عبر مختلف القطاعات إلى جانب التأكيد على وجود مخاطر لم تُكشَف بعد.

سباق التكنولوجيا

فعليًا، دخل العالم مرحلة جديدة محورها التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع عدم وضوح القواعد المنظمة لهذا التنافس، قد ينحرف الأمر ويشكل تهديدًا للبشرية بأسرها بسبب المخاطر الأمنية والأخلاقية الناجمة عن الاعتماد المتزايد على هذه التقنية.

لا عجب في أن الولايات المتحدة والصين، تُقدمان أكبر الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي الضخمة تمهد الطريق لحرب لاحقة بين الآلة والإنسان. فاستقالة “جيفري هينتون”، الملقب بـ “الأب الروحي للذكاء الاصطناعي” من غوغل، تُعتبر إنذارًا بالمخاطر الناجمة عن هذه التقنية.

تحذيرات وتوقعات

تشير التقديرات إلى فقدان حوالي 800 مليون شخص لوظائفهم في المستقبل بسبب تفوق البشر الرقميين – الذين تطوّرهم الشركات التكنولوجية – على البشر في مختلف المجالات. يتوقع بعض العلماء أن يحل الذكاء الاصطناعي مكان البشر في العديد من الوظائف خلال العقدين القادمين.

أبعاد الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا أو إضافة في حياتنا اليومية، بل يمثل وسيلة للسيطرة والنفوذ عبر تطبيقات متعددة، سواء في المجالات العسكرية، الطبية، التعليمية، أو حتى في قيادة المركبات بدون سائق.

تغيير عصري

يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل عالمنا بشكل جذري من خلال الخوارزميات المتقدمة والتطبيقات المبتكرة. بدلًا من كونه مجرد تكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لمستقبلنا.

من المؤكد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة ستؤدي إلى تحولات ملموسة في سوق العمل، مما يزيد من المخاوف بشأن التنافس بين البشر والتقنيات. وسيظل السؤال المحوري معلقًا: هل نحن، العرب، جاهزون لمواكبة هذا التطور الضخم؟

محتوى هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة موقف قناة الجزيرة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.