العزلة تضر بالصحة… اكتشاف علماء للسبب الحقيقي

Photo of author

By العربية الآن


العزلة الاجتماعية تعتبر مشكلة صحية رئيسة قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 14 في المائة (رويترز)

العزلة تزيد من المخاطر الصحية

أظهرت دراسة حديثة أن الشعور بالوحدة له تأثيرات قاتلة، حيث يُزيد من مستويات بعض البروتينات التي تسد الشرايين وقد تؤدي إلى الوفاة المبكرة. وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة كمبردج إلى أن التفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة يحافظ على الصحة من خلال تعزيز جهاز المناعة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني، وفقًا لصحيفة «التلغراف».

تفاصيل الدراسة

شمل البحث تحليل بيانات دم لأكثر من 42 ألف شخص من المشاركين في البنك الحيوي البريطاني، وهو مشروع طويل الأمد لمتابعة الصحة. قام الباحثون بدراسة العزلة الاجتماعية للأفراد بناءً على معايير متعددة، مثل العيش بمفردهم وتكرار الاتصالات الاجتماعية، وكذلك مشاعر الوحدة.

وجد الفريق خمسة بروتينات يتم إنتاجها بكثرة نتيجة للشعور بالوحدة. أحد هذه البروتينات، والمعروف باسم «ASGR1»، يرتبط بزيادة الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، في حين أن بروتينات أخرى تلعب دورًا في مقاومة الإنسولين وتصلب الشرايين وتطور السرطان.

قال الدكتور تشون شين من قسم علوم الأعصاب السريرية في جامعة كمبردج: “نحن نعلم أن العزلة والشعور بالوحدة مرتبطان بتدهور الصحة، لكننا لم نفهم السبب بشكل كامل حتى الآن”.

مخاطر العزلة الاجتماعية

دراسات سابقة أظهرت أن العزلة الاجتماعية قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 14%، بينما يزيد الشعور بالوحدة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب بنسبة 30%. حتى الآن، لم يكن العلماء متأكدين من العوامل التي تؤدي إلى هذه النتائج.

أحد البروتينات التي تم تحديدها هو «ADM»، الذي يرتبط بمخاطر أكبر لتقلص حجم الدماغ وزيادة خطر الوفاة المبكرة. كما تم العثور على 175 بروتينًا مرتبطًا بالعزلة الاجتماعية، تم إنتاج العديد منها استجابةً للالتهابات والعدوى، وترتبط أيضًا بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

التواصل الاجتماعي مفتاح الصحة

أوضحت الدكتورة باربرا ساهاكيان من جامعة كمبردج أن العلاج الأكثر فعالية للمحافظة على الصحة هو الاتصال الاجتماعي. وأكدت على تزايد مشاعر الوحدة بين الناس في جميع الفئات العمرية، مما دفع منظمة الصحة العالمية لوصف هذه الظاهرة كمشكلة صحية عامة.

بدوره، أضاف البروفيسور جيانفينج فينغ من جامعة وارويك أن البروتينات التي تم تحديدها تعزز الفهم حول كيفية تأثير العزلة الاجتماعية على الصحة، مؤكداً على أهمية العلاقات الاجتماعية لصحة الأفراد.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.