العرض الروسي لدراسة مقترحات سلام جادة وطلب زيلينسكي سرعة تقديم السلاح البريطاني

Photo of author

By العربية الآن


أفصحت روسيا عن سيطرتها على مساحة تزيد عن 547 كيلومتر مربع من الأراضي في شرق أوكرانيا، موضحة استعدادها لاستكشاف “اقتراحات” جدية لحل الصراع مع كييف، في حين حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بريطانيا على سرعة توجيه الأسلحة الموعودة.

وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية احكمت سيطرتها على أكثر من 547 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية هذا العام، وصفها بـ”المناطق الجديدة” لروسيا، مشيرا إلى 4 مناطق أوكرانية (دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا) زعمت موسكو ضمها إليها.

ssss 1690009982
خارطة أوكرانيا تظهر لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا، خيرسون وشبه جزيرة القرم

وأضاف شويغو، خلال كلمته لقادة الجيش، أن القوات الأوكرانية تتراجع على طول الجبهة، وأن القوات الروسية تخترق ما وصفها بشبكة المعاقل الأوكرانية.

وأردف قائلا إن القوات المسلحة الروسية استولت خلال الأسبوعين السابقين على تجمعات نوفوباخموتيفكا وسيمينيفكا وبرديتشي السكنية في جمهورية دونيتسك الشعبية.

روسيا تسيطر على حوالي 18% من مساحة أوكرانيا شرقا وجنوبا، وتحقق تقدما بعد فشل هجوم كييف في تحقيق تقدم يذكر ضد القوات الروسية المحصنة.

اتهم وزير الدفاع الروسي الولايات المتحدة وحلفاءها بمطالبة أوكرانيا بوقف هجوم القوات الروسية بأي ثمن، مما أدى إلى زيادة خسائر القوات الأوكرانية.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تتحدث خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية سيرجي لافروف في موسكو، روسيا 14 يناير 2022. ماكسيم شيبنكوف/بول عن طريق رويترز
زاخاروفا: أوكرانيا يجب أن تلتزم بالبقاء محايدة عسكريا في المستقبل (رويترز)

اقتراحات جادة

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، استعداد موسكو لدراسة مقترحات “جادة” لتسوية الصراع في أوكرانيا بناء على “الوقائع الحالية”، وتلبية مخاوف الأمن الروسية.

وأوضحت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أن أوكرانيا يجب أن تعلن بقاءها دولة محايدة عسكريا في المستقبل، مؤكدة على أن هجوم أوكرانيا مدعوم من الغرب على جسر القرم أو على شبه جزيرة القرم سيواجه رد فعل عسكري هائل من روسيا.

وحذرت زاخاروفا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أن أي عمل عدائي على القرم سيواجه حتمًا نتائج وخيمة.

استنكار روسي

وفي سياق مرتبط، عبّرت الرئاسة الروسية، اليوم الجمعة، عن استنكارها لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تدخل فرنسي محتمل في أوكرانيا، ووصفتها بأنها تأتي ضمن “اتجاه خطير بشكل لا يمكن تجاهله”.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال تصريح للصحفيين أن “هذا التصريح أمر خطير للغاية ومقلق للغاية”، موضحًا أن ماكرون “يواصل دائمًا التحدث عن إمكانية الانخراط المباشر في الصراع حول أوكرانيا”.

تأتي هذه التصريحات بعد تجديد ماكرون، خلال مقابلة نُشرت في مجلة إيكونوميست البريطانية أمس الخميس، استعداده لتوجيه قوات إلى أوكرانيا، مؤكدًا أنه يجب طرح هذا الأمر في حال قامت موسكو بـ “اختراق الخطوط الأمامية”، وإذا كانت هناك طلبات من أوكرانيا بهذا الشأن.

وأشارت المجلة إلى أن تصريحات ماكرون جاءت بعد إعلانه الأسبوع الماضي أن “أوروبا قد تواجه تدهورًا جزئيًا” بسبب الأحداث المتسارعة.التوتر المنجم نتيجة الصراع الروسي المتواصل في أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.

وهذه المرة ليست الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الفرنسي عن هذا البديل، إذ تناول في مارس/آذار الماضي فكرة إرسال الغرب قوات إلى أوكرانيا، مما أثار جدلا، بوجه خاص بين دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ردّت موسكو آنذاك على مقترح الفرنسي من خلال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، الذي هدد باريس في حال قررت إرسال وحدة عسكرية إلى أوكرانيا، بأن تلك القوة “ستكون هدفًا مستهدفًا وذا أولوية للقوات الروسية”.

زيلينسكي توقع استمرار الصعوبات أمام قوات بلاده خلال الشهرين القادمين
تأخر وصول المساعدات العسكرية الغربية يقلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الجزيرة)

مناشدات أوكرانية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقش النزاع المندلع مع روسيا مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي وصل اليوم الجمعة إلى العاصمة كييف.

ذكرت الرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي ناقش مع كاميرون الوضع على جبهات القتال، وأكد على أهمية المساعدات العسكرية التي وافقت عليها بريطانيا الأسبوع الماضي، مشددًا على ضرورة وصولها إلى البلاد بأسرع وقت ممكن.

كما أكد الجانبان على أهمية المؤتمر الداعي للسلام المقرر عقده في سويسرا في يونيو/حزيران المقبل.

وقبل أيام، شكر زيلينسكي شركاءه الغربيين على سلس المساعدات الجديدة، وأكد مرة أخرى أن “تحقيق الاستقرار على جبهة القتال، وتنفيذ هجمات مضادة أوكرانية إضافية يعتمدان على وصول إمدادات الأسلحة والدعم المالي في أسرع وقت ممكن”. مشيرًا إلى أن بعض الأسلحة “بدأت تصل، ولكن ينبغي أن نسرع من العملية”.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.