«العواصف» و«احتفال»: اكتشف التفاعل بين الحدثين

Photo of author

By العربية الآن


«العواصف» (فيستيڤال سكوب)

## «العواصف» و«احتفال»: تجربتان سينمائيتان جديدتان

### «العواصف» (جيد)

**إخراج:** دانيا ريمون-بوغنو
**الدولة:** فرنسا/ بلجيكا (2024)

يعتبر فيلم «العواصف» الفيلم الثاني الذي يتناول ثيمة الموتى الأحياء، بعد فيلم «أغورا» للتونسي علاء الدين سليم. وعلى الرغم من أنه ليس فيلم رعب، فإنه يتناول قضايا ميتافيزيقية حيث يمثل العائدون إلى الحياة فكرة أكثر من مثلي يرصد حدثًا فعليًا.

الفيلم، الذي يعد إنتاجًا فرنسيًا-بلجيكيًا، من إخراج بوغنو الجزائرية الأصل، التي قدمت عدة أفلام قصيرة سابقًا. يتميز الفيلم بجودة تشكيل عناصر الصورة، لكنّه يعاني من فقدان بعض التفاصيل المهمة. على سبيل المثال، الشخصية الرئيسية ناصر (خالد بن عيسى) يقوم بدفن مسدس بعد مرور عشر سنوات على مقتل زوجته، لكن سرعان ما نكتشف أنه لم يقتل أحدًا. تساؤلات مُلحة تدور حول أسباب هذا الفعل.

تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة أشخاص يعودون للحياة، ومع ذلك، ليس بينهم معرفة سابقة. شخصية ناصر فقد زوجته «فجر» (كاميليا جردانة) بسبب حاجز إرهابي، وتعود إليه في ليلة عاصفة لتفتح الجراح من جديد. خاتمة الفيلم تتضمن عاصفة من التراب الأصفر، فيما تنجح المخرجة في تصويرها ببراعة.

## ملاحظات هامة

على الرغم من أن الفيلم مليء بالأفكار الجيدة، إلا أن الحوار الأساسي باللغة الفرنسية قد يسبب غربة لدى الجمهور الجزائري، حيث يتحدث غالبية الناس باللهجة الجزائرية، مما يؤثر على تلقائية الأداء.

* عرض في مهرجان مراكش.

### «احتفال» (ممتاز)

**إخراج:** برونو أنكوڤيتش
**الدولة:** كرواتيا/ قطر (2024)

فيلم «احتفال» للمخرج برونو أنكوڤيتش هو فيلم مميز تم إنجازه بعد عشرة أعوام من الأفلام القصيرة. يستند الفيلم إلى رواية كتبت في عام 2019 بقلم دامير كاراكاش، ويتناول حياة رجل يُدعى مِيّو (برنار توميتش) عبر أربعة فصول زمنية.

يتابع الفيلم مِيّو الذي يرصد من مرتفع جيشًا يبحث عنه، ويبدأ برحلته المعقدة منذ الطفولة حيث يضطر للتخلي عن كلبه. كل فصل من الفيلم يمثل مرحلة مختلفة من حياته، بدءًا من الفقر المدقع إلى مشاهد متعلقة بالنزاع والموت.

يمزج الفيلم بين الظروف القاسية التي عاشتها عائلة مِيّو ومعاناتهم، ويتميز بتصوير رائع للطبيعة وأعمال الأبطال، حيث يقدم مجموعة من الممثلين الجدد أداءً قد يكون بعيدًا عن التوقعات.

* عرض في مهرجان زغرب (كرواتيا).

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.