لا.. لم تُطفأ الشمس
14/10/2024
–
|
آخر تحديث: 14/10/202402:22 م (بتوقيت مكة المكرمة)
مؤمن البيطار، المولود في 10 يونيو/ حزيران عام 2000، ولد كفيفًا ودرس المرحلة الابتدائية في مركز التأهيل البصري بمدينة غزة.
يقول مؤمن إنه كان يساعد والده في نقل الماء، ويشعر أن الحياة تضيق عليه بسبب كثرة المعاناة. ورغم كونه من ذوي الإعاقة البصرية، إلا أن لديه قدرة على القيام بهذه المهمة بسبب ما تبقى له من بصيص بصر.
تعليم مؤمن وتوجهه الرياضي
درس مؤمن الابتدائية في مركز التأهيل البصري والتحق بمدرسة النور والأمل للمكفوفين في المرحلة الإعدادية، ثم انتقل إلى مدرسة جولس الثانوية. وفي مرحلة التعليم العالي، انضم إلى كلية مجتمع الأقصى لدراسة علاقات عامة وإعلام، وكان ينوي التخرج هذا العام لكن الحرب أعاقت ذلك.
عمل كناطق إعلامي باسم اللجنة الفلسطينية للدفاع عن النفس لذوي الإعاقة وشغل منصب نائب رئيس نادي “خطوة وحلم” الذي يركز على رياضة الدفاع عن النفس. كما عمل مذيعًا في إذاعة “أمواج” الرياضية.
وضع غزة وتأثير الحرب
بدأت الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث تعرضت حياة مؤمن وعائلته للخطر. استجابوا للتهديدات الصادرة عن الاحتلال، مما اضطرهم لمغادرة منزلهم والاختباء عند الأقارب. كان الانتقال خلال الحرب أمرًا في غاية الصعوبة، خاصة مع وجود أشقاء له من ذوي الإعاقة.
أنشبت الحرب مخالبها في غزة، وكان علينا أن نتجه نحو مناطق أكثر أمانًا.
بالرغم من كل الظروف الصعبة، قرر مؤمن العودة إلى بيته، حتى بعد قصفه، هادفًا إلى إحياء ما تبقى من ذكرياتهم. ومع تدهور الأوضاع، ساءت التجهيزات الأساسية، وتجربتهم في الحروب السابقة أعطتهم معرفة بتجهيز الأوراق الضرورية والمستلزمات.
التواصل والتفاعل مع العالم
برغم انقطاع الإنترنت وصعوبة الاتصال، حاول مؤمن تفعيل خدمات الإنترنت للتواصل مع آخرين، ومنح له ذلك شعورًا بالإيجابية وأعطاه الدافع للاستمرار. كما أبدى رغبة في المشاركة بمبادرات تطوعية لدعم المواطنين لكنه لم يجد الفرصة لذلك.
إنجازاته الرياضية
شارك مؤمن في العديد من البطولات الرياضية محليًا ودوليًا، حتى حصل على المركز الثالث عالميًا في بطولة دبي 2016، وآخرها كان بالشراكة في بطولة آسيا في ماليزيا قبل الحرب بشهر، حيث حقق المركز الخامس.