المحكمة العليا في بنغلاديش تبرئ رئيسة الوزراء السابقة زيا تمهيدًا لانتخابات.

Photo of author

By العربية الآن


## المحكمة العليا في بنغلاديش تبرئ خالد زيا

**داكا، بنغلاديش (AP)** — أصدرت المحكمة العليا في بنغلاديش يوم الأربعاء حكمًا ببراءة رئيسة الوزراء السابقة خالد زيا في آخر قضية فساد مرفوعة ضدها، مما يمهد الطريق لها للترشح في الانتخابات المقررة والتي تقول الحكومة المؤقتة إنها ستعقد إما في ديسمبر أو في النصف الأول من عام 2026.

خالد زيا تعاني من مشاكل صحية، وقد سافرت إلى لندن في وقت سابق من هذا الشهر لتلقي العلاج الطبي بعد أن تم تبرئتها في قضية فساد أخرى طُرحت ضدها خلال فترة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، التي أُطيحت من الحكم في أغسطس الماضي بعد انتفاضة جماهيرية أنهت حكمها الذي استمر 15 عامًا.

### صراع سياسي بين زيا وحسينة

تعتبر زيا وحسينة خصمان تاريخيان سيطرا على الساحة السياسية في بنغلاديش لعقود، وقد منحت إزاحة حسينة فرصة لزيا للعودة إلى الساحة السياسية.

في يوم الأربعاء، ألغت هيئة مكونة من خمسة أعضاء من قسم الاستئناف بالمحكمة العليا حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات صادقت عليه المحكمة العليا في عام 2018 بتهمة اختلاس نحو 250,000 دولار مخصصة لصندوق يتبع دار الأيتام تم تأسيسه عندما تولت زيا منصب رئيس الوزراء في عام 1991.

كما حكمت المحكمة على ابن زيا، طارق رحمن، وأربعة أشخاص آخرين بالسجن 10 سنوات لتورطهم في نفس القضية. ويُعتبر رحمن الوريث المحتمل لحزب زيا وفق النظام السياسي العائلي السائد في بنغلاديش.

### حريات سياسية وإمكانية الترشح

أدى حكم المحكمة العليا يوم الأربعاء إلى تبرئة رحمن والآخرين أيضًا. وأشار محامو زيا إلى أن الحكم يعني أنها ستكون قادرة على المشاركة في الانتخابات المقبلة. وفقًا لقوانين بنغلاديش، لا يُسمح لأي شخص محبوس لأكثر من عامين بالترشح للوظائف السياسية لمدة خمس سنوات.

كانت زيا تواجه عقوبة سجن تصل إلى 17 عامًا — 10 سنوات في هذه القضية و7 سنوات في قضية فساد أخرى. وقد تم تبرئتها في القضية الأخرى بعد إطاحة حسينة من السلطة في أغسطس.

### الاتهامات السياسية والمنازعات

نفت محامو الدفاع وحزب زيا الوطني وجود أي مخالفات تتعلق بصندوق الأيتام، مؤكدين أن التهم الموجهة إليها ذات دوافع سياسية. تعتبر زيا زوجة الرئيس الراحل زياور رحمن، بينما حسينة هي ابنة الزعيم المستقل الشيخ مجيب الرحمن.

هُربت حسينة إلى المنفى في الهند المجاورة بعد الإطاحة بها وسط أعمال عنف أودت بحياة المئات في يوليو وأغسطس. وتواجه حسينة اتهامات بالقيام بعمليات قتل جماعي في عهد الحكومة المؤقتة التي يترأسها الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس. كما طلبت محكمة خاصة المساعدة من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” لاعتقال حسينة وطلبت من الهند تسليمها.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.