زيادة خطيرة في وفيات مرضى القلب
كشفت دراسة أميركية حديثة أن الوفيات الناتجة عن أمراض القلب الإفقارية المرتبطة بالسمنة في الولايات المتحدة زادت بنسبة 180% خلال الفترة من 1999 إلى 2020.
سيتضمن المؤتمر القادم لجمعية القلب الأميركية 2024، المزمع عقده في شيكاغو من 16 إلى 18 نوفمبر، عرض هذه النتائج التي تعكس تزايد خطورة السمنة كعامل خطر أساسي لأمراض القلب.
تأثير السمنة على صحة القلب
تعتبر السمنة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، حيث تساهم في زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب الإفقارية مثل النوبات القلبية. كما تؤدي السمنة إلى تراكم الدهون في الجسم، مما يرفع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، ويزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني واضطرابات النوم، وهي عوامل تؤثر سلباً على صحة القلب.
إحصاءات حول الوفيات المرتبطة بالسمنة
حلل الباحثون بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) خلال الفترة المذكورة، واستنتجوا أن معدل الوفيات بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة ارتفع بمعدل سنوي قدره 5.03%. فقد زادت حالات الوفاة بين الرجال من 2.1 لكل 100 ألف شخص في 1999 إلى 7.2 لكل 100 ألف في 2020، مع زيادة ملحوظة بنسبة 180%.
ووجد الباحثون أن أعلى معدلات الوفيات كانت في الفئة العمرية من 55 إلى 64 عاماً، حيث ارتفعت من 5.5 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في 1999 إلى 14.6 في 2020. كما لوحظ أن الأميركيين من أصل أفريقي شهدوا أعلى معدل للوفيات، حيث بلغ 3.93 حالة لكل 100 ألف شخص.
معرفة الجغرافيا والوضع الصحي
تظهر البيانات أيضاً أن الولايات الوسطى سجلت أعلى معدلات الوفيات بمعدل 3.3 حالة لكل 100 ألف شخص، بينما كانت الولايات الشمالية الشرقية الأقل بمعدل 2.8 حالة. كما أن المناطق غير الحضرية أظهرت معدلات وفيات أعلى مقارنة بالمناطق الحضرية.
أهمية التدخل المبكر
شدد الباحثون على أن السمنة تمثل خطراً كبيراً على صحة القلب، وأن هذا الخطر ينمو بسرعة مع استمرار ارتفاع معدلات السمنة. وأكدوا أهمية اتخاذ خطوات فعّالة لإدارة الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، عبر اتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني بانتظام، والتعاون مع الأطباء لمراقبة حالة القلب.
