المعادن النادرة والسلاح: هل تتمكن “صفقة” أوكرانيا من جذب ترامب؟

Photo of author

By العربية الآن

[ad_1]

المعادن النادرة مقابل السلاح.. هل تنجح “صفقة” أوكرانيا في إغراء ترامب؟

المعادن النادرة والسلاح هل تتمكن صفقة أوكرانيا من جذب ترامب؟ المعادن النادرة المعادن النادرة
عين ترامب قد لا تنصب على كل ما تملكه أوكرانيا من ثروات معدنية بل على النادر والثمين منها (رويترز)

كييف – بأسلوب مباشر معهود، وبعبارة “أريد” الحازمة البعيدة عن طرق وأعراف الدبلوماسية، بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يساوم أوكرانيا ليستأنف دعمها ومساعداتها مقابل ما لديها من معادن نادرة وثمينة.

من وجهة نظره، هذه “تسوية” ترضاها كييف مقابل 300 مليار دولار من دعم واشنطن، الذي يشكل نحو 40% من حاجة أوكرانيا في خضم الحرب مع روسيا، وفق الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

ثروات هائلة باهظة الثمن

هذه “المساومة” -إن صح التعبير- تطرح تساؤلات حول ثروات أوكرانيا والتي لا يعرفها الكثيرون، حتى داخل البلاد، وحول أهميتها وحجمها الذي يفتح شهية ترامب -على ما يبدو- ويدفعه للتحول من الإحجام نحو الكرم في دعم كييف.

بحسب مواقع حكومية وأخرى تابعة لجامعات أو شركات أو مراكز دراسات، تضم أراضي أوكرانيا 117 من أصل 120 نوعا من المعادن التي تستخدمها البشرية.

1739393791 286 المعادن النادرة والسلاح هل تتمكن صفقة أوكرانيا من جذب ترامب؟ المعادن النادرة المعادن النادرة
أراضي أوكرانيا تحتوي على 111 مليار طن من الموارد المعدنية بما تبلغ قيمته نحو 15 تريليون دولار (رويترز)

ورغم أن أوكرانيا لم تحدث البيانات الرسمية المتعلقة بثرواتها الطبيعية منذ بداية العام 2005، فإنها كانت تشير آنذاك إلى أن قيمتها تبلغ ما بين 7 و10 تريليونات دولار، أي أن حصة الفرد منها بلغت 150-200 ألف دولار، بحسب خبراء محليين وغربيين.


[ad_2]

رابط المصدر

الماضي إن أراضي أوكرانيا تحتوي على 111 مليار طن من الموارد المعدنية، بما تبلغ قيمته نحو 15 تريليون دولار.

معادن تغني عن الصين

عين ترامب قد لا تنصب على كل ما تملكه أوكرانيا من ثروات معدنية، بل على المعادن النادرة والثمين منها قبل أي شيء آخر كالذهب والفضة والزئبق والبريليوم وخامات الليثيوم واليورانيوم، إضافة إلى التيتانيوم والزركونيوم والهافنيوم والتنتالوم والنيوبيوم والكوبالت والتنجستن والموليبدينوم والفاناديوم والإتريوم والجرمانيوم والسكانديوم.

يقول ياروسلاف جاليلو، نائب مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية في كييف: “تحتوي أوكرانيا على رواسب 22 من المعادن الخمسين التي تصنفها الولايات المتحدة ذات أهمية بالغة. وتمتلك أوكرانيا أكبر احتياطات من الليثيوم والتيتانيوم في أوروبا، التي تعد من المكونات الرئيسية في إنتاج الهواتف الذكية والطائرات المقاتلة”.

ويضيف للجزيرة نت أن “اهتمام أميركا بهذه المعادن ينبع من ثمنها الباهظ، وكذلك من أنها تعتمد بنسبة 80٪ على وارداتها من الصين، لذلك فإن الصفقة مربحة دون شك لترامب لأنها توفر بديلاً عن العدو الاقتصادي الأكبر أو تنويعاً للمصادر على الأقل يحد من حاجة الصناعة الأميركية للخامات الصينية”.

بحسب مواقع حكومية وأخرى تابعة لجامعات أو شركات أو مراكز دراسات، تضم أراضي أوكرانيا 117 من أصل 120 نوعاً من المعادن التي تستخدمها البشرية.

ترحيب أوكراني

ومهما كانت الدوافع الأميركية، فالواضح أن أوكرانيا ترحب بالفكرة وتربطها بخطة “النصر” التي تروج لها عالمياً منذ شهور.

وقال وزير الخارجية أندري سيبيها إن “الخطة التي قدمتها أوكرانيا تتضمن بنداً خاصاً بالموارد الطبيعية، يفتح أمام الشركاء فرصاً للاستثمار والتطوير؛ وهذا يشكل مصلحة إستراتيجية مشتركة”.

وأضاف سيبيها أن من عروض بلاده لأميركا، على سبيل المثال، أنهم “يستطيعون شراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، وتخزينه في مرافق التخزين الضخمة في أوكرانيا، مما يعزز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.”

رابط المصدر





حرب السيطرة على الموارد في أوكرانيا

بحسب الخبير ياروسلاف جاليلو، “هذه صفقات مهمة لكييف، تضمن الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والدول الغربية، والنهوض باقتصاد البلاد بعد سنوات الحرب”.

1739393792 577 المعادن النادرة والسلاح هل تتمكن صفقة أوكرانيا من جذب ترامب؟ المعادن النادرة المعادن النادرة
الصفقة الأميركية الأوكرانية “إشارة إيجابية” لأن ترامب بدأ يفهم أن هناك خطرا من انتقال موارد أوكرانيا الإستراتيجية لروسيا وفق خبراء (الفرنسية)

حرب السيطرة على الموارد

لكن نفاذ الصفقة “المربحة” لن يكون سهلا على الجانبين، ففيها تدخل روسيا بصفتها طرفا ثالثا خفيا يسيطر عمليا، وبحكم الأمر الواقع حاليا، على نحو 60% من مقدرات أوكرانيا.

يقول الكاتب في مجلة “فوربس أوكرانيا” فولوديمير لاندا: “قلت دائما إن هدف روسيا من حربها هو الموارد قبل الأراضي. يجب أن نعترف بأن نسبة 70% من ثروات أوكرانيا، وخاصة المعدنية منها التي تشمل الحديد والفحم والمعادن الثمينة، تقع في مقاطعات دونيتسك ولوهانسك ودنيبروبيتروفسك، وهي مقاطعات تحتل روسيا نحو 60% من مساحاتها”.

وأضاف لاندا: “مؤخرا، وصلت قوات روسيا إلى أكبر مناجم خامات الليثيوم، وهي قريبة كذلك من مناجم ضخمة ووحيدة لفحم الكوك النادر في مقاطعة دونيتسك، الذي يحمل العلامة كيه (K)”.

وتابع لاندا: “صدرت أوكرانيا في عام 2021 حوالي 20 مليون طن من خامات المعادن والمنتجات المعدنية، وفي النصف الأول من عام 2023 صدرت 2.5 مليون طن فقط. خسرنا نحو 80% من الصادرات، لذا فإن وقف الحرب واستعادة الثروات والصادرات يكتسي أهمية إستراتيجية”.

لاندا: 70% من ثروات أوكرانيا تقع في مقاطعات دونيتسك ولوهانسك ودنيبروبيتروفسك، وهي مقاطعات تحتل روسيا نحو 60% من مساحاتها

صفقة مع وقف التنفيذ

[ad_1]
[ad_2]

رابط المصدر

إشارة إيجابية في الصفقة الأميركية الأوكرانية

يرى الكاتب لاندا في الصفقة الأميركية الأوكرانية أنهم أحرزوا “إشارة إيجابية.” حيث بدأ ترامب في إدراك أن هناك خطراً من انتقال موارد أوكرانيا الإستراتيجية لتصبح عاملاً يقوم بتعزيز قوى أنظمة استبدادية، وهذا لا يقتصر على روسيا فقط، بل يشمل شريكتها الإستراتيجية: الصين أيضاً.

ويقول الكاتب: “من الناحية الإستراتيجية والاقتصادية، تعتبر هذه صفقة مربحة بالفعل للأميركيين إذا ما نُفذت. وأعتقد أن هذا قد يشكل دافعاً قوياً ليغير ترامب نبرته تجاه موسكو ويمارس ضغطاً كبيراً لوقف الحرب.”

رابط المصدر

[ad_1]

[ad_2]

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.