إنتباه دولي على شخص مرتبط بشركة بلغارية
الإشعار الدولي من النرويج
كوبنهاغن، الدنمارك — أصدرت النرويج إشعارًا دوليًا للقبض على رجل مرتبط بشركة مقرها بلغاريا، يُعتَقَد أنها كانت متورطة في توزيع أجهزة إلكترونية قابلة للتفجير لصالح جماعة حزب الله. وقد أسفرت تلك الأجهزة عن مقتل العشرات وإصابة آلاف آخرين في لبنان الأسبوع الماضي.
هذا الإشعار يأتي كجزء من تحقيق متعدد الدول يحاول فك لغز كيفية تجهيز آلاف من أجهزة الإرسال اللاسلكي (بيجر) وأجهزة النداء لتنفجر، بالإضافة إلى تحديد مسارها إلى لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله والحكومة اللبنانية قد ألقوا باللوم على إسرائيل في الهجمات المنسقة التي استمرت لمدة يومين، والتي أسفرت عن مقتل 39 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 3,000 آخرين، بينهم مدنيون. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ أي دور لها في تلك الأحداث.
تفاصيل مفقودة
وقالت Åste Dahle Sundet، المتحدثة باسم جهاز التحقيق الجنائي النرويجي، لوكالة أسوشيتد برس: “لقد أرسلنا إنذارًا دوليًا هذا اليوم باسم شرطة أوسلو.” وعندما طلبت الوكالة معرفة اسم الرجل أو جنسيته، رفضت الوكالة الكشف عن تفاصيل، لكن المعلوم هو أنه مُدرج كموظف في إحدى الشركات النرويجية.
وأفادت وكالة الأنباء النرويجية NTB أن الرجل البالغ من العمر 39 عامًا سافر إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ولكن سرعان ما اختفى بعد وصوله. وتم الإبلاغ عنه كمفقود يوم الأربعاء، وفقًا لما ذكرته صحيفة VG النرويجية.
القلق حول المفقود
وأوضح أموند دجوفي، المدير التنفيذي لمجموعة DN النرويجية، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن الشركة حاولت التواصل مع موظفها دون جدوى منذ أن سمعوا عن الاتهامات الجادة المتعلقة بنشاطه الخاص، مشيرًا إلى أن تلك الأنشطة لا علاقة لها بالشركة.
وأضاف دجوفي: “لم نسمع منه منذ الأربعاء الماضي، ولا نعرف مكانه، وهذا يقلقنا.” ولم يُذكر اسم الرجل في تصريحاته أيضًا.
قالت التقارير إن الرجل يحمل جواز سفر نرويجي وقد عاش في النرويج لمدة 12 عامًا، لكنه ولد في بلد آخر. وُصِف بأنه أحد مؤسسي الشركة البلغارية التي يُزعم أنها مرتبطة بتزويد أجهزة الإرسال لصالح حزب الله.
شركات أخرى ضالعة
يُذكر أن الشركة البلغارية ليست الوحيدة المتورطة في مسار هذه الأجهزة إلى لبنان. الأسبوع الماضي، أعلنت شركة تايوانية تُدعى “Gold Apollo” أن اسمها ظهر على الأجهزة، وقالت إنها قد فوضت شركة “BAC Consulting” المتمركزة في بودابست، المجر، لاستخدام علامتها التجارية لتلك الأجهزة، وأكدت أن الشركة المجرية هي المسؤولة عن تصنيعها وتصميمها.
وأكدت سروات الأمن القومي المجري أنهم أجروا مقابلات مع مدير BAC Consulting، ولكنهم اعتقدوا أنه لا علاقة للشركة بتفخيخ الأجهزة. وأوضحت: “نتائج التحقيق حتى الآن توضح أن ما يُعرف بجهاز الإرسال لم يكن على الأراضي المجرية، وأنه لم يكن هناك أي شركة مجرية أو خبير مجري متورط في تصنيع أو تعديل تلك الأجهزة.”
خطوات الإجراء الأمني
قالت وكالة الأمن الداخلي النرويجية، المعروفة اختصارًا بـ PST، في وقت سابق لوكالة أسوشيتد برس إنها تحقق فيما إذا كان هناك علاقة لمواطن نرويجي بالشركة التي باعت أجهزة الإرسال التي انفجرت في لبنان، مضيفة أنه لا توجد أدلة ملموسة ضد الرجل حاليًا.
عُلم أن الاحتلال يأتي استجابة لتحقيقات دولية وأمنية معقدة تتعلق بمسار الأجهزة التي استخدمت في الهجمات الأخيرة.
المصدر: أسوشيتد برس