الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مجموعات روسية وإيرانية لنشرها معلومات مضللة عن الناخبين الأمريكيين

Photo of author

By العربية الآن

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مجموعتين مرتبطتين بإيران وروسيا

واشنطن (أ.ب) – فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعتين ترتبطان بجهود إيرانية وروسية تستهدف الناخبين الأمريكيين عبر نشر معلومات مضللة قبل انتخابات هذا العام.

أعلنت وزارة الخزانة عن العقوبات يوم الثلاثاء، متهمة المجموعتين بحث الانقسام بين الأمريكيين قبل تصويت نوفمبر. وزعم المسؤولون الأمريكيون أن كلا الحكومتين قامت بنشر معلومات مضللة، بما في ذلك مقاطع فيديو مزيفة، وقصص إخبارية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى التأثير على الناخبين وزعزعة الثقة في الانتخابات الأمريكية.

تصريحات مسؤولي الخزانة

قال برادلي ت. سميث، نائب وزير الخزانة بالوكالة لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان: “استهدفت حكومتا إيران وروسيا عملياتنا الانتخابية ومؤسساتنا، وسعتا إلى تقسيم الشعب الأمريكي من خلال حملات المعلومات المضللة المستهدفة”.

تفاصيل حول المجموعتين

أكد المسؤولون أن المجموعة الروسية، مركز الخبرة الجيواستراتيجية ومقره موسكو، أشرفت على إنشاء وتمويل ونشر المعلومات المضللة بشأن المرشحين الأمريكيين، بما في ذلك مقاطع فيديو مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الصناعي.

بالإضافة إلى المجموعة نفسها، تشمل العقوبات الجديدة مديرها الذي يعمل بشكل وثيق مع عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية الذين يشرفون أيضًا على الهجمات الإلكترونية والتخريب ضد الغرب.

قالت السلطات إن المركز استخدم الذكاء الصناعي بشكل سريع لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة حول المرشحين الأمريكيين وأنشأ مجموعة من مواقع الأخبار الوهمية التي تبدو شرعية بل وحتى دفعت لشركات الإنترنت الأمريكية لإنشاء محتوى موالي لروسيا.

المجموعة الإيرانية ودورها

المجموعة الإيرانية، مركز إنتاج التصميم المعرفي، هي فرع من الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية. ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، عمل المركز منذ عام 2023 على إثارة التوترات السياسية في الولايات المتحدة.

وقد اتهمت وكالات الاستخبارات الأمريكية الحكومة الإيرانية بالسعي لتحفيز الاحتجاجات في الولايات المتحدة بسبب الحرب الإسرائيلية على حماس في غزة. كما اتهمت إيران باختراق حسابات عدة مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين بارزين، بما في ذلك أعضاء كبار في حملة دونالد ترامب.

الجهود المشتركة لزعزعة الثقة في الديمقراطية الأمريكية

في الأشهر التي سبقت الانتخابات، ذكرت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن روسيا وإيران والصين جميعها سعت لإضعاف الثقة في الديمقراطية الأمريكية. كما توصلت إلى أن روسيا كانت تسعى لدعم ترامب، الذي مدح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واقترح خفض التمويل لأوكرانيا وانتقد حلف الناتو بشكل متكرر.

من جهة أخرى، سعت إيران إلى معارضة ترشح ترامب، حيث انتهت إدارة ترامب الأولى من الاتفاق النووي مع إيران وأعادت فرض العقوبات وأصدرت أمرًا بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مما دفع قادة إيران إلى التعهد بالانتقام.

النفي من قبل المسؤولين الروس والإيرانيين

رفض المسؤولون الروس والإيرانيون الادعاءات بأنهم سعوا للتأثير على نتائج انتخابات 2024.

كتبت متحدثة باسم السفارة الروسية في واشنطن في رسالة بريد إلكتروني يوم الثلاثاء: “لم تتدخل روسيا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

ولم يتم الرد على رسالة تركت لمسؤولين من إيران على الفور يوم الثلاثاء.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.