الكشف عن الأصل “مشابه للقمر”.. هل هو القمر الثاني للأرض؟
إلىالبحث الذي تم نشره في مجلة “نيتشر أسترونومي”، استكشف العلماء تقنية تحليل الطيف للضوء المنعكس من سطح كويكب “كامو أوليوا”، وكشفت الدراسة أنه يحتوي على كميات وافرة من السيليكات، وهي أكبر أنواع المعادن وأكثرها تعقيدا وانتشارا على سطح القمر. وهذا ما يثير افتراض أن هذا الكويكب ربما قد نشأ من قمر الأرض في مرحلة سابقة.
اقرأ أيضاً
قائمة من 4 عناوين
سفينة فضاء صينية تهبط على الأرض بثلاثة مستكشفين بعد 6 أشهر
علماء يكشفون لغز التألقات الغامضة حول الثقب الأسود
بحيرة زجاجية رائعة من الحمم البركانية على سطح قمر آيو
حطام فضائي من سفينة صينية يضيء سماء ولاية كاليفورنيا
نهاية القائمة
وقد استخدم الفريق نماذج حاسوبية لاختبار صحة نظريتهم، وقد وجدوا أن الشكل الفيزيائي للكويكب ومداره يشيران إلى أنه قطعة صخرية تشكلت نتيجة اصطدام ضخم تسبب في حفرة على الجانب البعيد من القمر.
وأوضح عالم الفلك الدكتور “دارين باسكيل” (الذي لم يشارك في الدراسة) في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فوكس: “عند النظر بالعين المجردة أو من خلال المنظار، يمكن أن نرى الماضي العنيف الذي مر به القمر، فكل فوهة نراها على سطحه قامت برش قطع صخرية في الفضاء بعد الاصطدام”.
وأضاف أن الأغلبية من هذه الشظايا “الصخور” تعود إلى القمر بسبب جاذبيته، لكن بعضها يفلت ويتحرك في الفضاء، وبعض تسقط على الأرض. لذا عندما ترى شهابًا في المرة القادمة، تذكر أنه ربما نشأ من القمر.
وأما بالنسبة لكويكب “كامو أوليوا”، فهو لا يزال موجوداً، مما يشير إلى أنه نتج نتيجة لاصطدام حديث جدًا. ويعتقد العلماء أنه إذا كان الاصطدام أقدم، لكان من الممكن أن يتأثر بجاذبية الكواكب الأخرى ويبتعد ببطء عن مدار الأرض، أو ينكسر نتيجة اصطدام بكويكب آخر.
ووفقا للمحاكاة الحاسوبية، يجب أن يكون قطر الفوهة التي تسبب نشأة كويكب “كامو أوليوا” ما بين 10 و 20 كيلومترًا، وعمرها لا يتخطى بضعة ملايين من السنين. وبالنظر إلى سطح القمر ومقارنته بنتائج البحث، تتطابق فوهة تسمى “غيوردانو برونو” مع خصائص الموقع التي حدث فيه الاصطدام.
كامو أوليوا.. قمر جديد للأرض
ما يتم فهمه حتى الآن عن كويكب كامو أوليوا هو نتاج عمليات رصد من الأرض فقط، في حين سيتم استهداف الكويكب في مهمة “تيانوين 2” الصينية في عام 2025، حيث يطمح العلماء في الحصول على تأكيدات لاستنتاجاتهم.
ويشير باسكيل إلى أن مزاعم تصنيف “كامو أوليوا” كقمر ثاني للأرض غير دقيقة بسبب غياب التأثير المباشر على الأرض، على عكس الأقمار المتعددة التي ترتبط بكواكب أخرى مثل المشتري وزحل، حيث يكون التأثير واضحًا من ناحية الجاذبية.
وعن ضم “كامو أوليوا” كقمر ثاني للأرض، يضع العلماء تحديًا لإضافة آلاف الكويكبات الأخرى التي تحوم في مأموريات متقاربة للأرض والمعروفة باسم “الأجرام القريبة من الأرض”، حيث يتراوح عددها بين 30 ألفًا و 200 ألف كويكب.