اجتماع تاريخي بين بايدن وشي في قمة إبيك في بيرو
واشنطن (أ ب) – سيعقد الرئيس جو بايدن مباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم السبت على هامش قمة دول التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ (إبيك) في بيرو. يأتي هذا الاجتماع الشخصي في وقت تستعد فيه بكين لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأوضح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جاك سوليفان، أن الاجتماع سيتم خلال وجود الزعيمين في ليما، قبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب.
قضايا جيوسياسية هامة
أشار سوليفان إلى أن بايدن وموظفيه سيحتجون بشأن الأسئلة المتوقعة من شي ومساعديه حول إدارة ترامب القادمة. وقال: “الانتقالات تشكل لحظات حاسمة بشكل فريد في السياسة العالمية. إنها وقت يمكن فيه للمنافسين والأعداء رؤية الفرص”. وأكد سوليفان أن بايدن سيؤكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار والوضوح والتوقعات خلال هذه الفترة الانتقالية بين الولايات المتحدة والصين.
تأثير ترامب على العلاقات التجارية
خلال حملته الانتخابية ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، وعد ترامب بفرض رسوم ضريبية بنسبة 60% على جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يزيد من تعقيد العلاقات المضطربة أصلاً بين بكين وواشنطن.
لطالما كانت هناك اختلافات جذرية بين واشنطن وبكين بشأن دعم الصين لروسيا خلال الحرب في أوكرانيا، وقضايا حقوق الإنسان، والتكنولوجيا، وتايوان، الديمقراطية ذاتية الحكم التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها. يُتوقع أن تتحدى إدارة ترامب الثانية العلاقات الأمريكية الصينية أكثر من فترة ترامب الأولى، حيث فرضت الولايات المتحدة رسوماً ضريبية على أكثر من 360 مليار دولار من المنتجات الصينية.
التطورات المستقبلية
في عام 2020، استدعت هذه القضايا بكين إلى طاولة المفاوضات، حيث وقعت الجانبان اتفاقية تجارية تعهدت الصين بموجبها بتحسين حقوق الملكية الفكرية وشراء 200 مليار دولار إضافية من السلع الأمريكية. ومع ذلك، أظهرت مجموعة أبحاث بعد بضع سنوات أن الصين لم تشتر تقريبًا أي من السلع التي وعدت بها.
لقد كان البيت الأبيض يعمل لعدة أشهر لترتيب اجتماع نهائي بين شي وبايدن قبل مغادرة بايدن منصبه في يناير. وقد سافر سوليفان إلى بكين في أواخر أغسطس للاجتماع مع نظيره الصيني.## لقاء محتمل بين بايدن وشي جين بينغ في قمة العشرين
أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بأن هناك احتمال لعقد اجتماع نهائي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) أو في القمة القادمة لمجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، والتي من المقرر أن يحضرها الزعيمان.
الحفاظ على العلاقات رغم التوترات
يسعى بايدن إلى الحفاظ على علاقة مستقرة مع شي، رغم أن إدارته قد عبرت عن قلقها بشأن ما تعتبره تصرفات سلبية من بكين. وقد حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن الصين قد زادت من مبيعاتها لروسيا من الآلات والأدوات الدقيقة والتكنولوجيا الأخرى التي تستخدمها موسكو في صنع الصواريخ والدبابات والطائرات والأسلحة الأخرى في حربها ضد أوكرانيا. وأدرجت الإدارة الأمريكية الشهر الماضي عقوبات على شركتين صينيتين متهمتين بالمساعدة المباشرة لروسيا في بناء طائرات مسيرة بعيدة المدى تُستخدم في الصراع الأوكراني.
تصاعد التوترات في السنوات الأخيرة
تصاعدت التوترات العام الماضي بعد أن أمر بايدن بإسقاط بالون تجسس صيني عبر الولايات المتحدة. كما انتقدت إدارة بايدن تصرفات الجيش الصيني العدوانية تجاه اليابان والفلبين وتايوان.
ترامب والعلاقة مع الصين
خلال حملته الانتخابية، تحدث ترامب عن علاقته الشخصية مع شي، التي بدأت بشكل جيد خلال فترة ولايته الأولى قبل أن تتوتر بسبب النزاعات حول التجارة وأصول جائحة كوفيد-19. وفي رسالة تهنئة لترامب بمناسبة فوزه على كامالا هاريس، دعا شي الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما والتعاون في عصر جديد.
قضايا عدة على طاولة النقاش
من المتوقع أن يركز بايدن في لقائه مع شي على جهود الحد من تدفق المواد الكيميائية المصنعة في الصين والتي تستخدم في إنتاج الفنتانيل، بالإضافة إلى قلق واشنطن من دعم بكين غير المباشر لروسيا في صراعها مع أوكرانيا، وضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال العسكري بين البلدين.
كما أضاف سوليفان أنه من المحتمل أن يثير بايدن التحقيقات الأمريكية الجارية بشأن عملية قرصنة صينية مزعومة استهدفت الهواتف المحمولة لترامب ونائب الرئيس المنتخب JD فانس والأشخاص المرتبطين بحملة هاريس.
لقاءات مستقبلية مع حلفاء آخرين
سيكون حديث يوم السبت هو الاجتماع الثالث بين بايدن وشي خلال رئاسة بايدن. حيث اجتمع الزعيمان في وودسايد، كاليفورنيا، في نوفمبر الماضي على هامش قمة APEC لعام 2023، وتحدثا آخر مرة عبر الهاتف في أبريل.
كما أعلن سوليفان أن بايدن سيعقد خلال قمة APEC اجتماعًا مشتركًا مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا، كمتابعة لقمة كامب ديفيد التاريخية التي استضافها بايدن في أغسطس 2023.
يحث بايدن حلفاء الولايات المتحدة المقربين في آسيا على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بينهم، وسط مخاوف مشتركة بشأن provocations النووية من كوريا الشمالية، بالإضافة إلى القوة العسكرية والاقتصادية المتزايدة للصين في منطقة المحيط الهادئ.