توسيع المساعدات الإنسانية في سوريا
أعلنت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، يوم الاثنين عن نية المنظمة توسيع مساعداتها إلى سوريا بشكل ملحوظ. ويأتي ذلك في ظل احتياجات ملحة في مجالات الصحة والماء والطاقة، حيث تشير التوقعات إلى ضرورة تقديم مساعدات تقدر بـ 4.07 مليار دولار هذا العام. ومن الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن من جمع سوى 33% من هذه المساعدات، مما يترك فجوة تبلغ 2.73 مليار دولار.
وصول إلى جميع المناطق السورية
يأتي هذا التوسع بعد أن أصبحت اللجنة قادرة على الوصول إلى جميع مناطق سوريا، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي. وأكدت سبولياريتش في تصريح لوكالة «رويترز» خلال زيارتها لسوريا أن “برنامجنا في الأصل لهذا العام كان مخصصاً بمبلغ 100 مليون دولار، ولكن من المحتمل أن نوسع هذا المبلغ بشكل كبير”.
دعم دولي متزايد
قالت سبولياريتش إن هناك دولاً مانحة قد عرضت زيادة تمويلها بشكل فردي لبرامج المساعدات في سوريا. ويُعتبر الصليب الأحمر واحدة من المنظمات الدولية القليلة التي استمرت في العمل داخل البلاد خلال فترة حكم الأسد، حيث شاركت في مشروعات بنية تحتية حيوية بما في ذلك أنظمة المياه والكهرباء.
وأضافت سبولياريتش: “نحتاج إلى توسيع هذا العمل، فلدينا مسؤوليات جمة في قطاع الصحة”.
إعادة تأهيل البنية التحتية
تعمل المنظمة على إعادة تأهيل أنظمة المياه في سوريا، والتي عادت إلى مستويات تتراوح بين 40% و50% من معدلات ما قبل الحرب، لكن حماية هذه المرافق تشكل تحدياً، إذ إن بعضها يقع قريبًا من مناطق نشطة بالصراع. كما أشارت إلى أن التقييمات الأولية لبدء إعادة تأهيل أنظمة الكهرباء قد اكتملت جزئيًا، إلا أن هناك حاجة ماسة للاستثمارات المالية الفورية.
وأكدت سبولياريتش على أهمية السماح بدخول قطع غيار محددة لتحسين جهود إعادة التأهيل، مضيفة: “هذا الأمر يحمل بعدًا سياسيًا”.
دعوات لرفع العقوبات
في وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة ستعلن تخفيف القيود المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا، مع الحفاظ على نظام العقوبات القائم. هذا، وعبّر الحكام الجدد لسوريا عن قلقهم من العقوبات الأمريكية واعتبروها عائقًا أمام التعافي السريع للبلاد بعد سنوات من النزاع، وذلك خلال زيارة لمسوؤلين سوريين إلى قطر.
