انتخاب قائد الجيش رئيساً للبنان بعد سنوات من الجمود

Photo of author

By العربية الآن

انتخاب قائد الجيش رئيساً للبنان بعد سنوات من الجمود

joseph aoun in his lebanese army uniform at an event in beirut, lebanon (16 december 2024)
صورة: EPA
جوزيف عون، 60 عاماً، هو ضابط محترف وقد تولى قيادة الجيش اللبناني منذ عام 2017.

انتهاء الفراغ السياسي

انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش رئيساً للبلاد، منهياً بذلك فراغاً في السلطة استمر لأكثر من عامين.
حظيت ترشيحات جوزيف عون بدعم عدد من الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى تأييد دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.
كما انسحب منافس مدعوم من حزب الله يوم الأربعاء وأيد القائد جوزيف عون.

دور الرئاسة

يعتبر منصب الرئاسة دوراً شرفياً في الغالب، ويقتصر على المسيحيين بموجب نظام تقاسم السلطة الطائفية.
جاءت هذه الانتخابات بعد ستة أسابيع من اتفاق الحكومة اللبنانية على وقف إطلاق النار لإنهاء حرب مدمرة بين إسرائيل وحزب الله، والتي أضعفت بدورها الجماعة الشيعية المدعومة من إيران.

دور الجيش اللبناني

لم يكن الجيش اللبناني مشاركاً في النزاع، وله دور أساسي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يُطلب منه نشر جنود في جنوب لبنان أثناء انسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان انتهاء وجود حزب الله المسلح هناك بحلول 26 يناير.
جوزيف عون، الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، هو ضابط مهني وقد تولى قيادة الجيش منذ عام 2017، حيث قاد المؤسسة خلال أزمات عميقة أثرت على لبنان، بما في ذلك النزاع الذي استمر 13 شهراً مع حزب الله، وتراجع اقتصادي دام ست سنوات يُعتبر من أسوأ ما شهدته البلاد، وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص.

حالة الحكومة اللبنانية

لم يكن لدى لبنان حكومة تعمل بشكل صحيح منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مايو 2022.
لم يتمكن رئيس الحكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، من تأمين دعم لتشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشيل عون في أكتوبر، مما ترك إدارته بصلاحيات محدودة.
فشل المشرعون في انتخاب رئيس جديد في 12 مناسبة، وآخرها في يونيو 2023 عندما لم يحصل أي مرشح على الأصوات الكافية للتأهل للجولة الثانية بعد أن غادر حزب الله وحليفه حركة أمل.

كيفية انتخاب الرئيس

يمكن انتخاب المرشح للرئاسة في لبنان عادةً في الجولة الأولى إذا حصل على أغلبية الثلثين، أي 86 صوتاً، من أصل 128 صوتاً في البرلمان، أو بأغلبية بسيطة في الجولة الثانية.
ومع ذلك، قال رئيس البرلمان نبيه بري إن عون بحاجة إلى أغلبية الثلثين في أي جولة كونها قائد الجيش الحالي.
في الجولة الأولى صباح الخميس، صوت 71 نائبا لصالح عون، بفارق 15 صوتاً عما يحتاجه. وصوت 37 نائباً – يُعتقد أن العديد منهم من حزب الله وأمل – بأوراق فارغة، بينما تم اعتبار 20 ورقة غير صالحة.

نتائج التصويت

أوقف بري، الذي يتزعم حركة أمل، الجلسة حتى الظهيرة، مما أثار غضب النواب الذين أرادوا أن تُجرى الجولة الثانية على الفور.
في النهاية، تم انتخاب عون رئيساً بعد حصوله على 99 صوتاً في الجولة الثانية، محققاً بسهولة أغلبية الثلثين المطلوبة.
صوت تسعة نواب بأوراق فارغة، إضافة إلى 18 ورقة اعتُبرت غير صالحة.
عقب الإعلان عن النتيجة من قبل رئيس المجلس، عرضت القنوات التلفزيونية مشاهد للاحتفالات في مختلف أنحاء البلاد.
وصل عون إلى مبنى البرلمان في بدلة ثم تفقد الحراس قبل أن يدخل الغرفة لأداء اليمين.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.