اللحم المستزرع في المختبر: تجربة جديدة وفريدة
تقدم لنا تجربة تناول لحم السمّان المزرع في المختبر فكرة جديدة في عالم الأغذية. يشبه هذا الطبق، المكون من لحم السمّان المطحون مع قرص من الذرة المقلية، وجبة ذات أبعاد فاخرة تتواجد في المطاعم الراقية. تحتوي الطبق على مكونات مثل الزهور الصالحة للأكل وقطع من الجبن المكسيكي المعتّق.
صناعة اللحم في المختبر
ومع ذلك، فإن هذا اللحم لا يُنتج بالطريقة التقليدية من كبد الإوز، بل تم استنساخه من خلايا نسج ضام لجنين سمّان ياباني، والذي تم تحفيزه دوريًا على النمو في بيئة مختبرية. تم عرض هذا الطبق خلال “أسبوع المناخ” في نيويورك بواسطة جو تيرنر، المدير المالي لشركة “فاو” الأسترالية الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية.
تعتبر هذه النسخة من لحم السمّان مثالاً للحوم المستزرعة المختبرياً، والتي تُنتج في مصنع خاص. وعلى الرغم من أن الإنتاج الحالي لا يصل إلى مستويات الإنتاج الكبيرة مقارنة بمرافق اللحوم التقليدية، إلا أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة ونقلة نوعية في هذا المجال.
مشوار شركة “فاو”
تأسست شركة “فاو” برأس مال يتجاوز 50 مليون دولار، ويشمل تمويلًا من مستثمرين مثل “بلاكبيرد فينشرز” و”بروسبيرتي 7″. طورت الشركة مفاعلًا بيولوجيًا حديثًا، وتأمل أن تحقق إنتاجية تصل إلى 100 طن من لحم السمّان سنويًا بعد إدخال المفاعلين الجدد.
التحديات التي تواجه الصناعة
ومع ذلك، فإن الآمال في تطوير هذا القطاع تصطدم بتحديات كبيرة، فقد أظهر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن العديد من الشركات مثل “أب سايد فودز” و”إيت جاست” واجهت صعوبات في تحقيق الأهداف المرجوة، بسبب العقبات الاقتصادية والتنظيمية.
مستقبل اللحم الغريب
تعتزم “فاو” تغيير استراتيجياتها بإنتاج ما يُعرف بـ “اللحوم الغريبة” بدلاً من الدجاج التقليدي. تهدف الشركة إلى تقديم لحوم أصناف جديدة وغير تقليدية مثل التمساح والطاووس، للاستفادة من سوق فاخرة تتيح المجال لخفض التكاليف في المستقبل.
تجربة الطعام الجديد
عند تناول بارفيه السمّان، يمكن للمرء أن يشعر بمذاق فريد يشبه الزبدة مع نغمات معدنية دقيقة. يجسد هذا الطبق بداية عهد جديد في صناعة اللحوم المبتكرة، مما يجعلنا نتساءل عن المستقبل الذي ينتظرنا في هذا المجال.
- مجلة «فاست كومباني»
ـ خدمات «تريبيون ميديا»