[ad_1]
“العب القوي”.. نشاط صحي يضمن تنمية مهارات طفلك

ومع ذلك، قد تنشأ لدى بعض الآباء والأمهات مخاوف بشأن إمكانية أن يتسبب هذا النوع من اللعب العنيف في إلحاق الأذى بأبنائهم أو تعريضهم لمشاكل جسدية أو سلوكية، فما هو المقياس الذي يضمن سلامة الطفل وإستمتاعه؟
مزايا العب العنيف
من منا لا يهتم بسلامة الأطفال ويعتبرها العامل الأساسي عند العب؟ على الرغم من ذلك، يظهر أن اللعب القوي أو الذي يحتوي على “العنف الآمن” يحمل الكثير من المزايا الحقيقية في حياة الأطفال.

فحقق الباحثون دراسة علمية حول تأثير العنف الآمن في اللعب مع الأطفال الصغار في مراحل مختلفة، اكتشفوا أن:
-
يزيد الأطفال من ذكائهم
من الناحية الفنية، يساهم اللعب المشروط في إفراز مركبات كيميائية مهمة تدعم مناطق الدماغ المتعلقة بالذاكرة واللغة والمنطق، وهذا يعزز غير مباشر نمو الخلايا العصبية.
-
يعزز المهارات الاجتماعية
يساعد اللعب المشروط الأطفال على اكتساب السيطرة على أنفسهم وزيادة ثقتهم العاطفية بالأشخاص المقربين منهم. ومن خلال التشبث، يتعلم الأطفال كيفية فهم مشاعر الآخرين، بالإضافة إلى التحكم في عواطفهم.
وعلى الرغم من الافتراض الشائع بأن الأطفال الذين يعانون من سلوكيات عدوانية ينقلون تلك السلوكيات لتقليدهم لما يرونه من الآخرين، فإن الدراسات الحديثة تظهر بدلاً من ذلك أن العدوانية تنشأ عضوياً لدى الأطفال، لكن تنخفض عندما يتعلمون تعبير مشاعرهم بشكل صحيح، وبالتالي يكون هذا السلوك وسيلة فعّالة وصحية للتعبير عن مشاعرهم.

-
تحفيز اللياقة البدنية وإدراك الحرية
قد يعزز اللعب المشروط أيضًا مستوى لياقة الأطفال البدنية، فاللعب المشروط لا يقتصر فقط على الأقوياء، بل يرفع مستوى لياقتهم البدنية من خلال تعزيز التعلم الحركي المعقد، والتركيز والتنسيق، وقوة القلب والأوعية الدموية.
قد يكون اللعب المشروط مثاليًا لتمرين رياضي يمارسه الأطفال بانتظام، مما يساهم في تعزيز صحتهم البدنية والنفسية من خلال تخفيف الإجهاد واللعب بحرية.
اللعب المشروط حسب الفئة العمرية
يستمتع الأطفال في مختلف الفئات العمرية باللعب المشروط، سواء كانوا يلهون مع بعضهم البعض أو مع والديهم. ويمكن أن يتضمن ذلك العرك الآمن، والرقص، والقفز، ورفع الطفل في الهواء، وحتى “الدغدغة” بأشكالها المختلفة.
في مرحلة الرضاعة، يستمتع الأطفال بالحركات المثيرة والمفاجئة طالما شعروا بالأمان. على سبيل المثال، يحب الطفل أن تُرفعه والدته في الهواء أو يقفز على ركبتيه. ويتعين على الآباء أن يكونوا حنونين مع الأطفال الصغار لتجنب أي إصابات.
في المراهقة الابتدائية، يميل الأطفال غالبًا إلى الانخراط في ألعاب العنف واللعب المشروط، خاصة مع أصدقائهم. لذلك، يستمتعون غالبًا بالمصارعة الآمنة على أسطح ناعمة مثل الأسرة، حيث يكونون قادرين على السقوط أو الدحرجة بسهولة.

مخاطر اللّعب بقوة لسَلامة أطفالك
الأطفال، والأطفال الصغار خاصة تعرضوا للإصابة، لأن رُؤوسهم أكبر من باقي أجسادهم، وعضلات رقبتهم ضعيفة، مما يجعل من الصعب عليهم دعم رُؤوسهم.
إلى جانب ذلك، قد تكون جمجمة الطفل الغير ناضجة هشة وأوعية الدم الخاصة به أكثر عرضة للتمزق من تلك الموجودة لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
على الرغم من أن لدى الأبوين والأمهات أساليب متنوعة للتواصل واللعب مع أطفالهم ولكن إذا أرادوا لعبه بقوة، ينبغي مراعاة النقاط التالية:
لا تَهِّز الطفل بقوّة أبدًا: هز الطفل بقوة قد يسبب إصابات خطيرة ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تلف الدماغ أو نزيف في المخ والوفاة.
بدلاً من ذلك، قم بتحريك طفلك بلطف على ساقك، أو على أريكة، أو قم بتحريكه بلطف بين ذراعيك.
لا تُرِم طفلك في الهواء، وخاصة إذا كان أقل من سنتين. بدلاً من ذلك، ارفعه بلطف وسلامة وتحرك به في الهواء ببطء. أو قم بتحريكه برفق من جهة لأخرى.
لا ترفع طفلك من ذراعيه أبدًا: خلال الأشهر الأولى، ينبغي رفع طفلك برفق ووضع رأسه ورقبته براحة في يديك. وعندما يصبح قادرًا على الجلوس والوقوف، يمكن حمله بوضع يديك تحت إبطيه. إن سحب طفلك لأعلى أو تحريكه من ذراعيه أثناء اللعب قد يسبب خلع في مفاصل الكتف الحساسة.
وفي أعمار متقدمة نسبيًا، مثل عمر 3 سنوات أو أكثر، هو مهم التحدث مع الأطفال حول قوانين اللعب الخشن، خاصة بينهم، لضمان تجربة لعب آمنة وممتعة للجميع.
غالبًا ما يكون لدى الأطفال ابتسامة ويضحكون خلال اللّعب القوي بشكل آمن، ويظهر عليهم الحماس والمرح، ولا يتعرض أحد للإزعاج أو الأذى. إذا ظهر على أي طفل علامات عبوس أو بكاء أو خوف، فهذا يُعد خارج نطاق اللعب الآمن.
من المهم الانتباه إلى أن اللّعب القوي قد يؤدي في بعض الأحيان لمشاكل خطيرة، لذا يجب على الوالدين وضع قواعد حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول أثناء اللعب لحفظ سلامة الجميع.
[ad_2]