بايدن يصل إلى بيرو لقمة دولية واجتماع مع شي بسبب ترامب

Photo of author

By العربية الآن

زيارة بايدن إلى أميركا اللاتينية

ليما، بيرو (AP) – وصل الرئيس جو بايدن يوم الخميس إلى بيرو لبدء زيارته التي تمتد ستة أيام إلى أميركا اللاتينية، حيث تعتبر هذه الزيارة واحدة من آخر القمم الدولية الكبرى في فترة رئاسته، في الوقت الذي يتجه فيه تركيز قادة العالم نحو عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتأثير ذلك على بلدانهم.

القمم والتحديات

تتضمن زيارة بايدن المشاركة في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بيرو، بالإضافة إلى عدة محطات في غابات الأمازون، ومشاركته في قمة قادة مجموعة العشرين في البرازيل، مما يوفر له واحدة من آخر الفرص كمؤتمرات تجمعه مع قادة الدول الذين عمل معهم على مر السنوات.

تركز اهتمام القادة على ترامب

توجّه أنظار القادة العالميين نحو ترامب. حيث يتم تواصلهم معه بشكل مكثف من خلال اتصالات تهنئة. وبينما يستعد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول لاحتمال الفرصة للعب الجولف مع ترامب، وُضعت الخطط لمزامنة المواقف والجهود المستقبلية.

أهمية المحادثات القريبة

أصرّ المسؤولون في البيت الأبيض على أن زيارات بايدن ستكون فعالة، حيث ستتناول النقاشات القضايا البيئية، والبنية التحتية العالمية، وجهود مكافحة المخدرات. من بين تلك اللقاءات، سيكون هناك اجتماع ثنائي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ واجتماع مشترك مع يون ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا.

تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي

يهدف الاجتماع مع يون وإيشيبا إلى تعزيز التقدم الذي تم إحرازه منذ اجتماعهما الأول العام الماضي، حسبما صرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية. سيتم مناقشة قضايا الأمن والتعاون الاقتصادي في ظل تصاعد التوترات مع الصين وكوريا الشمالية.

النقاشات حول التطورات العالمية

وهذا سيكون أيضاً فرصة لمناقشة متزايدة حول إرسال القوات الكورية الشمالية إلى روسيا لدعمها في الحرب في أوكرانيا، كما ذكر سوليفان.

زيارة بايدن إلى أمريكا الجنوبية

أفاد مسؤول في إدارة بايدن أن الحكومة الأمريكية تسعى لجعل الاجتماع الثلاثي بين الدول الثلاث سمة دائمة من سمات السياسة الأمريكية. وعبّر عن توقعاته أن يستمر هذا التعاون في ظل إدارة ترامب، نظرًا لدعمه من الحزبين، ولكنه اعترف بأن ذلك يعتمد على فريق الرئيس القادم.

لقاء بايدن مع ترامب

تأتي زيارة بايدن إلى أمريكا الجنوبية بعد يوم واحد من لقائه بترامب في البيت الأبيض، حيث تناولت المحادثات مجموعة متنوعة من القضايا مثل الصراعات في غزة ولبنان وأوكرانيا. صرح ترامب بعد لقائه ببايدن قائلاً: “طلبت منه آراءه، وقد أبدى تلك الآراء”.

أولويات العلاقات الأمريكية-الصينية

أشار سوليفان إلى أن المسؤولين في واشنطن أوضحوا لفريق ترامب أن العلاقة الحساسة مع الصين تُعتبر “الأولوية القصوى للإدارة القادمة”. وأكد سوليفان على المخاطر المحتملة في حالة عدم الاستقرار عبر مضيق تايوان، محذرًا من أن ذلك سيكون كارثيًا للجميع، بما في ذلك تايوان وبيجين ومصلحة العالم بشكل عام.

ترشيحات ترامب لمعالجة العلاقات مع الصين

قدم ترامب ترشيحاته لأشخاص معروفين بانتقاداتهم للصين للمناصب الرئيسية، مثل ترشيح السيناتور الجمهوري ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية والنائب مايك والتز كمستشار للأمن القومي.

أهمية اجتماع بايدن مع شي

كانت إدارة بايدن تعمل لعدة أشهر لترتيب لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يعتبر أحد أبرز منافسي الولايات المتحدة على المستويين الاقتصادي والأمني. من المتوقع أن يكون تركيز شي على التهديد الذي يمثله وعد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية.

دور بايدن في دعم أوكرانيا

يسعى بايدن أيضًا من خلال القمم للتأكيد على دعم الحلفاء لأوكرانيا في مواجهة invasion روسيا، مع ضرورة عدم تفويت فرصة للبحث عن حلول للحروب في لبنان وغزة، بما في ذلك إعادة الرهائن المحتجزين من قبل حماس لأكثر من 13 شهرًا.

الزيارة التاريخية إلى غابات الأمازون

خلال زيارته، سيقوم بايدن بزيارة غابات الأمازون، وهي الزيارة الأولى لرئيس أمريكي حالي إلى هذه المنطقة. يقول جيمس بوزورث، مؤسس استشاري سياسي يركز على أمريكا اللاتينية، إن بايدن سيستغل هذه اللحظة لإعادة تأكيد العالم بأن الانتقال السلمي للسلطة هو أمر طبيعي في الديمقراطيات.

تحديات العلاقة بين بايدن وشي

سيتناول بايدن بعض اللحظات الحاسمة خلال زيارته إلى أمريكا الجنوبية، وقد أظهر محاولاته للحفاظ على علاقة ثابتة مع شي رغم المخاوف المتزايدة من التصرفات الصينية. وقد أشارت تقارير المخابرات الأمريكية إلى أن الصين زادت من مبيعاتها لروسيا من الأدوات والمواد التكنولوجية التي تستخدمها موسكو في إنتاج الأسلحة.

نظرة عالمية على الوضع الراهن

وجد بايدن نفسه في وضع مشابه للرئيس الأسبق باراك أوباما عندما سافر إلى بيرو عام 2016 بعد فوز ترامب في الانتخابات. وكان زعماء العالم يتساءلون عن معنى فوز ترامب. الآن وفي ظل معرفة كيفية عمل الإدارة الأولى لترامب، يُنتظر من بايدن أن يتعامل بحذر مع هذه الانتقال.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.