الكيان الصهيوني واغتيال هنية: إضافة تكتيكية وخسارة إستراتيجية

Photo of author

By العربية الآن



الكيان الصهيوني واغتيال هنية: إضافة تكتيكية وخسارة إستراتيجية

الشهيد إسماعيل هنية مع المرافق وسيم أبو شعبان المصدر: وكالة صفا
الشهيد إسماعيل هنية مع المرافق وسيم أبو شعبان (وكالة صفا)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–blog-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>لتأكيد نصره وإعادة روح لجيشه وشعبه المضطرب، وللهروب من تحديات سياسية صعبة ونهاية مشؤومة لمن كان يعتبر رمزًا سياسيًا في أطول فترة حكم لسياسي في دولة الاحتلال منذ احتلالها لأرض فلسطين في عام 1948، جاء قرار نتنياهو بإغتيال إسماعيل هنية متجاهلاً القوانين الدولية، مستهترًا بالمجتمع الدولي، وممارسًا الإرهاب الدولي بكل رخاء وجبروت.

بتقديري، القرار الصهيوني بتصفية هنية يعد من أكبر الأخطاء التي ارتكبها نتنياهو بالإضافة إلى جرائمه ضد غزة، الذي فتح أبواب جحيمها ليس فقط في فلسطين، بل في العالم بأسره.الربيع الإسلامي يهدف إلى تربية جيل يؤمن بالنضال ويستنكر الانحناء لمعاناة النظم الرسمية المستمرة في نشر ثقافة الانقياد والاستسلام.

<

div class=”blockquote”>
مراقبة شبابنا وفتياننا وجميع فئاتنا العمرية لما يحدث في غزة، بين التعاطف مع الضحايا والغضب العميق من التواطؤ مع العدوان الصهيوني، تكشف عن معايير دولية مزدوجة تثير الحزن وتجبر العالم على مشاطرتنا ألم الكوارث التي لم نرها بأعيننا إلا من خلال شهادات وقصص.

العالم الإسلامي، تعرض لهجمات عقائدية وثقافية وفكرية وأخلاقية تستهدف تصوير أفكاره وقيمه بوصفها تدميريّة وتقليل دوره على الحياة الاستهلاكية.

وتبّدلت مناهج التعليم وتم تشويه المفكرين والدعاة ونشر الفجور والانحلال والرذيلة في مجتمعاتنا، اندمجت مع هستيريا التطبيع مع المحتل الذي يعتدي على المقدسات ويسفك الدماء.

جاء صمود أهل غزة وصبر الجيل القرآني هناك وبطولات المقاومة لتنشر في نفوس الأمة قيم الكرامة والعزّة ورفض الاستسلام للقوى العدوانية مهما بلغت فظاعتها وجبروت جرائمها.

وهكذا، يتابع شبابنا وفتياننا وكل فئات العمر ما يحدث في غزة بين التعاطف والغضب من التواطؤ مع العدوان الصهيوني، مع استمرار الجريمة التي تستمر منذ عشرة أشهر ويشاهدها العالم عبر البث المباشر بدون توقف.

رفض نتنياهو وقف العدوان وإنهاء الحرب على غزة ليطال عذاب أهلها، مع تواصل مراقبة العرب والمسلمين – وبشكل خاص الشباب – لبطولات المقاومة وبوقوفهم على كلمات “أبو عبيدة” التي تنادي بقيم إسلامية ونضالية، لتحول ببطء مفاهيم التبعية والاستسلام والذلة.

نتنياهو يساهم في تنشئة جيل فلسطيني قوي لا ينظر لأي بديل عن الحرية.

استشهاد هنية وردة فعل سريعة وعفوية في الضفة الغربية، ألغت التحليلات الباطلة والاتهامات بالإرهاب وخطف القرار الفلسطيني. إذا كانت الانتخابات النزيهة لعام 2006 قد أظهرت شعبية حركة المقاومة الإسلامية، فإن الغضب الشامل والعفوي للفلسطينيين على استشهاد الرجل أكد أن خيار المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني، وأنهم الآن أكثر إصرارًا على المقاومة من أي وقت مضى.

الجريمة الصهيونية إضافة جديدة لسجل الانتهاكات والدعسات واتجاهات إرهابية وغدرية، تقوّي شرعية المقاومة وشعبيتها في العالم العربي والإسلامي، وتعري المتعاطفين العرب.

حملات التشويه الإعلامي والقمع المتكرر لم تزدهم إلا قناعة بصدق المقاومة ونزاهة قادتها وسلامة خياراتها.

اغتيال الصهاينة لإسماعيل هنية أضاف رمزًا جديدًا للفلسطينيين، فتلاحمت شرائح المجتمع بمواقفه وأخلاقه المدحية وتتبنى قراءاته الملهمة عن الشهادة والبطولة والصبر.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.