إسرائيل توافق على هدنة مؤقتة لتطعيم الأطفال في غزة
أفاد مسؤول في منظمة الصحة العالمية في تصريحات له اليوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي قد أقر ثلاثة هدنتين مؤقتتين لمدة ثلاثة أيام في مناطق محددة من قطاع غزة، بهدف إعطاء اللقاح لأكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.
تفاصيل الحملة
وأكد ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الضفة الغربية وغزة، أن حملة التطعيم ستبدأ يوم الأحد المقبل، حيث تم الاتفاق على أن تتم الهدن بين السادسة صباحاً وحتى الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي. ستبدأ الحملة في وسط غزة، تليها هدنة في جنوب غزة، ثم شمال غزة. وأوضح بيبركورن أنه من الممكن تمديد الهدنة الإنسانية في أي منطقة ليوم رابع إذا اقتضت الحاجة.
شراكة لتأمين اللقاحات
أشار بيبركورن إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وغيرهم، ستقوم بإعطاء جرعتين من التطعيم ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل دون 10 سنوات في غزة. وأضاف “نأمل أن يتم احترام الاتفاق من جميع الأطراف، لأنه بدون ذلك سيكون من المستحيل تنفيذ الحملة.”
استعداد حماس للتعاون
من جانبه، صرح باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، لوكالة رويترز بأنه “نحن مستعدون للتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين هذه الحملة التي تخدم وتحمي أكثر من 650 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة.”
إسرائيل تنفي التفاصيل المتعلقة بالهدنة
وتعرضت التقارير للتناقض، حيث ذكرت القناة 13 العبرية مساء الأربعاء أن إسرائيل وافقت على طلب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للهدنة في غزة، ولكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى ذلك، مؤكداً أن الحديث يدور حول تخصيص بعض الأماكن في القطاع لتقديم التطعيمات.
تفاصيل حول الإصابات ونداءات الأمم المتحدة
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دعا في 16 أغسطس الماضي إلى فترة هدنة إنسانية تمتد لسبعة أيام لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، حيث تم تسجيل أول حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس شلل الأطفال لطفل يبلغ من العمر 10 شهور في غزة، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية ذلك في 23 أغسطس.
الوضع الإنساني في غزة
منذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت العديد من الشهداء والجرحى، مما تسبب في تدهور الوضع الإنساني. الأطفال في غزة يعانون من فقدان التعليم، وسوء التغذية، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لصحتهم في المستقبل.