الشيخ الأكبر في رواندا: الأتباع يشاركون بفعالية في تعزيز الدولة

By العربية الآن



الشيخ الأكبر في رواندا: الأتباع يشاركون بفعالية في تعزيز الدولة

الشيخ الأكبر في رواندا السيد سالم هيتيمانا
الشيخ الأكبر في رواندا سالم هيتيمانا يؤكد أن الأتباع قاموا بمواجهة الإبادة الجماعية ضد أقلية التوتسي (الجزيرة)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>كيغالي- عندما تتنقل في شوارع كيغالي أو خارجها وتتفاعل مع جمال الطبيعة من حولك، تظهر أمامك أبراج خضراء تُعلو جوامع تتباين مساحاتها بين المساجد الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى وجود جامع كبير في أحد زوايا كيغالي ومقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حيث يتواجد مكتب الإفتاء والدعوة.

اقتربنا لمقابلة الشيخ الأكبر في رواندا سالم هيتيمانا، وعند الوصول إلى المدخل الخارجي للمجلس، تستقبلك أصوات أطفال يرتلون آيات من القرآن الكريم، في توقيتهم اليومي لدروس تجويد القرآن.

رحّب بنا الشيخ وحين كان موعدنا معه، وصل وفد من أتباع المحافظات الرواندية للقائه.
فيما يلي نص الحوار:

<إطار src=”https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2024/05/IMG_1136-1714832724.jpg?w=770&resize=770%2C513″ صورة=”المجاميع من السيدات والسادة في مكتبه هم وفد من مؤمني رواندا من مدن ومحافظات رواندا” تحميل=”تدريجي” فئة=”حجم-صورة-770 wp-image-6508954 العربي”></ إطار >

<

ul>
<لي>

متى بدأ الإسلام في رواندا؟

</ LI>

</ UL>
هناك اقتراحان، واحد يخبر أن الإسلام وصل رواندا في عام 1896 من خلال عمال مساعدين جلبهم المستعمرون الألمان عبر تنزانيا عندما غزوا رواندا. كان معهم فنيون ومهندسون مسلمون. بعض الناس يرون أن هذه الواردة كانت أول ظهور للإسلام في رواندا.

الرواية الأخرى تقول أن الإسلام دخل رواندا في حوالي عام 1890 من خلال التجار العرب الذين كانوا يزورون هذه المنطقة، خاصة في غرب تنزانيا، وكانوا يتوجهون نحو أبعد نقطة في الكونغو، في منطقة كاسونغو. كان لدى هؤلاء التجار علاقات وتواصل مع الروانديين، وكانوا يبيعون لهم الملابس والملح ويزوّدونهم بالسلاح وفقًا لبعض الناس، وكانوا يشترون منهم العاج.

كانت العلاقات طيبة بين الأطراف، وهنا بدأ انتشار الإسلام بين الروانديين، وبدأوا في قبول الإسلام وبناء مساجد صغيرة. يحقق أن دخول الإسلام في تلك الفترة كان قبل دخول المسيحية بحوالي 10 سنوات. كانت غالبية التجار من العرب من عُمان على الأقل، وكان هناك عرب من أصول يمنية وعُمانية في تنزانيا، على سبيل المثال.

<

ul>
<لي>

متى بدأت الدراسات الإسلامية بالاستفادة من الشريعة والفقه؟ هل وجدتم دعمًا من العالم العربي؟

</ LI>

</ UL>
منذ وصول الإسلام إلى البلاد، بدأ المسلمون ينشئون مدارس قرآنية في المساجد وأماكن مختلفة. في بدايات السبعينيات، بني المسلمون أول مدرسة تضم صفوفًا حتى المرحلة المتوسطة، وبدأ الطلاب الدراسة فيها.

أود أن أشير إلى زيارة الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز إلى أوغندا، حيث أخبره الرئيس الأوغندي السابق عن وجود مسلمين هناك. بعث الملك بمبعوث له، لكنه لم يجد من يترجم له، لذا طلب مساعدة مترجمين من بوروندي – التي كانت تحت إدارة واحدة مع رواندا تحت الاستعمار البلجيكي.

كانت بوروندي متقدمة في ذلك الوقت، وأتى مترجم منها يُدعى يحيى، وتلقيت تعليمي على يديه. ولذلك، شعر المسلمون بالحاجة لتأسيس المعهد الإسلامي للدراسات الشرعية، الذي سيعلم أبناءهم اللغة العربية والدروس الشرعية وعلوم الإسلام في عام 1974.

المعهد ما زال قائمًا وهو الوحيد في رواندا لتدريس الدعاة. لدينا جميعًا المعرفة باللغة العربية والدروس فيه.

<إطار sr c=”https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2024/05/IMG_1143-1714832762.jpg?w=770&resize=770%2C513″ صورة=”درس للقرآن الكريم في المسجد الملحق بمركز المجلس الإسلامي الأعلى لمسلمي رواندا” تحميل=”تدريجي” فئة=”حجم-صورة-770 wp-image-6508977 العربي”></ إطار >

<

ul>
<لي>

كم عدد الطلاب في المعهد حاليًا مقارنةً بالتأسيس؟

</ LI>

</ UL>
التحقت بالمعهد في عام 1982، وكان عدد الطلاب لا يتجاوز 100. جئت كطالب من خارج العاصمة، وكان على المتقدمين بالتسجيل توفير مكان للإقامة. أذكر كيف كان المسلمون يفتحون أبواب منازلهم للطلاب القادمين من الخارج ليتلقوا التعليم الشرعي ويعودوا بالفائدة على إخوانهم المسلمين.

حاليًا، لدينا حوالي 350 طالبًا في المعهد، الذي تخرج منه أكثر من 5 آلاف شخص، بما في ذلك حوالي 200 شخص استمروا في تحصيل الدروس الشرعية في دول عربية وإسلامية. بعد تخرجي من المعهد، واصلت دراستي في ليبيا وتعلمت أصول الفقه في كلية الشريعة لمدة أربع سنوات.

<إطار src=”https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2024/05/IMG_1130-1714832776.jpg?w=770&resize=770%2C513″ صورة=”المسجد الملحق في مركز المجلس الإسلامي الأعلى لمسلمي رواندا” تحميل=”تدريجي” فئة=”حجم-صورة-770 wp-image-6508986 العربي”></ إطار >

(الجزيرة)رواندا

  • ما هي نسبة المعتنقين للإسلام حاليًا في رواندا؟

في الوقت الحالي، يُعتقد أن نسبة الموحدين من إجمالي سكان رواندا تتراوح حوالي 15%. تقال أحيانًا أن تلك النسبة أقل ولا تتجاوز 4% ولكن هذا التقدير غير دقيق.

  • كيف تقيم التعاون الرسمي مع المعتنقين؟

أجد أن وضعية الموحدين في رواندا ممتازة للغاية، نحظى بتبني كامل من السلطات والهيئات، ونحن لا نعاني من أي تمييز أو ضغط. نشعر بأننا مواطنون عاديون، ونحن لا نواجه أي نوع من التمييز أو القيود. لكن ينبغي وضع كلامي في سياق تاريخي لفهم الأمور قبل عام 1994.

سابقًا، كانت النظرة نحو الموحدين في رواندا تتسم بالتحيز الواضح، منذ استقلال البلاد في عام 1962 حتى عام 1994. عانى الموحدين في ذلك الوقت من التهميش والاضطهاد، حيث لم يُسمح لهم بالمشاركة في النشاطات التنموية أو الاقتصادية أو الثقافية. كانوا محرومون من حرية العبادة، وبعضهم يلقي باللوم على وجود المشردين الأوائل الذين جاءوا مع المستعمرين.

ثم بدأت الأمور تسوء، حيث تم إجبار أغلبية الموحدين على العيش في معسكراتٍ تشبه معسكرات اللاجئين رغم أنهم أبناء البلاد. ولتعزيز التمييز، كانوا يُطلق عليهم لقب “ساحليين” نظرًا لاستخدام الموحدين للغة السواحلية، وهي لغة المشردين الأوائل الموحدين القادمين من تنزانيا.

كانوا يُنفون من قراهم، وتم نقل معظمهم إلى تلك المعسكرات التي بمجرد دخولها تُمنح الفرد حقوق المواطنة، وتُمنع من ممارسة الدراسة أو امتلاك الأراضي. ببساطة، يُصبح الشخص غير ملموس.

واستمرت هذه الحياة الصعبة حتى عام 1994 مع دخول جبهة تحرير رواندا لوقف المذابح ضد أقلية التوتسي. منذ ذلك الحين، حدث تغيير هائل في وضعنا. شهدنا افتتاحًا من الجهات الرسمية، وبدأت الموحدين يُدمجون في الوظائف الحكومية والمناصب القيادية، فضلاً عن قبولهم في المدارس والجامعات.

وقبل 1994، كان عدد الموحدين الذين نُسمح لهم بالدراسة في الجامعات لا يتجاوز الستة على مستوى الدولة، بينما من تخرج في المرحلة الثانوية كان عددهم لا يتجاوز 35 شخصًا.

ثم تغيرت الأمور، حيث يخرج الآن الآلاف من الموحدين الروانديين من الجامعات، وبعضهم حاصلون على شهادات الماجستير والدكتوراه. والأكثر من ذلك، كان أول وزير داخلية بعد توقف المذابح من الموحدين، تربطني به روابط الشيخ الذي تعلمت عنده في الدراسات الشرعية، عبد الكريم الهرري.

صورة من حصص تعليم القرآن الكريم في المسجد المرفق بمركز المجلس الإسلامي الأعلى لمسلمي رواندا (الجزيرة)
  • هل كان الشيخ نفسه يشغل وزارة الداخلية؟ هل انتهى عهد التمييز في فترة وجيزة بهذا الشكل؟

صحيح، لم يكن أحد يتوقع روؤساء في السلطة المعنية بالإدارة المحلية. بالنسبة للجالية المسلمة في رواندا، كان ذلك مفاجئًا للغاية.

ثم شهدنا تحولات سريعة وكبيرة، حيث أصبحنا الآن المسلمين يشOccupationنون في المناصب الرسمية على قدم المساواة مع جميع المواطنين في رواندا. ليس هو فقط، حتى الحجاب لم يعد يشكل عائقًا عند دخولنا لأية مؤسسة رسمية للقيام بمهمة ما.

في طفولتي، مرةً كنت مع والدي في مكتب حكومي، حينما أزال الحجاب الذي كنت أرتديه ووضعه في جيبه قبل أن ندخل، وتساءلت لماذا فعل ذلك فأجابني بأن الحجاب لا يُسمح بارتدائه في الجهات الرسمية.

  • ما هو دور المسلمين أثناء الإبادة الجماعية ضد التوتسي؟

تتمثل دور المسلمين والإسلام في رواندا في اتباع تعاليم الدين والشريعة. عندما كانت الحكومة تهيئ وتخطط لإبادة التوتسي، دُعي المسلمون أيضًا للانضمام للمليشيات والمشاركة في عمليات القتل. عقد وقتها اجتماع مع مفتي بلادنا الشيخ محمد موبيزا، إلا أن الوجهة كانت واضحة، إذ يحظر الإسلام، دين السلام، علينا تبني مثل هذه الأفكار؛ لأن ديننا يدعو لاحترام الإنسان واحترام حرمته.

لذلك، دعى المفتي ممثلي المسلمين في جميع أنحاء البلاد وحثهم على الاجتماع عام 1992. وحذر الأئمة جميعًا من التهديدات الجديدة، وأكد على ضرورة أن نكون يقظين ومستعدين،وعدم الإنجرار في تلك الاتجاه سواء بين أوساط المؤمنين أو تجاه إخوتنا المواطنين من قبائل وأديان أخرى.

تم إعداد رسالة تم بعثها لرئاسة البلاد والحكومة، وتم توزيعها في رواندا، بأن المؤمنين لن يتقبلوا المشاركة في أي جماعة مسلحة أو حزب أو فكرة تحرض على العنف بسبب الانتماء القبلي. ونبهت الرسالة إخوتنا في الوطن، من المؤمنين وغيرهم، بأن أحدا لا يختار الانتماء للعشيرة أو العائلة، بل إنه قضاء من الله عز وجل.

وكانت المؤسسة العليا للمؤمنين في ذلك الوقت واضحة، وطالبوا من جميع الخطباء عدم الانتماء للأحزاب، لأنها تسلك طريقا مخالفا للشريعة، وحذروا من أن من يرغب في الالتزام بالانتماء الحزبي من الخطباء أو العلماء، فليترك منصبه في هيكل المؤمنين.

وأشارت الهيئة إلى رئيس البلاد آنذاك بأن الشعب يراه كأب له، ويجب عليه التصرف بنفس الوسيلة. وأكدت الرسالة أنه إذا اختار الرئيس الالتزام بهذه الإرشادات، سيجد المؤمنون أنفسهم إلى جانبه، وإذا اختار التمرد على رؤية المجتمع المسلم للمواطنة، فسيواجهون مقاومتهم.

وعندما بادرت المذبحة، أظهر المؤمنون مستوى عال من الوعي، وواصل الخطباء في توجيه المؤمنين بخطورة المؤامرة التي تُحضر لها، فقرر المؤمنون حماية الأفراد والمساجد. في ذلك الوقت كان الجميع هدفا على مستوى التفرقة العشائرية، المؤمن وغير المؤمن.

بالطبع كانت هناك بعض الحالات النادرة، ولكن الأغلبية رفضوا القتل والإبادة والجرائم والمشاركة فيها. كما قام المؤمنون بدور نشط في الدفاع عن المضطهدين والملاحقين، خاصة في المنطقة الشرقية.

جانب من المسجد الملحق في مركز المجلس الإسلامي الأعلى لمؤمني رواندا (الجزيرة)
  • هل تذكرون حادثة بارزة من ذلك الزمان؟

كان هناك إمام لمسجد في قرية على ضفاف النهر، مجاورة لقرية أخرى على الجانب الآخر، عندما بدأت الهجمة على تلك القرية، وبدأت جثث الضحايا تنذرف في النهر، كان لا بد من جهاد لإنقاذ حياة الأبرياء. نظم المؤمنون أنفسهم وعبور النهر باتجاه تلك القرية ومواجهة الهاجمين، والدفاع عن الأتوتسي.

وفي تلك القرية لم يكن الأتوتسي من المؤمنين، فأنقذوا 1300 شخص وأعادوهم إلى المسجد، وقتل العديد من المؤمنين وهم يحمون أهلهم. ومن بينهم، قاتل أحد الشبان الجديد في الإسلام والده الذي كان عضوا في الميليشيات التي ارتكبت المذابح، كان يحارب مع المؤمنين دفاعا عن الأبرياء ضد والده.

وهذا مثال رائع على كيفية انبعاث الإسلام عن التفكير القبلي، وعلى كيفية أن ديننا أعلى من أي انتماء قبلي. لذلك، تحولت المساجد إلى ملاذ للناجين، حيث وجدوا الأمان.

قبل الإبادة، كان عدد المؤمنين لا يتجاوز 2% من السكان، وبعدها تم التركيز على الأداء النبيل الذي قام به المجتمع المسلم. وبدأ المؤمنون بحملة دعوية مكثفة مع إخوتهم، بدأت الناس تفهم الإسلام. وبعد انتهاء المجازر، سمعنا من المسئولين عبارات معروفة بأن “لو كانت نسبة المؤمنين الروانديين أعلى، لما حدثت المذابح الجماعية ضد الأتوتسي”.

وبدأنا نرى تقربا واضحا من الحكومة، حتى أن حكام المناطق زادوا الطلب علينا لإرسال قوافل دعوية لتأتي وتعلم الناس الإسلام.

على سبيل المثال في إحدى مناطق شرق البلاد، كانت الجريمة تتفشى والدعارة تنتشر، وكانت الشرطة عاجزة عن السيطرة على الوضع، وفي ذلك الوقت تحولت القوافل الدعوية إلى هناك، فأسلم نحو 500 شخص، بينهم مجرمون سابقون. ولاحظت السلطات بعد ذلك انخفاض في تسجيل أي حوادث أو شكاوى، وبدأت تتساءل عن السبب؟ هل انتقلت العصابات من تلك المنطقة؟ فأخبرهم أحد المسؤولين المحليين بأن رؤساء العصابات أسلموا.

وبينما قامت الشرطة بتحقيق حقيقة الأمر، وجدت أن المجرمين أصبحوا في سلوك طيب ويتمتعون بالانضباط، بل ويقودون حملات تحسين في مناطقهم، فتم كتابة تقرير يوثق هذا ويستنتج أن الإسلام غيّر واقع المنطقة. لذلك، وحتى يومنا هذا نواصل القوافل الدعوية بالتنسيق والمشاركة والترحيب من الحكومة.

  • ما الذي يقدمه المؤمنون لمجتمعاتهم حاليا، ولدولتهم؟

يشارك المؤمنون بفعالية، منذ وقف المذابح الجماعية ضد الأتوتسي، في تطوير الدولة، ويعملون بجهد على تعزيز السلم المجتمعي. وفي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، نحرص دائما على تذكير أتباعنا بدورهم في الحفاظ على ما تحقق لنا

بعدما وصلنا إلى شيء مبهج، وبعدما تغيرنا من الروانديين، ها نحن نجد الطريق أمامنا طويلة ومسالكه واسعة.

خسرنا 1.2 مليون وطنياً في رواندا، والآن نكرّم ذكراهم ونعمل من أجل حفظ الاستقرار وتعزيز مكانتنا الحالية كدولة.

في خطب الجمعة، نذكر المؤمنين بسيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، وبقوله الحكيم بأن من يأتي لنا بالخير نكافئه، وكما تقدمت لنا دولتنا بكل الدعم والمساندة بعد المأساة، نقدم لها تفانينا وجهدنا ومشاركتنا في سعينا نحو التطوير والتقيد بالقوانين، ونؤكد كل ذلك من أجل تعزيز روح المواطنة وترسيخ السلام والوحدة بين أبناء الوطن.

ولا بد من إبداء شكرنا وامتناننا لفخامة الرئيس بول كاغامي، حيث نثمن اهتمامه بمسلمي رواندا ونتمنى له التوفيق والسداد في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق المساواة واستعادة حقوقنا كمواطنين في بلدنا.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version