بالفيديو.. نظرة على المشهد في الضاحية الجنوبية بعد استهداف الموقع

Photo of author

By العربية الآن



بالفيديو.. المشهد داخل الضاحية الجنوبية من موقع الاستهداف

بيروت – سادت أجواء من التوتر والدمار في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت اليوم السبت، بعد غارة اسرائيلية استهدفت منطقة الجاموس يوم أمس.

غارة استهدفت مبنى سكني

استهدفت الغارة مبنى سكنيًا يتكون من سبعة طوابق في حي القائم، حيث دمر بالكامل نتيجة تعرضه لأربعة صواريخ. كما تم استهداف مرآب مشترك بين مبنيين آخرين بصاروخين إضافيين، مما أدى إلى انهيار الطابق الثاني تحت الأرض حيث كان يجتمع عدد من قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله.

أدى هذا الاجتماع إلى سقوط عدد من الشهداء من بينهم إبراهيم عقيل، الذي يُعتبر الرجل العسكري الثاني في حزب الله، بجانب القائد البارز أحمد وهبي، الذي كان يشرف على العمليات العسكرية للقوة، إضافة إلى 15 مقاتلاً آخر.

1727109149 749 بالفيديو نظرة على المشهد في الضاحية الجنوبية بعد استهداف الموقع المشهد في الضاحية الجنوبية المشهد في الضاحية الجنوبية
استهدفت الضربة الإسرائيلية مبنى مكونا من 7 طوابق في الضاحية الجنوبية ومرآبا مشتركا (الفرنسية)

أعمال البحث مستمرة

في موقع الاستهداف، رصدت الجزيرة نت مشهدًا مأساويًا، حيث تحول المبنى المستهدف إلى كومة من الأنقاض وقد تضررت المباني المجاورة بشكل كبير. كما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها للبحث عن 23 مفقودًا بينهم أطفال ونساء، وسط أجواء من التوتر والقلق تسود في المنطقة.

تركت عشرات السيارات المتضررة في الشارع، مغطاة بغبار أبيض، ما أعطى انطباعًا بأنها مهجورة. كانت رائحة الحريق والدماء تخنق الأنفاس بينما تتجلى مشاهد الدمار الكبرى للعيان.

تغطي الأنقاض والشظايا الطرقات وسط أصوات المسعفين وهي تتداخل مع صرخات الأهالي الذين ينتظرون أخبار أحبائهم. أسئلة مؤلمة تتواتر بينهم: هل هم أحياء؟ هل رآهم أحد؟ تبقى هذه التساؤلات بلا إجابات حتى ينتهي رفع الركام.

في خضم هذه الأحداث، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 31، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات، إضافة إلى 7 نساء و3 سوريين. كما أصيب 68 شخصًا بجروح متفاوتة، منهم حالتان في حالة حرجة.

أصوات الأهالي وسط الدمار

تحدثت سيدة لم ترغب في اصطحاب أطفالها خوفًا عليهم من مشاهد الدمار، قائلة بصوت متردد: “المبنى فقد معالمه”. وأكدت بأنها كانت في العمل عندما وقعت الغارة، وركضت باتجاه المنطقة غير قادرة على التواصل مع عائلتها.

وصف رجل مسن من السكان المشهد قائلاً: “المنظر لا يوصف.. مرعب جدًا. الله يشفي الجرحى وينقذ المفقودين تحت الأنقاض”.

تعتبر هذه الضربة الثالثة في الضاحية الجنوبية منذ بدء أحداث “طوفان الأقصى”، وهي الأشد تدميرًا منذ استهداف القياديين صالح العاروري وفؤاد شكر.

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.