الذكاء الاصطناعي يكشف لغز الأصوات الغامضة في أعماق المحيطات
غناء في عمق المحيط
وتمكن فريق من العلماء من جامعة أوريغون الأمريكية من تحديد مصدر هذه الأصوات الغريبة، بعد أن ظل العلماء لعقدين يحاولون فك رموزها.
التعرف على حيتان “برايد”
منذ عام 2016، كان العلماء يفكرون في احتمال أن تكون حيتان “برايد” هي المسؤولة عن هذه الأصوات، إلا أنهم لم يتوصلوا لما يثبت تطابق صوتها مع الأصوات المنقولة عن الأنواع المعروفة. وينبغي الإشارة إلى أن حيتان “برايد” تتسم بحجم متوسط، حيث يتراوح طولها من 40 إلى 55 قدمًا، وتعيش في المياه الدافئة حول العالم.
استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث
اعتمد الباحثون على الذكاء الاصطناعي في تحليل حوالي 200 ألف ساعة من التسجيلات الصوتية للمحيطات، لمطابقتها مع أصوات مختلف أنواع الحيتان. وقد تعاون العلماء مع فريق مختص من شركة غوغل لتطوير تطبيق يتيح تتبع حركة الحيتان، واستخدموه لمسح حيتان بقرب جزر ماريانا في المحيط الهادئ.
كما قاموا بإنزال ميكروفونات في الماء لتسجيل الأصوات الغريبة بما يتزامن مع مشاهدة تسعة حيتان من فصيلة “برايد”، مما يؤكد أنها كانت هي مصدر تلك الأصوات.
فهم غناء الحيتان
حيث تمكن فريق الذكاء الاصطناعي من غوغل من تطوير تطبيق يمكنه التعرف على أصوات الحيتان، ليس فقط لثماني فصائل، بل أيضاً تحديد مواقعها أثناء السباحة. وبفضل هذا التطبيق، أدرك العلماء أن حيتان “برايد” تقضي فترة طويلة في المنطقة الانتقالية بالمحيط الهادئ، حيث تلتقي المياه الباردة والدافئة، مما يسهم في وجود كميات كبيرة من الأسماك التي تشكل غذاءها الرئيسي.
وأشار العلماء إلى أن النتائج قد تفتح المجال لفهم أعمق لخصائص حيتان “برايد”، وتبرز أسباب تميز أغانيها مقارنةً ببقية فصائل الحيتان.