الهجرة عبر العصور: كيف تسجل البحار قصص الأحلام الضائعة

Photo of author

By العربية الآن

“الهجرة” قديما وحديثا.. هكذا تشهد البحار على الأحلام الغارقة

الهجرة عبر العصور كيف تسجل البحار قصص الأحلام الضائعة الهجرة عبر العصور الهجرة عبر العصور
يفكر المحللون في الهجرة من خلال قنوات متعددة، ويبدع المبدعون في تصويرها، لتخرج في شكل روايات ولوحات وأغانٍ وأعمال درامية، تتفاعل مع الجمهور وتأسرهم رغم الألم الذي تمثله؛ وهذه مفارقة بارزة (شترستوك)

في زوايا الموانئ والمطارات، وعلى متن القوارب المتهالكة، تتكرر حكايات الشباب الذين يحلمون بالخلاص، تاركين وراءهم عائلات مفجوعة ومتشبثين بأحلام عابرة للحدود، لكن كثيراً ما تنتهي رحلاتهم في أعماق البحار أو أدغال الغابات. هذه الرحلات، سواء كانت نظامية أو غير نظامية، تأسر المبدعين للتفاعل معها فتتحول إلى أدوات فنية تلمس قلوب الجماهير رغم أنها تعكس الألم والوجع؛ وهذه بحق مفارقة.

أبعاد الهجرة وظروفها

ليست كل الخطابات عن الهجرة قاتمة؛ إذ تعتمد طبيعتها على كونها اختيارية أو اضطرارية، ودوافعها التي تتراوح بين الدينية والتعليمية والمعيشية أو رغبة في الانفتاح. وكذلك نتائجها: نجاح أم فشل، أو حتى هلاك.

اقرأ أيضاً

معالم سورية في عهد الحرية بعد الاستبداد

“مكتبة طريق الحرير” في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي إلى اللغة الصينية

وقد تفرعت مصطلحات متعددة حول مفهوم الهجرة مثل الارتحال والتغريب والإبعاد، والتي تشير جميعها إلى عملية الانتقال من موقع الإقامة الأصلي إلى وجهة أخرى.

توثيق الهجرة وفنونها

يصنف توثيق الهجرة إلى نوعين: نوع يعنى بالتوثيق لغايات براغماتية، ونوع تفاعل معها أدبياً وفنياً، سواء مر بالتجربة أو لا، محققاً مبدأ الأدب التراجيكي الذي يلقي الضوء على مآسي “الضحايا” وتجاهل القادة لحلول واقعية.

إعلان

تبقى دراسة الإنتاج الأدبي والمرجعي المتعلقة بالهجرة معقدة، بسبب تنوع الموضوعات والزمن الذي تمتد عليه المدونة الأدبية العربية. من هنا، نستحضر تصوير الشاعر الجاهلي لرحلاته الشاقة، سواء أكانت حقيقية أم خيالية، في مقدمة قصائده القياسية الخاصة بالمدح أو الغزل، بحثاً عن رضا الممدوح أو وصل الحبيب.

الظعن ليس غريباً عن حياة العرب القديمة في الفيافي، بحثاً عن منابع الماء والنبات للبقاء. إلا أن هذا لا يشمل تقييم الهجرة النبوية لخصوصيتها وأهدافها المقدسة.

رابط المصدر.

تسليط الضوء على تجارب الرحالة العرب

تحملنا تجارب الرحالة العرب إلى عالم من الإبداع والمعرفة، حيث يكشفون لنا عن اتساع رؤيتهم وعمق اطلاعهم في الجغرافيا والتاريخ. من ضمن هؤلاء الرواد نجد ابن خرداذبه الذي ألف “المسالك والممالك”، ويذكر الجاذبية الأرضية بقوله: “إن الأرض مدورة كدوران الكرة، موضوعة كالمحة في جوف البيضة”.

  • لقد تميز ابن حوقل برحلته التي أوصلته إلى الشاطئ الشرقي لإفريقيا، حيث لاحظ كثافة سكانية كبيرة.
  • الإدريسي، بمؤلفاته في “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق”، ساهم بشكل كبير في تطور علم الجغرافيا.
  • أما ابن جبير، فقد قدم لنا تفاصيل دقيقة عن رحلته عبر العالم الإسلامي وأوروبا.
  • لابن بطوطة، الذي زار أكثر من أربعين دولة، إسهامات جمة في حقول التاريخ والجغرافيا.
  • وأخيراً، ابن خلدون الذي وضع أسس علم الاجتماع في كتابه “المقدمة”.
إعلان

إن

رابط المصدر

فهم التاريخ من خلال ابن خلدون

تعلم الأجيال من ابن خلدون أن التاريخ له ظاهره وباطنه، حيث يقول: “التاريخ في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى، وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق؛ فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يُعدَّ في علومها وخليق”. يقول ابن خلدون إن التاريخ ليس مجرد أحداث ماضية بل يشتمل على تحليل عميق للأسباب والنتائج.

إسهامات الأدباء في التاريخ الإسلامي

تظهر البلاغة في صياغة ابن خلدون، مما يعكس أن كتابات الرحالة العرب ليست فقيرة بالقيمة الأدبية. وهذا يظهر في مؤلفاتهم المعروفة، من ضمنها “المقدمة” لابن خلدون، وهي جزء من كتابه الضخم “كتاب العبر”، والذي يحمل اسما طويلا: “كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر”.

الهجرة الفكرية من إفريقية إلى الأندلس

أواخر القرنين الرابع والخامس للهجرة، اضطر عدد من مفكري إفريقية، وتحديدا من تونس، إلى مغادرتها عند اجتياح بني هلال. معظم هؤلاء المفكرين جاءوا من مدينة القيروان واتجهوا إلى الأندلس. كتاباتهم تغلب عليها الطابع الأدبي، ومن أبرزهم:

  • ابن شرف (388-460 هـ).
  • ابن رشيق (390-456 هـ)، مؤلف “العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه”.
  • علي الحصري (420-488 هـ)، الذي قال في رثاء موطنه:

موت الكرام حياة في مواطنهم فإن هم اغتربوا ماتوا، وما ماتوا

يا أهل ودي لا والله ما انتكثت عندي عهود ولا ضاقت مودات

العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه
ابن رشيق (390-456)، صاحب كتاب “العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه” (الجزيرة)

واجه الحصري مصائب مثل نكبة بلاده، وفرار زوجته، ووفاة ابنه يحيى الذي لم يعش أكثر من ثماني سنوات، وكتب ديوان “اقتراح القريح واجتراح الجريح” في رثاء ابنه.

إعلان

الشعر وتأثيره في المجتمعات

يعتبر الحصري صاحب واحدة من أشهر القصائد، التي تبدأ بعبارة:

يا ليل الصب متى غده أ قيام الساعة موعده

تعتبر أشعار المتنبي (301-354 هـ) من أبرز الأشعار الإنسانية الراقية والتي تغذي الروح. كتب المتنبي للأشخاص العظماء ولمن دافعوا عن الوطن، وهاجم الزمان وعابده:

وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم

ولكن بالفسطاط بحرا أزرته حياتي ونصحي والهوى والقوافيا

جود الرجال من الأيدي وجودهم من اللسان، فلا كانوا ولا الجود

صحب الناس قبلنا ذا الزمانا وعناهم من شأنه ما عنانا

رفاعة الطهطاوي ورحلة التحديث

في أواخر القرن التاسع عشر، وخلال حركة التحديث التي عمّت بعض الدول العربية، أُرسِل رفاعة رافع الطهطاوي إلى باريس لمدة خمس سنوات (1826-1831)، بتكليف من الوالي محمد علي، حيث كتب كتاب “تخليص الإبريز في تلخيص باريز” والذي دعا فيه إلى التعلم والبحث النقدي.

رابط المصدر غلاف كتاب

كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز للمفكر رفاعة الطهطاوي (الجزيرة)

الإسهامات الثقافية عبر الهجرة

كتاب خير الدين باشا

  • في ستينات القرن التاسع عشر، ألّف خير الدين باشا، رمز الإصلاح في تونس، كتابه “أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك” عام 1867. الكتاب دعا إلى ضرورة الاجتهاد في الشريعة وفقاً لظروف العصر والأخذ بالمعارف الأوروبية، وذلك بعد إقامته في باريس إثر تكليف من حاكم تونس أحمد باي.

الرابطة القلمية لأدباء المهجر

  • في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هاجر أدباء من بلاد الشام مثل جبران خليل جبرن وميخائيل نعيمة إلى الأمريكيتين، حيث أسسوا الرابطة القلمية التي أثرت الأدب العربي بأساليب جديدة.
إعلان

تميزت اهتمامات أدباء المهجر بتأمل القضايا الاجتماعية والقيم الإنسانية. انخرطوا في التيار الرومانسي، الذي عارض العقلانية الكلاسيكية وفتح المجال للتعبير عن الذات والعاطفة. كما كانت لهم مشاعر حنين إلى مشرقهم، كما يعبر نسيب عريضة في شعره:

يا دهر طال البعاد عن الوطن *** هل عودة ترجى وقد فات الظعن

أدب توفيق الحكيم

  • في ثلاثينيات القرن العشرين، قدم توفيق الحكيم رواية “عصفور من الشرق”، التي قارنت بين أساليب العيش والتفكير المختلفة. وفي عام 1943، أصدر كتاب “زهرة العمر” المستلهَم من تجربته في باريس، والذي يُقارن بكتابه “سجن العمر”.
عصفور من الشرق
عصفور من الشرق (الجزيرة)

أدب الطيب صالح والفرانكفونيين

  • في الستينات، كتب الطيب صالح “موسم الهجرة إلى الشمال”، التي تعكس تجربته في المملكة المتحدة. تناقش الرواية حنينه لموطنه العربي ووجهة الشمال.
  • عام 1953، ظهر الأدب الفرانكفوني الجزائري في فرنسا، وبرز منه “الأرض والدم” لمولود فرعون، مؤكداً نضالهم الثقافي ضد محاولات طمس الهوية من قبل المستعمر.
  • في أواخر السبعينات، تناول كتّاب مغاربة حياة المهاجرين اليومية، مثل رواية رشيد بوجدرة “طبوغرافيا مثالية لاعتداء بنية القتل”، التي ترمز لصدام الحضارات.
  • ترجم في “هابيل”.

رابط المصدر

اغتراب الإنسان الجديد في أعمال محمد ديب

خلال منتصف الثمانينات، ظهرت في الجزائر مجموعة من الأدباء تركوا بصماتهم بقوة عبر أعمالهم المتنوعة. من بين تلك الأعمال نذكر رواية “جورجات” لفريدة بالغول، التي حازت على جائزة “هارماس” عام 1986. أبدت الكاتبة في روايتها التزامًا واضحًا بمكافحة العنصرية ودعت إلى التركيز على ما يوحدنا بدلاً من الانشغال بما يفرقنا.

blogs قوارب الموت
تُتبادل الاتهامات وتُركز الانتقادات على ما يُعرف بـ”قوارب الموت”، متجاهلين القائمين على ورشها السرية وصفقاتها المشبوهة (رويترز)

الهجرة غير القانونية: حلم الخلاص أم الموت

التجارب التي شهدناها لأولئك الذين عبروا حدود أوطانهم تجعلنا نفكر فيهم ككتّاب رحالة، يدونون ما يرونه مناسبًا. إلا أن هذه التجارب لا ينبغي أن تحجب عنّا الوضع الراهن للمهاجرين الذين يحلمون بالهروب من جحيم التهميش والفقر. هؤلاء يواجهون معاناة وألم الملاحقة، وضياع الحقوق، مع كوابيس متكررة من الفشل، ما يدفعهم لتحمل ظروف قاسية لجمع الأموال للتسلل عبر الحدود، وهي العملية المعروفة باللهجة التونسية بـ”الحرقة”.

“الحارقون” هم المهاجرون غير الشرعيين، سواء كانوا من تونس أو من الوافدين إليها. تُستخدم تونس، بفضل موقعها الجغرافي كمنطقة عبور، من الضفة الجنوبية إلى الشمالية، كأرض تحقيق حلم هجرة. هؤلاء يقعون فريسة للفقر وقلة الفرص خلفهم، وينتظرهم “الحراقون” المبتزون أمامهم، مع ملاحقة من حراس الحدود، فيعودون إلى مواقعهم بخسارات مضاعفة، سواء مادية أو معنوية.

إعلان

السيطرة الكاملة على الحدود البرية والبحرية غاية صعبة التحقيق. بعض هؤلاء المغامرين يحاولون الاختفاء وراء الأمواج، في محاولات تتسم بالمخاطر، من أجل التخطي عبر المياه الإقليمية التي قد تخضع للتحايل والتلاعب. في حالة النجاح، يمكنهم الاستمتاع بنشوة النجاة، قبل إخضاعهم لإجراءات التحري في دول الاستقبال. غير أن هذه الرحلة ليست مضمونة حيث تواجههم أمواج البحر وتقلب عليه الواقع، فيغرقون وسط الأمواج التي تمزقهم. غالبًا ما يكون القارب المستخدم في الرحلة غير مؤهل للأمان، ويفوق طاقته، ما يزيد من احتمالية مواجهتهم للنهاية المأساوية، ويشعل الحزن في قلوب ذويهم وأصدقائهم.

أولى بوادر الفشل تتجلى في “قوارب الموت”، حيث تتبادل الادعاءات بشأن القائمين عليها. فهم المسؤولون عن شرط سريتها والصفقات المشبوهة والمواد الغير صالحة المستخدمة في تصنيعها. هذا الموضوع يحتاج إلى مزيد من البحث والكشف عن تفاصيله المخفية، وهو يتطلب كتابة مجلدات تفصيلية لعرض خفاياه بوضوح.

لهؤلاء المهاجرين والمنسيين في خضم هذه الصراعات، يبقى الحلم بالعبور إلى حياة أفضل هو الأمل الذي يدفعهم، على الرغم من الخطر الكامن في كل محاولة جديدة.

رابط المصدر

الشتات الثقافي بسبب الهجرة غير المشروعة وتأثيرها على الفنون

يهيم الكثير من الناس في تجاهيل محنتهم، بعيدًا عن قدرتهم على التعبير الأدبي أو الفني، وهذا ليس دليلًا على عدم وجود مواهب كامنة أو مهارات معطلة لديهم. إنما هو وضع مؤقت إلى أن يستقروا، ويستعيدوا أنفاسهم من متاعب السفر. ومع ذلك، فإنهم يظلّون مصدر إلهام لأصحاب القلم والريشة، وعزف الموسيقى، وأداء الغناء، ولكل من يعتلي المنابر أو الشاشات.

رصد ومعاناة في وسائل الإعلام

تُسرد قصص هؤلاء الأفراد بشكل متكرر بعد وقوع الكوارث في نشرات الأخبار، وأعمدة الصحف، ووسائل التواصل الاجتماعي. تبرز الصور والتفسيرات المتنوعة، وتختلف أعداد الضحايا بناءً على مصدر المعلومات. في حين تركز الرسائل على تعداد الضحايا ومعاينة ذويهم والتحذير من التبعات، مع الإشادة بجهود فرق الإنقاذ.

إعلان

تحديات الهجرة غير القانونية

تُثار الحوارات والكتابات بشأن معضلة الهجرة غير القانونية وضحاياها، وتتسابق الدول في البحث عن حلول لتقليل آثارها، لكن تواجهها عراقيل عديدة بسبب تعدد الأطراف المسؤولة وتضارب المصالح.

تونس كنموذج للتحديات

تعد تونس من أكثر البلدان المتأثرة بهذه الظاهرة، رغم محاولاتها لإيجاد حلول مثل تشجيع العودة الطوعية. ومع ذلك، يظل عدد الوافدين يفوق عدد المغادرين.

التطلعات والتكيف مع الواقع الجديد

يستمر المهاجرون في السعي نحو أوروبا رغم معاناتهم، ويتسبب تأخر رحيلهم في إطالة مدة إقامتهم في الأراضي التونسية. يتسبب ذلك في ازدياد احتياجاتهم ومطالبهم من مأكل ومشرب وعلاج وتعليم. كما ينشئوا أماكن مختلفة للسكنى، والعبادة، وتنظيم شؤونهم، والدفاع عن الأراضي التي استقروا فيها.

وصلت الأوضاع إلى مرحلة تعذر على ملاك الأراضي استرداد ممتلكاتهم نتيجة نشاط المهاجرين في بعض المناطق مثل صفاقس، حيث أصبحت العلاقة بين السكان المحليين والمهاجرين مشوبة بالتوتر.

السرد الفني والروائي للظاهرة

استجاب الأدباء والفنانون لظاهرة “الحرقة” عبر إنتاج أعمال إبداعية، مثل رواية “شط الأرواح” للكاتبة آمنة الرميلي التي تجمع بين الواقعي والخيالي والغرائبي، مع تفاعلات مشاعر عميقة لدى القارئ.

مشاعر الفشل والتضحية

لا يقتصر التفاعل مع مآسي المهاجرين على من قضوا نحبهم، بل يشمل أيضًا من عادوا خائبين، حيث يفضلون الاختفاء عن الأنظار. في وصف لهذا الواقع، كُتبت نصوص تبرز صمتهم وتحفظهم على عروض العودة إلى ديارهم.

رابط المصدر

عيون الأصهار: رحلة لا تنسى عبر البحار

اعتبرت رحلتك إلى ما وراء البحار بمثابة مشروع العمر، حيث باع الأهل قليلاً مما يملكون وانتظروك بقلوب مملوءة بالأمل. وداعوك بدموع قليلة على أمل استقبالك مستقبلاً بزغاريد الفرح والترحيب. لم تخلف وعد العودة، ولم ترد أن تعود خالي الوفاض. تفوقت في إخفاء الخيبة، ولكن كان من الصعب تحمل سماع عبارة “لا مرحبًا بك!”.

الحرقة في الأعمال الفنية

تناولت عدة مسلسلات تلفزيونية موضوع “الحرقة”، منها مسلسل تونسي يحمل نفس الاسم، ولاقي استحسان النقاد والجمهور، لجودة المحتوى والإخراج والأداء. هذا المسلسل يسلط الضوء على القضايا المتشابكة، مما يضفي التشويق والإرباك.

المسرح والسينما وغناء “الراب” لم تتخلف عن المشاركة في التعبير عن هذه الظاهرة. إن التعبيرات الفنية والأدبية المرتبطة بها تعكس الأحداث التراجيدية وتلهم الجمهور من خلال تجسيد المآسي والقصص الواقعية.

ألوان الاغتراب وتأثيره

الاغتراب المعاصر يمزج بين معاناة الألاف الذين ضاقت بهم السبل وتحقيق أهدافهم بطريقة ما، بشكل كامل أو جزئي. النقد والتحليل في المؤلفات والموسوعات الرقمية توفر معرفة مهمة وموثقة للمهتمين بهذا الشأن.

التفاعل مع الذاكرة التاريخية يظل بابًا مفتوحًا للإبداع الأدبي والتطوير الوثائقي.

إعلان

حكايات السفر والغيرية: نافذة على طرق التفكير والكتابة لدى الآخرين

أشرفت أرمال جيرينون وفيونا لاجوسني على إخراج هذا الكتاب الذي يتناول حكايات السفر كتجربة للتعرف على الآخر. المسافر يكون وسيطًا بين عالمين، يشرح الصدام بين الجديد والمألوف من خلال وصفه وسرده الثر عبر أدوات لسانية وثقافية تقليدية.

عناوين فصول الكتاب

  • أسفار القرون الوسطى المسيحية.
  • الاكتشافات الكبرى: تجديد جذري وفضول مؤكد.
  • حكايات السفر في القرن السابع عشر: خطاب النظام؟
  • غيريات وتمثلات.
  • أهلا ووداعا للاغتراب.
  • وصف ما هو غير معروف بما هو معروف.
  • بلاغة الغيرية.
  • أن تسافر: الهوية في موضع شك.
  • قصة موجزة عن الآخر: أفلام إثنية لوسائط الاتصال الحديثة.

رابط المصدر

تنوع استعمال الأفعال في اللغة العربية

يمكننا دراسة الهيئات المختلفة للفعل الواحد في اللغة العربية من خلال الاستعمالات المتنوعة. نأخذ كمثال الفعل “وضع”، الذي يمكن أن يستخدم في السياقات التالية:

  • التوزيعي/العادي: وضع زيد الكتاب في الحقيبة.
  • كفعل عماد ضعيف: وضع زيد تصميماً للمبنى (مكافئ لدلالياً: صمم زيد المبنى).
  • كفعل عامل يدخل جملة في جملة: وضع زيد بكراً في حرج (الأصل جملتين: “وضع زيد [شيئًا]” و”بكر في حرج”).
  • كجزء من عبارة متجمدة: وضع زيد اللمسات الأخيرة للوحة.

ينطبق ذلك أيضاً على أفعال أخرى مثل “أخذ”:

  • أخذ زيد الكتاب.
  • أخذ زيد عهداً على نفسه.
  • أخذ زيد بزمام الأمور.

تُقدم هذه الأمثلة بالاعتماد على مرجعيات لغوية ثابتة، ويجب تبسيطها لضمان فهمها حتى من غير أهل الاختصاص.

إعلان
المصدر: الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.