### أسلحة كوريا الشمالية: إنتاج الصواريخ البالستية ودعم روسيا في الحرب الأوكرانية
الأمم المتحدة (AP) – أظهرت كوريا الشمالية هذا العام قدرتها على إنتاج الصواريخ البالستية وتزويد روسيا بها لاستخدامها ضد أوكرانيا في غضون أشهر، وفقاً لرئيس منظمة بحثية تتابع الأسلحة المستخدمة في الحرب.
#### أدلة جديدة حول الصواريخ الكورية
قال جوناه ليف، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن الباحثين قاموا بفحص بقايا أربعة صواريخ من كوريا الشمالية تم استردادها في أوكرانيا خلال يوليو وأغسطس، بما في ذلك صاروخ يحمل علامات تشير إلى أنه تم إنتاجه في عام 2024. أضاف ليف: “هذه هي أول دليل علني على أن الصواريخ تم إنتاجها في كوريا الشمالية ثم تم استخدامها في أوكرانيا في غضون أشهر، وليس سنوات.”
وفي يونيو الماضي، سبق لليف أن أبلغ المجلس الأمني بأن المنظمة التي يرأسها، “بحث الأسلحة في النزاعات”، قد أثبتت “بشكل قاطع” أن بقايا الصواريخ البالستية الموجودة في أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام تعود لصواريخ مصنعة في كوريا الشمالية. المنظمة، التي تأسست في 2011 لتوثيق وتتبع الأسلحة المستخدمة في النزاعات لمساعدة الحكومات في مواجهة التحويل وانتشار الأسلحة، تعمل في أوكرانيا منذ عام 2018.
#### دعم كوريا الشمالية لروسيا
تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بدعم بلاده المستمر للحرب الروسية في أوكرانيا عندما التقى بوزير الدفاع الروسي في أواخر نوفمبر، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.
#### اعتراضات روسية على الاجتماع
اعترض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على ظهور ليف الثاني في اجتماع المجلس، الذي ترأسه السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد من الولايات المتحدة، التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر. وزعم نيبينزيا أن ليف يمثل الناتو والاتحاد الأوروبي، وتساءل عما إذا كانت منظمته تستطيع تقديم تقييمات محايدة، واتهم توماس-غرينفيلد بانتهاك ممارسات مجلس الأمن وتحويل اجتماعاته إلى “عمل سياسي مسيء”.
ردت السفيرة الأمريكية بأن روسيا استخدمت حق النقض ضد قرار أنهى مراقبة العقوبات ضد كوريا الشمالية من قبل خبراء الأمم المتحدة، مما يجعل منظمات مثل “بحث الأسلحة في النزاعات” وخبرائها المستقلين، الذين يتمتعون بسمعة جيدة، كلها أكثر أهمية. وبحسب ما قالت توماس-غرينفيلد، فإن تقارير المنظمة تبين لماذا كانت روسيا عازمة على منع تجديد ولاية خبراء الأمم المتحدة، مضيفة أن روسيا وكوريا الشمالية “يشاركان في تحويلات أسلحة غير قانونية وتدريب، في انتهاك واضح للعديد من قرارات المجلس.”
#### تحليل نشاطات كوريا الشمالية
دافع ليف عن أبحاث منظمته، مشيراً إلى أن تحليلهم يؤكد ثلاث ملاحظات حول أنشطة الصواريخ الكورية الشمالية. أولاً، يؤكد وجود صواريخ بالستية كورية شمالية مصنعة حديثاً في أوكرانيا. ثانياً، تكشف علامة الإنتاج لعام 2024 على أحد الصواريخ عن الفترة القصيرة بين إنتاج هذه الصواريخ ونقلها واستخدامها في أوكرانيا. وأخيراً، أشار إلى وجود مكونات صاروخية حديثة الإنتاج ليست من كوريا الشمالية، وبعضها يحمل علامات إنتاج لعام 2023، مما يظهر شبكة التوريد القوية لكوريا الشمالية لبرنامجها الصاروخي البالستي، رغم العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة.
في المقابل، أكد السفير الكوري الشمالي كيم سونغ أن العلاقة مع روسيا تمثل “مساهمة إيجابية في السلام والأمن الدوليين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون موضوع انتقاد”. ووجه الاتهامات إلى الولايات المتحدة وحلفائها بتحريض “على المواجهة والخلاف بين الدول”، من خلال التدخل العسكري على مستوى العالم وتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بمليارات الدولارات، بما في ذلك الأسلحة بعيدة المدى.