القطريون يقررون مستقبل التصويت المحدود للمقاعد التشريعية في ظل الانتخابات الأمريكية

Photo of author

By العربية الآن

قطر تفتح باب التصويت حول إنهاء الانتخابات التشريعية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (AP) — بدأت قطر، يوم الثلاثاء، استطلاعًا رأيًا مفاجئًا يهدف إلى تحديد ما إذا كان يجب إنهاء نظام التصويت المحدود لانتخاب أعضاء مجلس الشورى الاستشاري في البلاد، وهو إجراء من المتوقع أن يمر وينهي تجربة الانتخاب القصيرة.

إقبال الناخبين وسط أحداث العالم

تزامن بدء التصويت مع تركيز العالم على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث قدمت قناة الجزيرة، الممولة من الدولة، تغطية قصيرة حول الاقتراع بين تغطيتها للحروب في الشرق الأوسط وأمريكا. على الرغم من أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن عن التصويت في الشهر الماضي، إلا أن السلطات كشفت عن موعد الاقتراع فقط يوم الأحد السابق.

سوف يستمر التصويت حتى الساعة 7 مساءً (1600 بتوقيت غرينتش) مع توقع ظهور النتائج يوم الأربعاء، وقد مُنح جميع الموظفين القطريين في البلاد الإذن لمغادرة العمل بدءًا من الساعة 11 صباحًا للإدلاء بأصواتهم.

أجواء احتفالية تأكيدًا للنجاح الوطني

وصف المكتب الإعلامي القطري التصويت بأنه “أجواء مليئة بالحماس ولحظة تاريخية، مؤكدة على حرص الجميع على جعل هذا الاحتفال الوطني ناجحًا”. وأكد الوكالة على أن التصويت سيُعزز “النسيج الاجتماعي في أجمل صورة، التي تمثل مرحلة هامة من المسيرة الوطنية و وحدتها”.

تأجيل العملية الانتخابية وتأثيرات سلبية

أُدرِجت خطط الانتخابات التشريعية في دستور البلاد عام 2003، لكن السلطات أرجأت التنفيذ عدة مرات. وتم إجراء الانتخابات أخيرًا في أكتوبر 2021 لثلثي أعضاء مجلس الشورى، الذي يDraft القوانين، ويوافق على ميزانيات الدولة، ويقدم المشورة للحاكم.

جاءت هذه الانتخابات بعد انتهاء مقاطعة قطر من قبل البحرين ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، التي شقت صفوف الدول العربية في الخليج، كما أنها أعلنت عن تنظيمها قبل عام تقريبًا من استضافة قطر لكأس العالم 2022، الذي خضع لانتقادات شديدة من الغرب بشأن معاملة العمال الأجانب ونظام الحكم في البلاد.

التعقيدات القانونية وجوانب حقوق الإنسان

تظل قطر تمثل أهمية للغرب، حيث استضافت طالبان وساعدت في الانسحاب الفوضوي لحلف الناتو من أفغانستان عام 2021، ووضعت نفسها كوسيط في الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، أدت الانتخابات إلى مشاكل داخلية في الدولة الغنية بالطاقة. يميز قانون الانتخابات بين المواطنين القطريين المولودين والمكتسبين، مما يمنع الأخيرين من المشاركة في الانتخابات. وقد وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا النظام بأنه “تمييز”، مستبعدةً آلاف القطريين من الترشح أو التصويت، مما أدى إلى موجات من الاحتجاجات الصغيرة واعتقالات.

في إعلان التصويت لتعديل الدستور، قال الشيخ تميم: “جرت المنافسة بين المرشحين لعضوية مجلس الشورى داخل العائلات والقبائل، وهناك آراء مختلفة بشأن عواقب هذه المنافسة على تقاليدنا وأعرافنا الاجتماعية”.

العودة إلى الوراء في خطوات الإصلاح الديمقراطي

يمثل هذا الاقتراع تراجعًا آخر في دول الخليج العربي التي تُحكم وراثيًا، في سياق توقف خطوات القبول بالحكم التمثيلي بعد جهود الولايات المتحدة لتعزيز الإصلاحات الديمقراطية في الشرق الأوسط بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. كما زادت الآمال نحو الديمقراطية في المنطقة بعد رياح ما يسمى بالربيع العربي في 2011.

في مايو، قرر حاكم الكويت حل البرلمان لمدة تمتد لأربعة سنوات. ورغم الصعوبات التي واجهها، مثل البرلمان الكويتي أكبر هيئة تشريعية تمثل البلاد، ولديها القدرة على تحدي حكام الكويت.

رابط المصدر

AP News

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.