إيران تفتح الأبواب للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (أسوشيتد برس) — قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يوم الثلاثاء، إنه لا توجد أي عوائق أمام الحكومة المدنية في بلاده للتفاوض مع “العدو”، أي الولايات المتحدة، بشأن البرنامج النووي المتقدم بسرعة.
تحذيرات وخطوط حمراء
جاءت تصريحات خامنئي لتحدد حدوداً واضحة للمحادثات التي قد تتم تحت حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود پزشكيان، حيث جدد تحذيراته بعدم الثقة في أمريكا. وتعكس تعليقاته تلك الأجواء المحيطة بتوقيع صفقة إيران النووية مع القوى العالمية في عام 2015، والتي أدت إلى تقليص كبير في البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى حرية الحركة التي سيتمتع بها پزشكيان خصوصًا في ظل ارتفاع معدلات التوتر في الشرق الأوسط في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس.
آمال إيران في عدم الاعتماد على أمريكا
“لا ينبغي علينا أن نعتمد على العدو. لا يجب أن ننتظر موافقة الأعداء لتنفيذ خططنا”، قال خامنئي في فيديو بثته التلفزيون الرسمي. “ليس من المتناقض التفاوض مع نفس العدو في بعض الأماكن، لا توجد عوائق”.
تحذيرات حول الثقة بالعدو
أحاط خامنئي، الذي يتمتع بسلطة اتخاذ القرارات النهائية في الأمور الحكومية، الوزراء في حكومة پزشكيان بتحذير “لا تثقوا بالعدو”.
عدم الرد من الخارجية الأمريكية
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على الطلبات للتعليق على تصريحات خامنئي. هناك محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة جرت في السنوات الأخيرة بوساطة من عمان وقطر. وقد كانت الولايات المتحدة منخرطة في المستقبل مع إيران من خلال هذين البلدين في المنطقة.
تسريع البرنامج النووي الإيراني بعد انهيار الاتفاق
منذ انهيار الاتفاق، ألغت إيران جميع القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي، وبدأت في تخصيب اليورانيوم حتى 60% — بالقرب من مستويات السلاح التي تحتاج إلى 90%. وقد تم تعطيل الكاميرات surveillance التي نصبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما منعت إيران بعض من أكثر المفتشين خبرة من الوكالة. كما هددت المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد بأنهم قد يسعون لتطوير أسلحة نووية.
تصاعد التوترات الإسرائيلية الإيرانية
وفي الوقت نفسه، ارتفعت التوترات بين إيران وإسرائيل في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. حيث شنت طهران في أبريل هجومًا غير مسبوق من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل بعد سنوات من الحرب المظلمة بين البلدين، والتي بلغت ذروتها بهجوم مكشوف من قبل إسرائيل على مركز قنصلي إيراني في سوريا، مما أدى إلى قتل جنرالين إيرانيين وآخرين.
كما تسبب اغتيال قادة حماس في طهران في أن تتوعد إيران بالانتقام من إسرائيل.
مساهمات أخرى
ساهم كاتب أسوشيتد برس ناصر كريمي من طهران، إيران، في هذا التقرير.