الولايات المتحدة تبدأ فوراً جهوداً جديدة لوقف إطلاق النار في غزة

Photo of author

By العربية الآن

**أمريكا تعلن عن جهود جديدة لوقف إطلاق النار في غزة**

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستبدأ فورًا بمحاولة جديدة مع القوى الإقليمية لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، يتضمن الإفراج عن الرهائن وإزاحة حماس عن السلطة.

**تصريحات بايدن تأتي بعد وقف إطلاق النار في لبنان**

تأتي تصريحات بايدن عبر منصة “X” بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، مما أنهى نحو 14 شهرًا من الصراع. وأعربت حماس عن أملها في التوصل إلى اتفاق مماثل في غزة، لكنها تواصل رفض مطالب إسرائيل التي تعتبرها استسلامًا.

**العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس**

شنت إسرائيل حملة لتدمير حماس كرد فعل على الهجوم غير المسبوق الذي شنته المجموعة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

**إحصائيات الضحايا في غزة**

وبحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس، فقد قُتل أكثر من 44000 شخص وأصيب أكثر من 104000 منذ تصاعد القتال في غزة. أعلن بايدن على “X” أن الولايات المتحدة ستعمل في الأيام المقبلة على تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب بدون حماس في السلطة.

**المعوقات في محادثات السلام**

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، إن بايدن اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق في غزة، وهو ما سعى إليه المفاوضون دون نجاح لعدة أشهر. كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب قد صرحوا سابقًا بأن وقف إطلاق النار في غزة سيساهم في إنهاء الصراع مع حزب الله، لكنهم يأملون الآن في العكس.

**الإصلاحات السياسية والتحديات في إسرائيل**

يعتبر بقاء نتنياهو في الحكم مرتبطًا بقضية غزة، حيث يطمح شركاؤه من اليمين المتطرف إلى إعادة بناء المستوطنات اليهودية، وقد هددوا بإسقاط الحكومة إذا أقدمت إسرائيل على توقيع اتفاق “متهور” لوقف القتال. يشعر نتنياهو أيضًا بالقلق من أن وقف إطلاق النار قد يفتح باب التحقيق في إخفاق إسرائيل في منع الهجمات التي حدثت في 7 أكتوبر، وهو ما سيكون له تأثير سلبي كبير على حكمه.

**تحرك حماس تجاه وقف إطلاق النار**

أبدت حماس رد فعل إيجابي تجاه وقف إطلاق النار في لبنان، وأعلنت أنها مستعدة للنظر في الهدنة في غزة.### دعم الشعب اللبناني للقضية الفلسطينية

قال باسل نaim، عضو حركة حماس، في مقابلة مع BBC: “نثمن صمود الشعب اللبناني، وتضامنه المستمر مع الشعب الفلسطيني”. وأكد التزام الحركة بالتعاون مع أي جهود تهدف إلى إنهاء القتال في غزة، معبراً عن قلقهم من استمرار العدوان على الفلسطينيين.

### تحديات حماس في ظل الوضع الراهن

تواجه حركة حماس تحديات عديدة، تتضمن عدم قدرتها على عقد اجتماعات قيادتها منذ اغتيال يحيى سنوار على يد إسرائيل. حيث بات قادة الحركة يتواجدون في أماكن مختلفة مثل مصر وقطر وتركيا، مما أدى إلى انقطاع الاتصال بينهم وبين الذين يديرون ملفات الرهائن المحتجزين في غزة.

يبدو أن الرهائن يمثلون آخر أوراق ضغط حماس، في حين أن قدراتها على مواجهة إسرائيل قد تضاءلت بشكل كبير، كما أن شعبيتها في غزة قد تراجعت بشكل ملحوظ. ورغم تشبثها بثلاثة شروط – الانسحاب الإسرائيلي، وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة – إلا أن حماس أظهرت استعدادها للتنازل عن بعض الأمور في كثير من الأحيان للمفاوضين.

### الشكوك حول وقف إطلاق النار في غزة

في شوارع غزة، أثار وقف إطلاق النار بعض المخاوف. حيث قال أحد سكان خان يونس: “كنا سعداء بإنهاء الحرب في لبنان، ونتمنى أن يحدث ذلك في غزة أيضاً”. ومع ذلك، عبر عن قلقه من احتمال تعزيز الجيش الإسرائيلي لعملياته في غزة أو عودة قواته من لبنان.

وأضاف آخر: “لا نريد لأحد أن يمر بما مررنا به هنا في غزة، ولا نرغب في رؤية الأطفال مقتولين، أو النساء محاصرات تحت الأنقاض، أو تكرار مشاهد العنف التي شهدناها في لبنان”. وأعرب عن اعتقاده أن الجيش الإسرائيلي سيركز على تنفيذ غاراته في غزة.

### جهود الإدارة الأمريكية لوضع حد للنزاع

بينما تبذل إدارة بايدن المستقيلة جهداً أخيراً للعمل على اتفاق لوقف القتال في غزة، لا يتضح مدى أولوية هذا الأمر لدى الرئيس ترامب عند توليه المنصب. لكن ترامب أبدى اهتماماً بإنهاء القتال في لبنان، بما يتماشى مع تعهداته للناخبين اللبنانيين الأمريكيين خلال حملته الانتخابية.

علاوة على ذلك، فإن إنهاء الحرب مع حزب الله من شأنه تخفيف الضغط عن الجيش الإسرائيلي، الذي يتعرض لضغوط من النزاعات القائمة في الشمال والجنوب. وبخلاف الفكرة السائدة التي تشير إلى أن وقف القتال في لبنان قد يؤدي إلى هدنة مع حماس، يجادل بعض محللي الدفاع حالياً بأنه قد يسهل على إسرائيل مواصلة القتال في غزة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.