ضريبة جديدة للتخفيف من الازدحام السياحي

أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن تطبيق ضريبة قدرها 20 يورو على الزوار الذين يصلون عبر السفن السياحية إلى جزيرتي سانتوريني وميكونوس خلال ذروة فصل الصيف، بهدف السيطرة على العدد الكبير من السياح القادمين لهذه الوجهات الشهيرة.

أهمية قطاع السياحة للاقتصاد اليوناني

تعتمد اليونان بشكل كبير على قطاع السياحة، الذي يمثل المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني والذي لا يزال في مرحلة التعافي بعد أزمة استمرت عشر سنوات. أدى ذلك إلى تأثير سلبي على الناتج المحلي الإجمالي، حيث تضرر هذا القطاع بالفعل من الزيادة المفرطة في الزوار.

التحديات التي تواجه الجزر السياحية

أشار ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي إلى أن بعض الوجهات، مثل سانتوريني، تعاني من آثار سلبية نتيجة الازدحام السياحي. وأكد أن “ليس هناك مشكلة هيكلية في زيادة عدد السياح في البلاد، وإنما تكمن المشكلة في وجهات معينة تشهد ضغطًا كبيرًا خلال فترات معينة من السنة”.

تفاصيل الضريبة وتأثيرها

وشرح ميتسوتاكيس أن زيادة عدد الرحلات البحرية قد أثر على جزيرتي سانتوريني وميكونوس، مما يستدعي التدخل لمعالجة هذه القضية من خلال فرض الضريبة الجديدة.

إحصائيات السياحة في اليونان

تعد جزيرة سانتوريني، المعروفة بكالديرتها البركانية، نقطة توقف رئيسية للرحلات البحرية، حيث يزور أكثر من 1.3 مليون مسافر الجزيرة سنويًا. كما شهدت اليونان في العام الماضي تدفق 32.7 مليون سائح، وتُعتبر سانتوريني واحدة من الوجهات الأكثر شعبية، حيث زارها حوالي 3.4 مليون سائح.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يسجل عدد السياح في اليونان رقمًا قياسيًا يصل إلى 40 مليون هذا العام. وفي إطار الجهود للحد من الازدحام، أضافت وزيرة السياحة أولغا كيفالوجياني أنه تم تحديد حد أقصى لعدد زوار السفن السياحية في سانتوريني بحوالي 8 آلاف شخص يوميًا بدءًا من العام المقبل.

في عام 2023، شكلت السياحة 13% من الناتج المحلي الإجمالي لليونان، مع عائدات تصل إلى نحو 20 مليار يورو.