# وصول الملك تشارلز إلى أستراليا بعد فترة العلاج
وصل الملك تشارلز الثالث، يوم الجمعة، إلى أستراليا في زيارة تعد الأولى الطويلة له منذ إعلان إصابته بالسرطان قبل ثمانية أشهر.
## رحلة شاقة واستقبال حافل
بعد رحلة استغرقت أكثر من 20 ساعة، وصل الملك (75 عاماً) وزوجته الملكة كاميلا إلى سيدني تحت أمطار غزيرة، حيث كان في استقبالهما عدد من كبار الشخصيات المحلية وأطفال يحملون باقات من الزهور.
استقبل الملك في مطار سيدني رئيس وزراء أستراليا أنطوني ألبانيز، ورئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز كريس مينس، وممثل الملك في أستراليا الحاكم العام سام موستيلن.
## احتفال بالثقافات والمجتمعات
عبر الملك وعقيلته عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حماسهم للعودة إلى أستراليا، حيث قالا: “نتطلع حقاً إلى العودة لهذا البلد الجميل للاحتفال بالثقافات والمجتمعات الغنية بشكل غير عادي، والتي تجعله مميزاً جداً”.
تشمل الزيارة التي تستمر تسعة أيام أنشطة متعددة، including حفل شواء وزيارة للمعالم الشهيرة والتأكيد على قضايا المناخ الملحة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
## تاريخ الزيارة الملكية
يُعتبر تشارلز أول عاهل بريطاني يزور أستراليا منذ عام 2011، حين استقبل حشوداً كبيرة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وفي سياق متصل، قالت المحامية كلير كوري، التي تشعر بالحياد تجاه النظام الملكي: “أعتقد أن معظم الناس يرون فيه ملكاً صالحاً، وقد مرّ وقت طويل”.
## متابعة للعلاج ورحلة إلى جزر ساموا
قد سمح الأطباء للملك بتعليق علاجه خلال مدة الرحلة التي ستقوده أيضاً إلى جزر ساموا، حيث سيحضر اجتماعاً للكومنولث.
تشارلز قد زار أستراليا لأول مرة في عام 1966 وهو شاب في السابعة عشرة، وقد صرح لاحقاً بأن تلك الرحلة كانت أفضل جزء في تعليمه. ومن المقرر أن تكون هذه الزيارة الأطول له منذ بدء علاجه.
## آراء الأستراليين حول النظام الملكي
أظهر استطلاع حديث أن حوالي ثلث الأستراليين يرغبون في التخلي عن النظام الملكي، بينما يرغب ثلثهم الآخر في الإبقاء عليه. وقد تعامل تشارلز بحذر مع هذه القضية، مشيراً إلى أن الأمر متروك للشعب الأسترالي لاتخاذ القرار.
وأثارت رحلته في الوقت نفسه جدلاً بين بعض القادة حول ضرورة إعادة النظر في الملكية ضمن الدستور الأسترالي.
