موقف العمليات العسكرية في باكستان
أعلنت باكستان عن مقتل 37 إرهابيًا وإصابة 14 آخرين جراء العمليات العسكرية الجارية التي ينفذها الجيش الباكستاني في منطقة تيراه بإقليم خيبر بختونخوا. وأفاد الجيش بأن ذلك يمثل “خسارة فادحة للإرهابيين” منذ 20 أغسطس (آب).
تأكيد النجاحات العسكرية
وذكرت صحيفة “ذا نيشن” الباكستانية أن هذه العمليات حققت “نجاحات هائلة”. وأوضح قائد فيلق الحدود، أمير نواز خان، أن القوات الأمنية تصدت لمحاولات التوغل من أفغانستان، وتقوم برصد تحركات الإرهابيين في تيراه.
تشير البيانات إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الحوادث الإرهابية، وخاصة في خيبر بختونخوا، حيث قُتل ما لا يقل عن 470 فردًا من قوات الأمن والمدنيين.
تأجيل افتتاح المطار في بلوشستان
إلى جانب ذلك، أفادت مصادر بالحكومة وقطاع الطيران أن افتتاح مطار جديد بتمويل صيني في بلوشستان قد تأجل لإجراء مراجعة أمنية، بعد الهجمات التي نفذها مسلحون انفصاليون الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن وقوع قتلى.
تم استهداف أكثر من 70 شخصًا في هجمات منسقة في بلوشستان، حيث يسعى المسلحون الانفصاليون لاستهداف قوات الحكومة ومشروعات التنمية المرتبطة بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي تصل كلفته إلى 65 مليار دولار.
ووصلت خطة افتتاح المطار، التي كان من المقرر أن يطلقها رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في 14 أغسطس، إلى التأجيل بعد احتجاج مجموعة تطالب بحقوق عرقية البلوش.
وبعد الهجمات الأخيرة، صرح مسؤولو هيئة الطيران المدني الباكستانية أن بدء الرحلات الجوية سيتأجل حتى تجري السلطات مراجعة للوضع الأمني.
وفي رد على التأجيل والمخاوف الأمنية، أكدت وزارة الخارجية الصينية استعدادها للعمل مع باكستان لضمان تحقيق تقدم آمن في إنشاء الممر.
حدثت عمليات عسكرية إضافية في بلوشستان
وفي روالبندي، قُتل 5 إرهابيين وأصيب 3 آخرون في عمليات استخباراتية منفصلة نفذتها القوات الأمنية في إقليم بلوشستان، وفقًا لما أفادت به قناة “جيو نيوز” الباكستانية.
وذكرت إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني أن تلك العمليات تأتي في سياق ملاحقة منفذي هجمات 26 أغسطس، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصًا. وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو جماعة محظورة، مسؤوليتها عن تلك الهجمات.