CNN
—
قرار الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
صوت أعضاء الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء على المطالبة بأن تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا.
تفاصيل التصويت والنتائج
تم اعتماد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد حصوله على124 صوتًا لصالحه. بينما صوتت 14 دولة ضد القرار، من بينها الولايات المتحدة والمجر وإسرائيل والأرجنتين وتشيكيا وفيجي ومالاوي وميكرونيزيا ونورو وبالاوا وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي وتونغا وتوفالو. في حين امتنعت 43 دولة عن التصويت.
رأي محكمة العدل الدولية
جاء هذا التصويت بعد أن أكدت محكمة العدل الدولية في يوليو أن وجود إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانوني ودعت إلى إنهاء الاحتلال الذي دام لعقود من الزمن.
التأكيد على استعجال إنهاء الاحتلال
وضعت المحكمة في رأيها الاستشاري أن على إسرائيل إنهاء احتلالها “بأسرع ما يمكن”. ويعطي قرار الأمم المتحدة مهلة 12 شهرًا.
ردود فعل فلسطينية وإسرائيلية
اعتبر رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، أن التصويت بمثابة نقطة تحول “في نضالنا من أجل الحرية والعدالة”.
في المقابل، وصف داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، نتيجة التصويت بأنها “قرار مخزٍ يدعم الإرهاب الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية”.
القرارات وما بعدها
على الرغم من أن رأي المحكمة الاستشاري وقرار الجمعية ليسا ملزمين، إلا أن هذين القرارين يمكن أن يزيدا من عزلة إسرائيل قبل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقده في نيويورك الأسبوع المقبل.
من المتوقع أن يُخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قادة العالم الآخرين في الأمم المتحدة في 26 سبتمبر.
ردود فعل منظمات حقوقية
رحبت منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) بقرار الأربعاء.
قال لويس شاربونيو، مدير الأمم المتحدة في HRW، في بيان: “يجب على إسرائيل أن تلتزم فورًا بمطالبة أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالامتثال لحكم المحكمة العالمية التاريخي حول احتلالها الذي دام عقودًا”.
كما رحبت منظمة العفو الدولية بالقرار ودعت إسرائيل إلى الالتزام به.
دعا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أجنيس كالامارد، في بيان له، إلى تنفيذ الرأي الاستشاري التاريخي للمحكمة والذي أكد أن لدى إسرائيل التزامًا قانونيًا بإنهاء احتلالها غير القانوني.
خلفية تاريخية
خلال حرب 1967، سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان من الدول العربية المجاورة. ونظًرا لذلك، بدأت إسرائيل في تأسيس مستوطنات يهودية في هذه الأراضي.
يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع اعتبار القدس الشرقية عاصمتها. بينما تعتبر إسرائيل أن القدس بكاملها هي “عاصمتها الأبدية”.