## المضادات الحيوية لعلاج التهاب الزائدة الدودية
في ظل التحول لاتباع العلاج بالمضادات الحيوية بدلاً من الجراحة لعلاج التهاب الزائدة الدودية غير المعقد، لا يزال النقاش قائمًا حول الخيار الأنسب في التعامل مع هذه الحالة الصحية. وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في نوفمبر 2024 في مجلة الكلية الأمريكية للجراحين، يظهر أن الاعتماد على المضادات الحيوية قد يكون الخيار الأفضل بشكل عام، نظرًا لكونه أقل مخاطرة وأكثر توفيرًا من الناحية المالية.
## انتشار التهاب الزائدة الدودية بين الأطفال
أوضح باحثون من مستشفى نيمور للأطفال في ويلمنغتون بديلاوير أن التهاب الزائدة الدودية يعد السبب الخامس الأكثر شيوعًا لدخول الأطفال المستشفيات في الولايات المتحدة، ويُعتبر استئصال الزائدة الدودية من أكثر الإجراءات الجراحية شيوعًا. وأشاروا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من هذه العمليات يتم بدون ضرورة حقيقية، خاصةً أن أعراض التهاب الزائدة تتشابه مع العديد من الآلام البطنية الأخرى.
## فوائد العلاج بالمضادات الحيوية
تشير الدراسات السابقة إلى فعالية العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق التنقيط الوريدي، ما قد يساعد في تجنيب آلاف الأطفال عناء الجراحة وتكاليفها المرتفعة. استند الباحثون في دراستهم على بيانات من 1000 مريض تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عامًا، حيث تم علاجهم من التهاب الزائدة بدون مضاعفات بين عامي 2015 و2018. وتمت مقارنتها بين خيارين: العلاج بالمضادات الحيوية فقط أو الاستئصال الفوري.
## التكلفة والمخاطر
تم تقييم التكلفة النمطية لإجراء الاستئصال، شاملةً إقامة المستشفى والأدوية والعناية الطبية. كما قام الباحثون بدراسة الحالة الصحية للأطفال ومعرفة ما إذا كانوا قد تأثروا بالألم ولم يضطروا للتغيب عن الدراسة بسبب ذلك. تم قياس مستويات جودة الحياة بعد العلاج، حيث أشارت النتائج إلى أن الأطفال الذين عولجوا بالمضادات الحيوية كانوا يتمتعون بنوعية حياة أفضل.
## النتائج والدروس المستفادة
من بين 1068 طفلاً، اختار 370 منهم العلاج بالمضادات الحيوية بينما فضل الآخرون إجراء الاستئصال. هذه النتائج تدعم إمكانية استخدام المضادات الحيوية كخط أول للعلاج، مما يفتح الأفق لإجراءات طبية أكثر أمانًا وتوفيرًا.
