صرح جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بأن منتخب فلسطين يواصل جهوده للتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، مما يعكس تصميمهم على التغلب على آثار الحرب في غزة.

التحديات الحالية

واجه الاتحاد الفلسطيني العديد من التحديات التي تعيق تحقيق النجاح على أرض الملعب، حتى قبل الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على غزة في العام الماضي. ومع ذلك، تمكن المدرب مكرم دبوب وفريقه من تجاوز صعوبات كبيرة، وما زالت لديهم فرصة لتمثيل فلسطين في نهائيات 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وأكد الرجوب في مقابلة مع رويترز، أن “القيود المفروضة على حركتنا والسياسات الخانقة من قبل إسرائيل أثرت بشكل كبير، فقد أوقفنا جميع الأنشطة بما في ذلك الدوري المحلي، ومع ذلك، استمرينا في المشاركة في التصفيات بما فيها كأس العالم.”

الوضع الحالي للمنتخب

يعاني المنتخب الفلسطيني من ضعف في الترتيب، حيث يحتل المركز السادس في المجموعة الثانية برصيد نقطتين من أربع مباريات. ويستأنف مشواره بمواجهة عُمان في مسقط في 14 نوفمبر، قبل أن يستضيف كوريا الجنوبية بعد خمسة أيام.

لم يستضف المنتخب الفلسطيني أي مباراة دولية في القدس منذ خمس سنوات، ويقيم مباراته مع كوريا في العاصمة الأردنية عمان. وأشار الرجوب إلى أن “اللعب في وطننا هو الأنسب، لكن هذا ما لدينا” مؤكدًا على صعوبة الوضع المالي نتيجة اللعب في الخارج.

التمسك بالأمل

يسعى المنتخب لتجاوز التحديات ومستقبل التأهل لكأس العالم، حيث من الممكن أن تساعد المشاركة في البطولة في تخفيف الضغوط المالية. عادت المنتخبات التي شاركت في كأس العالم في قطر 2022 بمكافآت مالية، وسعى منتخب فلسطين لتحقيق بعض النتائج المشجعة في التصفيات الآسيوية.

حقق المنتخب الفلسطيني تعادلًا غير متوقع مع كوريا الجنوبية في سول، وتعادل مع الكويت الشهر الماضي. ورغم أن التأهل المباشر لكأس العالم قد يبدو صعبًا، إلا أن فلسطين قد تحصل على فرصتها في الجولة التالية إذا احتلت المركز الثالث أو الرابع في المجموعة، حيث تفصلها نقطة واحدة فقط عن عُمان.

اختتم الرجوب حديثه بالقول: “أعتقد أن الفريق يقدم أداء جيدًا، وهذه هي المرة الأولى التي نتأهل فيها للدور الثالث رغم الظروف الصعبة. لدينا نقص في اللاعبين، لكنهم يواصلون القتال بشغف”.