دعوة للاجتماع بشأن الحرب على غزة
طالبت لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد اجتماع معها في أقرب فرصة لمناقشة الحرب في قطاع غزة. وقد رأت اللجنة أن هناك “فشلاً في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، بالإضافة إلى اتخاذ مجموعة من القرارات التي تعرض الوضع الاستراتيجي لإسرائيل للخطر”.
فشل خطط الحرب
وجاء ذلك في رسالة من رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست يولي يوئيل إدلشتين، حيث أشار في مقدمتها إلى “انقضاء 11 شهراً منذ الفشل الكبير في تاريخ إسرائيل واندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فترة شهدت تغيرات مهمة في ساحة القتال”.
تجاهل تحديث الأهداف
وأضاف إدلشتين: “يرفض رئيس الوزراء منذ وقت طويل تحديث الأهداف الحربية بالشكل المناسب لتحقيق الانتصار، ويتجنب اتخاذ القرارات الحاسمة اللازمة لتعزيز الأمن القومي لدولة إسرائيل”.
تصعيد الأوضاع الأمنية
وتابعت الرسالة بالقول: “علاوة على ذلك، صدرت خلال الأيام الماضية سلسلة من القرارات التي تفتقر إلى أي سياق استراتيجي، وفي غياب حوار مسؤول وعميق كما هو مطلوب، مما قد يساهم في تفاقم وضع إسرائيل خلال هذه المرحلة، ويسبب أضراراً عميقة وطويلة الأمد للأمن القومي والشعور بالأمان لدى المواطنين”.
التزامات أخلاقية
وأشار إدلشتين إلى “عدم الوفاء بالالتزام الأخلاقي الأسمى المتمثل في إعادة 107 من المختطفين سواء أحياء أو أموات من الأسرى لدى حماس، وهو ما يتعارض مع أهداف الحرب والمصلحة الإسرائيلية”.
حالة من انعدام الأمن
ورأى أن هذا الفشل في إعادة هؤلاء المختطفين “أدى إلى أن يعيش مئات الآلاف من المواطنين في حالة من انعدام اليقين، في حين تم تهجير سكان مناطق بأكملها، حيث أصبحت بعض المستوطنات قرى مدمرة، وهو انتهاك خطير للعقد الأساسي بين الدولة ومواطنيها يؤثر سلباً على القدرة على كسب الحرب”.
قرارات غير مدروسة
كما عرجت الرسالة على “القرار الذي اتخذ في منتصف الليل من قبل المجلس الوزاري الأمني، دون مناقشة معمقة كما ينبغي، وعلى خلاف مواقف المؤسسة الأمنية وبعض الوزراء بشأن تبعات البقاء في قطاع غزة”.
التأثيرات على الأمن القومي
وأكدت الرسالة أن “التخلي عن حياة الإسرائيليين والمحتجزين من قبل حماس في غزة له آثار كبيرة على الأمن القومي لإسرائيل ووضعها الإقليمي وعلاقاتها”.
واختتم إدلشتين الرسالة بتوقيع أعضاء اللجنة: عضو الكنيست غادي آيزنكوت، وعضو الكنيست ميراف ميخائيلي، وعضو الكنيست إليزار شتيرن، وعضو الكنيست شارون نير، وعضو الكنيست رام بن باراك.