الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية تودي بحياة 36 شخصًا
تحدثت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا وإصابة 50 آخرين نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مبان سكنية ومنطقة صناعية في مدينة تدمر وسط سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء سانا عن مصدر عسكري أن الطائرات الإسرائيلية شنت هجماتها من جهة الحدود الأردنية الجنوبية، في حوالي الساعة 13:30 (10:30 بتوقيت غرينتش)، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
فيما قدرت مجموعة مراقبة مقرها المملكة المتحدة عدد القتلى بـ41 شخصًا، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت مخزناً للأسلحة وأماكن أخرى في المنطقة السكنية لعائلات مقاتلي المليشيات المدعومة من إيران.
وأفادت القوات الإسرائيلية بأنها لا تعلق على التقارير الأجنبية.
قبل ذلك، اعترفت إسرائيل بتنفيذ مئات الغارات الجوية في السنوات الأخيرة على أهداف في سوريا، والتي تقول إنها مرتبطة بإيران ومجموعات مسلحة حليفة مثل حزب الله.
تشير التقارير إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا زادت بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، كرد على الهجمات عبر الحدود التي استهدفت شمال إسرائيل من قبل حزب الله ومجموعات أخرى في لبنان وسوريا.
تظهر مقاطع الفيديو والصور التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الغارات التي وقعت يوم الأربعاء أعمدة ضخمة من الدخان الأسود ترتفع من منطقة تدمر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت ثلاث مواقع في المدينة.
استهدفت الضربات اثنين في حي الجامعية، بما في ذلك مخزن للأسلحة بالقرب من المنطقة الصناعية التي تسكنها عائلات مقاتلين مدعومين من إيران من جنسيات عراقية وأجنبية أخرى، وفقاً للتقارير.
الموقع الثالث كان قريبًا واستهدف اجتماعًا حضره زعماء المليشيات المدعومة من إيران ومستشارو نجباء العراقيين، بالإضافة إلى قيادات حزب الله، كما أضاف المرصد.
ووفقًا للمرصد، قتل 41 شخصًا، بينهم 22 من الأجانب وسبعة سوريين، وكان من بين الجرحى سبعة مدنيين.
يوم الخميس الماضي، أكدت إسرائيل أنها نفذت عدة غارات جوية في العاصمة السورية دمشق، والتي أفادت وسائل الإعلام السورية بحدوث 15 حالة وفاة فيها.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها استهدفت “مواقع للبنية التحتية الإرهابية ومراكز للقيادة” تابعة للجماعة المسلحة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.