القهوة التركية: تراث ثقافي يمتد إلى 146 دولة عالميًا

Photo of author

By العربية الآن

القهوة التركية: تراث ثقافي يمتد إلى 146 دولة حول العالم

القهوة التركية.. إرث ثقافي الصحافة التركية - gaziantepdogus.com
يُحتفل باليوم العالمي للقهوة التركية في 5 ديسمبر من كل عام، وهو ما أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن التراث الثقافي غير المادي عام 2013 (الصحافة التركية)

تجاوزت صادرات تركيا من القهوة 154 مليون دولار إلى 146 دولة حول العالم في السنوات الخمس الماضية. وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية ارتفاعًا ملحوظًا في الصادرات مما جعلها منتجًا عالميًا يتجه إلى مختلف القارات.

تصدرت كل من الولايات المتحدة وهولندا وجمهورية شمال قبرص التركية وبيلاروسيا والسعودية قائمة الدول المستوردة للقهوة التركية في عام 2023.

على الرغم من أن حبوب البن لا تُزرع في تركيا، إلا أن البلاد تقوم بمعالجة وتحضير البن بطريقتها التقليدية الفريدة قبل تصديره.

وبين يناير وأغسطس من هذا العام، بلغ إجمالي صادرات القهوة التركية 34.5 مليون دولار، في حين وصلت الواردات من البن إلى مليار و504 مليون دولار بين عامي 2020 و2024. وتأتي البرازيل وهولندا وألمانيا على رأس قائمة الدول الموردة للبن إلى تركيا.

وسيغتنم العالم الفرصة للاحتفال بـ”يوم القهوة العالمي” يوم غدٍ الثلاثاء، وهو حدث رسمي بدأ منذ عام 2015 لتسليط الضوء على أهمية القهوة في التراث والثقافة.

انتشار القهوة التركية

تاريخيًا، وصلت القهوة لأول مرة إلى الأناضول في القرن السادس عشر عندما قدم الحاكم العثماني لليمن، أوزدمير باشا، القهوة للسلطان سليمان القانوني عام 1543. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مُكونات الثقافة والتقاليد العثمانية.

انتشر هذا المشروب سريعًا من البلاط العثماني إلى أوروبا، حيث يُذكر أن الجنود العثمانيين تركوا حبوب البن خارج بوابات فيينا في القرن السابع عشر، مما أدى إلى اعتناق النمساويين لهذا المشروب وتحضيره بطرقهم الخاصة.

تعرّف الروس على القهوة بفضل السفراء العثمانيين في القرن الخامس عشر، وتم تسجيل أول استهلاك للقهوة في روسيا عام 1665 حينما وصفها الأطباء للقيصر أليكسي ميخائيلوفيتش كعلاج للصداع. كما أصبح الإمبراطور بطرس الأكبر من أبرز عشاق القهوة.

رمز الضيافة والتقاليد

القهوة التركية ليست مجرد مشروب، بل تعبير عن تراث ثقافي يعكس عادات تقديم القهوة، حيث يتم تحضيرها في وعاء نحاسي يُعرف بـ”الركوة/الجزوة”. وتُستخدم حبوب البن المطحونة بدقة، وتُقدم في فنجان صغير مع كوب من الماء وقطعة من “اللوكوم”.

تُعتبر القهوة عنصرًا أساسياً في تقاليد الضيافة التركية، حيث يعكس تقديم القهوة للضيف الكرم والترحيب. ويُعتقد أن تقديم كوب من الماء مع فنجان القهوة له تأثير إيجابي على المذاق، كما يُعبر عن رغبة الضيف في البقاء مدة أطول.

تُعتبر “قهوة العريس المالحة” تقليدًا شائعًا عند التقدم لخطبة الفتاة، حيث تُقدم للعريس قهوة بالملح بدلاً من السكر في اختبار لصبره.

في 5 ديسمبر من كل عام، يُحتفل باليوم العالمي للقهوة التركية تكريمًا لهذا المشروب الذي أدرجته منظمة اليونسكو في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2013.

المصدر: وكالة الأناضول

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.