الرئيس السريلانكي المنتخب يبدأ ولايته بتعيين امرأة لمنصب رئيس الحكومة
تأتي هذه الخطوة بعد وعود أطلقها ديساناياكه خلال حملته الانتخابية بشأن حل البرلمان بعد تشكيل الحكومة، وذلك في إطار الالتزام بالدستور.
فاز ديساناياكه (55 عامًا)، زعيم حزب قوة الشعب الوطني الماركسي، في الانتخابات الرئاسية بفارق يتجاوز المليون صوت عن منافسه، ساجيث بريماداسا، وهي الانتخابات الأولى بعد الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى ترك الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا للحكم في 2022.
خطوة تعزز دور المرأة في القيادة
في هذا الصدد، اعتبرت مديرة البرامج في مجموعة المرأة والإعلام، سيبالي كوتاجوده، أن تعيين هريني أمراسوريه (54 عامًا) كرئيسة للوزراء يُعَد خطوة إيجابية، مشيرة إلى أن لديها “رؤية سياسية جيدة”. وأشارت كوتاجوده إلى أن الأحزاب السياسية يمكنها تعزيز تمثيل النساء في البرلمان من خلال ترشيح ناشطاتها بشكل أكبر.
تجدر الإشارة إلى أن أمراسوريه تُعَد ثالث امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في سريلانكا، والتي كانت من بين الدول الرائدة في انتخاب النساء لهذا المنصب، حيث تولت سريمافو بانداراناياكه الحكم لأول مرة في عام 1960.
استحقاق الانتخابات البرلمانية
بالرغم من التزامات الرئيس ديساناياكه بإجراء تغييرات شاملة في النظام الحكومي والاقتصادي، إلا أن النظام السياسي في سريلانكا يستلزم من الرئيس الحصول على أغلبية برلمانية لتمرير القوانين.
تتوقع رئيسة الوزراء أمراسوريه إمكانية حل البرلمان قريبًا، خاصة وأن حزب “قوة الشعب الوطني” يملك 30 مقعدًا فقط من أصل 225، مما قد يشكل تحديًا في استمرار التشكيلة الحالية. ينص قانون الانتخابات على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية خلال 66 يومًا إذا تم حل البرلمان.
وفي تحليل لموقف الجمهور، أشار المحلل السياسي جاميني ويانغوده إلى أن هناك اعتقادات تفيد بأن “حزب الرئيس يحتاج إلى أغلبية برلمانية لإدارة البلاد بفاعلية”، مما قد يدفع حتى المواطنين الذين لم يصوتوا له في الانتخابات الرئاسية للتصويت لحزبه. كما أضاف أن اتحاده مع زعيم المعارضة بريماداسا ضد ديساناياكه قد يُعتبر عائقًا أمام النجاح، حيث سيظهر تضافر النخب السياسية القديمة.