قامت سفينة “حنظلة” التابعة لمنظمة “سفينة إلى غزة” الغير حكومية بتجمعها في ميناء مالمو في السويد يوم أمس، وذلك عشية مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن التي تنظم في المدينة.

تم تنظيم مظاهرات معارضة للحروب في غزة في مالمو، المعروفة بوجود العديد من سكانها من أصل فلسطيني، والتي تستضيف الدورة السادسة والستين للمسابقة السنوية لموسيقى البوب والديسكو.

تم إيقاف سفينة الإغاثة التي كانت متجهة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر في غزة بعد ظهر يوم الأربعاء في مالمو، تعبيرًا عن تضامنها مع حوالي 30 ألف شخص من المتوقع أن يحتجوا اليوم الخميس ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة التي تنتهي يوم السبت.

تحمل هذه السفينة مساعدات إنسانية تأمل منظمة “سفينة إلى غزة” توصيلها إلى سكان غزة.

Handala har anlänt i Lysekil! #FreeGaza #freepalestine 🇵🇸❤️🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸 handala has just arrived in Lysekil🇵🇸mot blockaden av Gaza ”För Gazas Barn”! pic.twitter.com/VBLEMnzsZu

— Ship To Gaza Sweden (@shiptogazaswe) May 3, 2024

حضر حوالي 400 شخص استقبال السفينة بتواجد عناصر شرطة بزي مدني، حسب شهود العيان.

أعرب يمن قدورة، الناطق باسم حملة رفض مشاركة إسرائيل في يوروفيجن، عن ترحيبهم بحلوق سفينة “حنظلة” بحيث سترحل إلى غزة كدعم للشعب الفلسطيني المعاني من الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة.

من جهة أخرى، أبدت جانيت إسكانيلا، رئيسة منظمة “سفينة إلى غزة” في السويد، أسفها لعدم تمكن السويد من منع مشاركة إسرائيل في الحدث.

أضافت لوكالة الصحافة الفرنسية “نحن هنا لدعمنا ولإظهار تضامننا مع الشعب الفلسطيني”، معلنة “سنسعى لكسر الحصار بزيارتنا لغزة”.

عقدت عناصر الشرطة من مختلف أنحاء السويد وكذلك الدانمارك والنرويج لتعزيز الشرطة المحلية وضمان الأمن حول موقع الحدث.

يوروفيجن استثنائية

وفي الوقت نفسه، ارتدى مغني سويدي الكوفية الفلسطينية على معصمه خلال تنافسيات الدور نصف النهائي لمسابقة “يوروفيجن” التي تستضيفها مالمو، تعبيرًا عن احتجاجه على مشاركة إسرائيل في الحدث الموسيقي الأوروبي.

سبق للمغني السويدي إريك سعادة -المولود لأب من أصل فلسطيني- أن أعلن نيته استغلال عرضه للتعبير عن اعتراضه على مشاركة إسرائيل في المسابقة، وقد استنكرت هذه الحركة من تلفزيون السويد العام “إس في تي” الذي ينظم الدورة رقم 68 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون.

بعد بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، طالب العديد من الأشخاص بإقصاء إسرائيل من المسابقة، حيث تركزت الانتقادات على الجهتين المنظمتين وهما الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون وقناة التلفزيون السويدية العامة “إس في تي”.

وفي فبراير/شباط الماضي، دعا نحو 30 عضوا من البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي للبث إلى الالتزام بالمعايير وإقصاء إسرائيل من مسابقة “يوروفيجن” 2024، بناءً على سياسة استبعاد روسيا التي تم منعها من المشاركة منذ عام 2022 بسبب حربها على أوكرانيا.

وفي نهاية مارس/آذار، دعا مرشحون من 9 دول إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن بينهم الإيرلندية بامبي ثاغ التي شاركت في التصفيات يوم الثلاثاء.

على النقيض، فرض منظمو “يوروفيجن” حظرًا على رفع أعلام أو رموز داعمة للفلسطينيين خلال فعاليات المسابقة، في حين سمحوا بحمل العلم الملون بألوان قوس قزح وعلم إسرائيل الذي يشارك في المسابقة.

وأعلن منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية استعدادهم لـ “إزالة أي أعلام فلسطينية أو رموز داعمة للفلسطينيين”.