السلطة الفلسطينية توقف نشاطات الجزيرة في الضفة الغربية

Photo of author

By العربية الآن



CNN
 — 

وقف بث قناة الجزيرة في الضفة الغربية

قررت السلطة الفلسطينية تعليق نشاط قناة الجزيرة من البث والعمل في الضفة الغربية المحتلة.

اتهامات القناة بالتحريض والتضليل

ووجهت للجزيرة اتهامات ببث “مواد تحريضية” و”تقارير مضللة” تثير الفتنة وتتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وذكرت الوكالة أن “القرار يتضمن أيضًا وقف جميع الصحفيين والموظفين المرتبطين بالقناة، بالإضافة إلى القنوات التابعة لها، حتى يتم تصحيح وضعها القانوني، نتيجة انتهاك الجزيرة للقوانين واللوائح السارية في فلسطين”.

رد قناة الجزيرة على القرار

أدانت قناة الجزيرة القرار، ووصفته بأنه “يتماشى مع ممارسات الاحتلال ضد طاقمها”.

يظهر فيديو من الجزيرة ثلاث عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية يدخلون غرفة بفندق في رام الله، ويسلمون الصحفي نجوان صمري رسالة يوقع عليها. وتطلب الرسالة الموقعة من النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب “حظر وتجميد جميع عمليات قناة الجزيرة الفضائية ومكتبها في فلسطين وتجمد عمل جميع الصحفيين العاملين مع المحطة، والأطقم والقنوات التابعة لها مؤقتًا حتى يتم تصحيح وضعها بسبب انتهاك [الجزيرة] لأحكام القوانين واللوائح”.

استفسارات CNN حول القرار

تواصلت CNN مع السلطة الفلسطينية للحصول على تفاصيل حول أسباب القرار ومدة سريانه.

تاريخ جديد في العلاقات بين الجزيرة والسلطة الفلسطينية

يمثل هذا القرار سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة للشبكة التي تواجه مثل هذه القيود من قبل المسؤولين الفلسطينيين، بما في ذلك السلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

محاولات إسرائيلية سابقة للضغط على الجزيرة

ومع ذلك، حاولت السلطات الإسرائيلية مرارًا كبت الشبكة الإخبارية، وقامت بإغلاق عملياتها في مارس، وصادرت معدات، وأوقفت البث.

كانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عبرت منذ فترة طويلة عن شكاويها حيال عمليات الجزيرة، مشيرة إلى تحيز ضد إسرائيل، متهمة الشبكة بأنها “منبر لحماس”. وقد رفضت الجزيرة هذه الاتهامات باعتبارها “ادعاءات لا أساس لها”.

بعد أشهر من إغلاق مكتب الشبكة في القدس، شنت القوات الإسرائيلية حملة على مكتبها برام الله في الضفة الغربية المحتلة في سبتمبر. وقالت الجزيرة إنها ستواصل تغطيتها للحرب في غزة والاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والزيادة الإقليمية. منذ ذلك الحين، استخدم موظفو الجزيرة لقب “صحفي” بدلاً من “مراسل الشبكة” عند التغطية من الضفة الغربية.

تداعيات القرار على الإعلام الفلسطيني

جاء إعلان السلطة الفلسطينية يوم الاثنين ليثير تساؤلات حول حرية الصحافة والإعلام في الأراضي الفلسطينية وتأثير ذلك على العلاقات بين الإعلام المحلي والدولي.

التزام الجزيرة بالتغطية المهنية

أعادت قناة الجزيرة التأكيد على “التزامها باستمرار تغطية الأحداث والتطورات في الضفة الغربية بكل احترافية”.

عملية مثيرة للجدل

جاء القرار من اللجنة الوزارية المتخصصة التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي تشمل وزارات الثقافة والداخلية والاتصالات، حسبما أفادت وكالة وفا. وقد طعن محامون مثل مهند كراجة من جمعية المحامين من أجل العدالة – وهي مجموعة فلسطينية مستقلة من المحامين مقرها رام الله – في قانونية القرار الذي لم يصدر عن حكم قضائي.

في بيانها يوم الإثنين، اعتبرت الجزيرة أن قرار السلطة الفلسطينية هو محاولة لإبعادها عن تغطية الأحداث المتصاعدة في الأراضي المحتلة. وقالت: “يأتي قرار الإغلاق في أعقاب حملة مستمرة من التحريض والترهيب من كيانات تدعمها السلطة الفلسطينية ضد صحفيينا”. واعتبرت الشبكة أن القرار هو “محاولة لإخفاء حقيقة الأحداث في الأراضي المحتلة، خصوصاً في جنين ومخيمها”.

مكتب قناة الجزيرة في رام الله
مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، 5 مايو 2024.
تقرير زين جعفر/أ.ف.ب/غتي

قامت القناة القطرية بتغطية شاملة لدوران نبض الأحداث في حرب إسرائيل على غزة، بالإضافة إلى تغطيتها الواسعة لعملية تقوم بها قوى الأمن الفلسطينية بدأت في ديسمبر في الضفة الغربية المحتلة لمواجهة ما تصفهم بـ “المارقين” المتطرفين في جنين. وقد كانت الاشتباكات بين قوى الأمن الفلسطينية والمجموعات المسلحة الفلسطينية المرتبطة بحركة حماس – التي تتهم السلطة الفلسطينية بالتآمر مع إسرائيل – مثيرة للجدل بشدة.

أضرار في جنين جراء IDF
الإعلاميات المتعلقة بأضرار الناجمة عن IDF في جنين.

انتقادات للجزيرة

تعرضت الجزيرة لانتقادات من قبل السلطة الفلسطينية بعد تغطيتها لمقتل الصحفية الفلسطينية شatha Sabbagh، التي اتهمت أسرتها قوى الأمن الفلسطينية بإطلاق النار عليها في الرأس يوم السبت خلال العملية في جنين.

في مقابلة افتراضية يوم الأحد مع مذيع الجزيرة أحمد طه، إلى جانب والدة Sabbagh، قال المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب إنه لم يتم إخباره بأنه سيكون على الهواء مع الأم. بعد الاستماع إلى حديثها لمدة ثلاث دقائق ونصف، حيث اتهمت القوى الأمنية بقتل ابنتها، قدم رجب تعازيه ثم اتهم الجزيرة بالـ “عدم المهنية” و”استغلال معاناة الناس”.

بعد اعتذار المذيع لعدم إخطار المتحدث مسبقًا، قال رجب إن قوى الأمن ليست مسؤولة عن قتل شatha Sabbagh وإن التحقيقات مستمرة. عقب نقاش محتدم آخر مع المذيع، اتهم رجب الجزيرة بـ “التحريض وقيادة الفتنة” قبل مغادرته اللقاء.

إدانات واسعة النطاق

(جاري إضافة المزيد من المعلومات حول الإدانات المقامة ضد الجزيرة أو القرارات المتخذة).## ردود فعل متباينة عقب قرار السلطة الفلسطينية بشأن قناة الجزيرة

أعربت قناة الجزيرة عن “دهشتها” إزاء قرار السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن السلطة “مسؤولة تمامًا” عن سلامة موظفي القناة في الضفة الغربية. وطلبت القناة من السلطة إلغاء هذا القرار والسماح لفرقها بمواصلة التغطية في المنطقة “دون أي تهديد”.

دعوات لإلغاء القرار

تأييدًا لنداءات الجزيرة، صدحت أصوات أخرى من مختلف الفصائل الفلسطينية تطالب بإلغاء هذا القرار.

تصريحات سياسية ضد القرار

قال مصطفى البرغوثي، السياسي الفلسطيني المستقل ورئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الصحفيين الفلسطينيين العاملين في قناة الجزيرة “يتعرضون لهجمات مستمرة من الاحتلال”، مؤكدًا أن الأمر ضد القناة “لا يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني أو قضيته العادلة، ولا على من أصدر هذا القرار”.

انتقادات من منظمات صحفية

في هذا السياق، أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، وهو منظمة غير حكومية مقرها رام الله، هذا القرار واعتبرته “اعتداءً مخزيًا على حرية الصحافة”.

موقف حركة حماس

من جانبها، أدانت حركة حماس القرار ووصفته بأنه “غير قانوني وغير مبرر”.

إبراهيم دحمان وكريم خضر ساهموا في إعداد هذا التقرير.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.