الباحثون: عدد القتلى في حرب غزة قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية
رويترز: مراسيم العزاء لجثمان فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على غزة
أشار بحث نُشر في مجلة “ذا لانسيت” الطبية إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين في حرب غزة قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي يعلنها وزارة الصحة التابعة لحماس.
تفاصيل الدراسة
دراسة قادها باحثون من المملكة المتحدة تناولت الأشهر التسعة الأولى من الحرب، التي بدأت عند هجوم مسلحي حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
استخدمت الدراسة بيانات من وزارة الصحة، واستطلاعات عبر الإنترنت من ذوي الضحايا، ونعي المتوفيين. وقدرت الدراسة أن عدد القتلى حتى 30 يونيو 2024 بلغ حوالي 64,260 فلسطينيًا بسبب إصابات جراء الصراعات، مما يعني أن هناك نقصًا في الإبلاغ عن عدد القتلى بنسبة 41%.
الأرقام المتضاربة
رغم أن وزارة الصحة الفلسطينية أصدرت أرقامًا يومية حول عدد القتلى، فإن هذه الأرقام لا تميز بين المقاتلين والمدنيين. في المقابل، أفاد تقرير حديث للأمم المتحدة بأن الغالبية العظمى من الضحايا الذين تم التحقق منهم خلال فترة ستة أشهر كانوا من النساء والأطفال.
تقول إسرائيل إن أرقام حماس غير موثوقة. وفي أغسطس، زعم جيش الدفاع الإسرائيلي أنه “قضى على أكثر من 17,000 إرهابي”، إلا أن طريقة الوصول إلى هذا الرقم تبقى غير واضحة. جيش الدفاع الإسرائيلي يؤكد أنه يستهدف فقط المقاتلين ويحاول تجنب أو تقليل خسائر المدنيين.
التحديات في التحقق من الحقائق
من جانبها، تمنع إسرائيل الصحفيين الدوليين، بما في ذلك من الـ بي بي سي، من الوصول إلى غزة، مما يجعل التحقق من الحقائق على الأرض أمرًا معقدًا.
استخدم فريق البحث في الدراسة الأخيرة طريقة إحصائية تُعرف باسم “قبض-استرجاع”، وهي تقنية تُستخدم لتقييم عدد القتلى في صراعات أخرى. وقد بحث الباحثون في عدد الأشخاص الذين ظهروا بشكل متكرر في محاولات مختلفة لحساب عدد القتلى. المستوى المرتفع من التداخل بين القوائم يشير إلى أن العدد الفعلي للقتلى الناتج عن الإصابات المعنية في الصراع قد يكون أعلى بشكل ملحوظ من الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة.
تقديرات جديدة
تقدم وزارة الصحة في غزة تحديثات يومية لعدد القتلى، تستند هذه التحديثات إلى الوفيات المسجلة في المستشفيات، والإبلاغ عن الوفيات من قبل أفراد الأسرة، والوفيات المستندة إلى “تقارير إعلامية موثوقة”.
تُظهر الدراسة التي نُشرت في “ذا لانسيت” تقديرات بمدى القتلى بين 55,298 إلى 78,525 شخصًا، مقارنة بـ 37,877 التي ذكرتها وزارة الصحة. قد تكون الأرقام أعلى أو أقل بشكل ملموس اعتمادًا على التفاصيل الفنية للتحليل.
تشير الإحصاءات أيضًا إلى أن 59% من القتلى الذين توفرت بيانات حول الجنس والعمر كانوا من النساء والأطفال وكبار السن.
خلفية الصراع
اندلعت حرب غزة نتيجة هجوم حماس، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص، وأخذ 251 آخرين كرهائن في غزة. رداً على ذلك، أطلقت إسرائيل هجومًا عسكريًا ضخمًا على غزة.
تقول وزارة الصحة إن 46,006 أشخاص، معظمهم من المدنيين، قُتلوا جراء الحملة الإسرائيلية.
